القاضي الناطور: الحوار بين الأديان بهذه الشاكلة نفاق ورياء

تاريخ النشر: 26/03/12 | 6:22

عاد سماحة القاضي د. أحمد الناطور، رئيس محكمة الاستئناف الشرعية من المؤتمر العالمي لقادة الأديان الذي عقد في اوكسفورد –  في بريطانيا، وقد حضره زعماء عالميون من شتى بلدان العالم من شتى بلدان العالم منهم مفتي البوسنة الدكتور مصطفى سيرتش والبروفيسور نور من السودان والإمام ساجد من بريطانيا، والإمام الياسي – رئيس منظمة أئمة المسلمين في بلاد الهند التي تضم نصف مليون إمام، وكرادلة من أوروبا وأمريكا وحاخامات من شتى بلدان العالم. وقال القاضي ناطور في مداخلته في المؤتمر إن الحديث عن الصداقة بين أبناء الأديان المختلفة بمعزل عن ضرورة إزالة الظلم والاستبداد الواقعين من قبل أتباع بعض الديانات يكون نفاقاً صرفاً، كما أنه لا يتوقعنّ أحد أن تصفو قلوب المقهورين والمضطهدين طالما كان الظلم عليهم مستمراً دون انقطاع.

وقال سماحته إن جهات مختلفة في دول الغرب يحلو لها اعتلاء موجة الهجمة الشرسة على الإسلام بمناسبة وبغير مناسبة، مع أن الإسلام حين هوجم من قبل الصليبيين، لم يرَ في المسيحية طرفاً في الصراع بل نظر إلى الصليبيين كأجانب معتدين على أراضيه، دون أن يلوم المسيحية، لأن المسيحية السمحة براء من الأشرار المعتدين في ذلك الزمان وفي هذا الزمان على حد سواء. وكذلك يفعل الإسلام في العصر الحاضر إزاء اليهودية. لذا، فإن الغرب مطالب باحترام الإسلام، بدلاً من أن يعلن حرباً أبدية عليه.

وأضاف سماحته مخاطباً الحاخامات اليهود إنه لا يكفي كلامهم المعسول في حلبات الحوار بينما هم يقفون موقف المتفرج إزاء انفلات المستوطنين واستباحتهم أرواح الناس وحقوقهم وممتلكاتهم ومساجدهم – وكل هذا بإسم الدين. وأضاف إنه يجب إقامة العدل أولاً أو على الأقل العمل على إقامته، وإيفاء كل ذي حق حقه، وبعدها يأتي الحديث عن المثاليات.

وفي مداخلة أخرى، طالب القاضي ناطور بأن يقف رجال الدين اليهود الذين ينادون بالحوار الودي في وجه العنصرية المنفلتة ضد الطلبة العرب في صفد، خاصة وأن التحريض ضد العرب يأتي من قبل الحاخام الرسمي للمدينة، و كذلك إزاء العنصرية المنفلتة ضد أهلنا في عكا. وقد استجاب بعض المشاركين للقيام بمسيرة في صفد وفي عكا ضد العنصرية والعنصريين هناك.

هذا، وقد وضع القاضي ناطور أمام المشاركين قضية انتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية من مساجد ومقابر وكنائس، كجامع صفد الكبير، وطبريا وبئر السبع وعين كارم والصحابي عكاشة وغيرها، وكنيسة الغابسية والمقابر التي تنتهك وتبنى عليها الفنادق ومباني السكن والمتاحف.

وفي ختام المؤتمر ضمنّ المشاركون مطالبات القاضي ناطور في التوصيات النهائية كضرورة الوقوف صفاً واحداً من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة، وكذلك محاربة العنصرية في عكا وصفد والناصرة العليا وغيرها.

‫8 تعليقات

  1. صدحت بالحق دون ان تخشى في الله لومة لائم .

    جزاك الله عن الاسلام والمسلمين خير

    الجزاء وبارك الله فيك.

  2. قبل الحوار يجب ان نحدد الاسوار التى بها نحمي ديننا وعقيدتنا ورموزنا الدينيه ونحصن انفسنا وعقائدنا من الفكر الدخيل المشوش واكبر مثال على هذا الفكر الشيعي الممزوج بالفكر الصفوي الفارسي
    فوالله ان هذ الفكر اخطر وافتك من التتار والمغول في زمانهم فهم يتجملون بحب سيدنا محمد وال سيدنا محمد ومن جهه اخرى يسبون ويكفرون اصحابه والباقي اشد وانكل ومن تكفير لام المؤمنين السيده عائشه ووووو
    اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

  3. الى ابو محمد
    بارك الله بك على نصيحتك فوالله ان المشروع الشيعي كما قلت خطره شديد فهناك من يتوهم انهم اناس على حق ويتبنى بعض افكارهم
    فان ما يحدث بسوريا من قتل لأهل السنه خاصه ومساندة حزب الله وإيران لبشار الاسد اكبر مثال واثبات ان الشيعه اعداء للعقيده

  4. وانت شو طايلك من هالحكي اصلا ما كان بعد الرسول ص كله تاريخ مكتوب من قبل اشخاص مجهولين فماذا تعلم عن الصحابه يا من تعلم التاريخ في جامعات اليهود- بالمناسبه انا معلم تاريخ

  5. ارحمني انت الثاني شو دخل شعبان برمضان يعني بدك توصل لوضع تقول فيه انه اسرائيل حكمها ارحم عشان هيك انت قاعد وساكت انه بحكموك يهود اصحى يابا

  6. عدم تميز رمضان من شعبان فربما هذا حال بعض الناس
    وبالمناسبة اسرائيل لم تفعل ما يفعله سفاح سوريا وازلامه من شيعة لبنان وإيران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة