الشيخ كمال خطيب حول التضامن مع غزة

نسمع عن بعض من يتذمر لإعلان الإضراب الأربعاء تضامنًا مع غزة العزة بدعوى أنها أيام استقبال رمضان وأن الإضراب يضر بالتجار وبالمتسوقين..
لهؤلاء أقول: إن توقيت ارتكاب المجزرة في غزة لم يقرره أحد سوى الإحتلال وشاء الله أن تتزامن ذكرى النكبة مع بداية رمضان.
لستم وحدكم من يستعد لرمضان روحيًا وتجاريًا، أليس اهل غزة يحبون رمضان مثلكم بل وأكثر منكم مع أن ظروفهم أصعب من ظروفكم؟!
أنتم تبيعون الحلوى والحلاوة، وأهل غزة يتجرعون العلقم والمرارة
أنتم تبيعون التمر، وأهل غزة يقبضون على الجمر
أنتم تبيعون اللحم، وأهل غزة يمزق الرصاص لحمهم
أنتم تبيعون الأجبان والألبان، وأهل غزة يذرفون الدموع ويعيشون الأحزان
أنتم تتذمرون لخسارة يوم عمل، وأهل غزة لا يجدون فرصة للعمل
أنتم تدفعون ضريبة المال، وأهل غزة يدفعون ضريبة الدم
إذا لم نناصر بعضنا فلن ينصرنا أحد
وإن لم نكن الآن لبعضنا فمتى نكون ؟!
الإلتزام بالإضراب موقف أخلاقي ووطني وديني وهو أقل الواجب.

الشيخ كمال خطيب