الخط الأزرق بلون واضح

تاريخ النشر: 22/02/17 | 12:59

تضاربت الأنباء والمعلومات حول مصطلح ( الخط الأزرق) ،والذي هو ضمن الخوارط الهيكلية والمفصلة المقترحة في البلدات المختلفة.
تطورات سريعة بين هدم وقتل ومحاولات تجميد ،وطرح بدائل وتصريحات مختلفة جعلت من التخطيط تخبط وعدم وضوح صارخ لدى المواطن.

الخط الأزرق هو الحد الذي يرسم نهاية المنطقة داخل الخارطة المقترحة او المصادق عليها بغض النظر عن منطقة النفوذ لكل قرية ،وكل بلدة في الدولة، وفي ظل التطورات الأخيرة ، وموقف المستشار القضائي للحكومة، فان الخط الأزرق اصبح سيد الموقف ، مصطلح مهني في عالم الهندسة وتخطيط المدن ، والغموض يكتنف المستقبل من الناحية الهندسية والقانونية.
الأمر مهني في مجال الهندسة ،والتخطيط ومعقد ولكن لا بد من تبسيط الامور حتى يفهمها المواطن ويستطيع ان يشارك ويقول رأيه في عملية التخطيط المستقلبي وفقا لاحتياجات كل بلد.
كما وان وتوسيع مناطق النفوذ بحاجة لنضال مشترك للجماهير والسلطات المحلية.
عنصرية الحكومة وسياسة محاصرة توسع البلدات ليس بجديد ،والمطلوب تكاتف الهيئات الشعبية مع السلطات المحلية لتوسيع مناطق نفوذ كل بلدة وفقا لاحتياجاتها بشفافية، ومشاركة اهل البلد وحل العراقيل لاقرار التخطيط بشكل متوازن وعادل قدر الامكان.
تعود مجتمعنا على البكاء والقاء اللوم على السلطات متجاهلا تقاعسه وصمته ،ولم نتعود على المبادرة والضغط الجماهيري الشعبي المنظم والمهني .
لا نريد فقط ردات فعل حين تقع المصيبة، بل نريد الاستعداد لكل طارئ وكل تطور والعمل سويا حتى يكون شكل البلد حضاري مقبول ،فتخيلوا البلد بعد عشرين عاما دون توسع مناطق نفوذها.
شاركوا وقولوا كلمتكم وليكن تخطيط البلد المستقبلي وفقا لاحتياجاتنا وليس وفقا لتعليمات موظفين في برج عالي في الداخلية.
كما ان الشفافية من قبل السلطات والسلطة المحلية مهم جدا حتى يتسنى العمل المشترك ومن هنا دعوة لأهالي البلد للانضمام للجنة الأرض والمسكن ومساعيها للتصدي لأوامر الهدم المحتملة ووضع برنامج عمل مستقبلي مشترك واضح وحضاري وعلني، فلا يقتصر الأمر على اوامر هدم البيوت لا سمح الله، بل على تبني ثقافة تحد من البناء العشوائي او فوضى البناء وتحول مناطق معينه في البلد لمخيم لاجئين فيها قصور وطرق ضيقة جدا تفتقر للحيز العام من رصيف وشارع يتسع لسيارتين ولحديقة عامة للناس والاولاد وامور حضارية عملية مختلفة.
نعم للشراكة والشفافية والمبادرة والنية السليمة.

بالتوفيق لنا جميعا

محمد غالب يحيى، محامي- (مجال وأفعال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة