إستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية

تاريخ النشر: 06/03/15 | 17:01

في الوقت الذي كان تنظيم مرتزقة التكفير داعش، الأسبوع الماضي، يقترف جريمته البشعة بحق الموروث الحضاري العراقي وتدمير الكنوز الأثرية التاريخية في اعرق متاحف العراق في نينوى بمنطقة الموصل، كانت جماعة “تدفيع الثمن” العنصرية المتطرفة تضرم النيران بمبنى تابع للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية بالقدس، وتخط شعرات معادية للمسيحية وللنبي عيسى عليه السلام، وذلك بعد يوم من إضرام النار بمسجد الهدى بقرية البجعة في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية على أيدي هذه الجماعة الدينية المتطرفة، التي تشن منذ فترة هجمات متكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر. وقد سبق أن أشعلت النار في عدة مساجد، ودنست المقابر والكنائس والأديرة، وكتب شعارات معادية مسيئة للرموز الدينية الإسلامية والمسيحية.
وهذه الممارسات والأعمال الإجرامية التي ترتكبها هذه الجماعة المتطرفة بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، هي بلا شك جزء من مسلسل العداء الصهيوني لكل ما هو عربي وفلسطيني، ونتاج للتربية العنصرية والتثقيف العنصري المتطرف للمؤسسة الرسمية الحاكمة، ودليل ساطع على همجية ووحشية المستوطنين والمحتلين الذين يمارسون العنف والإرهاب والاعتداء على شعبنا الفلسطيني، وتمثل انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والقوانين الإنسانية والمواثيق الدولة وتتعارض مع الشرائع الدينية.
إنها باختصار أعمال وممارسات إجرامية وإرهابية لا تختلف عن ممارسات داعش وأخواتها، وما تقوم فيه من انتهاكات بحق دور العبادة وتشريد المسيحيين وتهجيرهم من مدنهم وقراهم الأصلية في العراق وسوريا، وتستوجب الإدانة العالمية الواسعة، ومن الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي لتوفير الحماية لكل أماكن العبادة وللمقدسات الإسلامية والمسيحية، والإسراع في إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وتمكين شعبنا الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني.

شاكر فريد حسن

shaker

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة