أخفّ ضرري كل مساء

تاريخ النشر: 31/08/16 | 6:13

الضرر الذي أضمره في داخلي يكفي كل هذه الطيبة التي تحيط بي
هذّبته رأيا رأيا وكالمته صباحا صباحا حتى غدا أعزّ الخلّان
وبتُّ كمن لا يقدر أحد قتلي سوى المنون
وحتى هو جاءني مرتين وتركني دون أن يسوّي شيئا
لكنه أزهقني مرة ورجعتُ إلى الدنيا كأي مؤذٍ
دون أن ينتبه أحد حتى اللحظة إلى الكلمِ الذي تركه العالم الآخر في ذاكرتي
الضرر هو الزمن الذي نجرجره وراءنا إلى يوم آخر
هو أن نبلغ إلى الحد الذي لا نقدر فيه الخلود وحدنا دون من يستأنس الضرر فينا
أو هو العشق حتى يكون فارغا من أي لثمة أو مغزى
الضرر أروع الأشياء وأنقاه ولولا أنه كذلك لما اصطفاه أحد مرافقاً أو درباً
لذلك أخفّ ضرري كل مساء كأنثى صغيرة ترضع
ثم نخطو سوية لنقلق الفاضلين الذين ضجرتْ منهم أزقّة المخيم

عطا الله شاهين

3talla7shaheen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة