النائب صرصور: تطبيق عدد من التقاليد الأصيلة التي عرفتها مدارسنا العربية

تاريخ النشر: 22/08/10 | 17:47

دعا الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، إلى: “تطبيق عدد من التقاليد الأصيلة التي عرفتها مدارسنا العربية على مدى سنوات طويلة ، والتي كان لها أثرها الحاسم في تعزيز البيئة التربوية والتعليمية السليمة ، وحماية هيبة المدارس والمعلمين ، وتعميق احترام المجتمع للمدرسة ، وهي القضايا التي طرا عليها تغييرات سلبية ، كما أن بعضها اختفى لأسباب غير مفهومة وغير مبررة .”.

وقال:”أمام الأزمات الكثيرة التي تجتاح جهازنا التعليمي العربي، والتي منها ما له علاقة مباشرة بالدولة ووزارة المعارف، ومنها ما له علاقة بالتراجع الخطير في أنماط سلوكيات مجتمعنا وخصوصا قطاع الشباب، وأخص منه قطاع الطلاب في كل مراحل التعليم. يحلو للبعض منا خصوصا ممن عاشوا في سنوات الخمسين والستين والسبعين من طلاب وأهالي  أن يتحدثوا عن فترات ذهبية ذهبت ولم تعد ، كان للمعلم وللمدرسة قدسيتهما في نظر المجتمع ، كما كان الطالب طالبا على الحقيقة يعرف ما له وما عليه فلا يتجاوزه، وكانت هنالك هيبة للعملية التعليمية فرضت نفسها على الجميع ، وجدية في طلب العلم أخذت بتلابيب الجميع لوجود الروح التنافسية، والتقدير للإنجاز الشخصي بعيدا عن الغش والخداع”…

وأضاف: ” حاولت أن أحدد القضايا التي كانت سمة من سمات العملية التعليمية والتربوية الرصينة في مجتمعنا، فوجدتها على النحو التالي:

أولا: اللباس الموحد للطلاب والطالبات ، يعتمد في تصميمه على تقاليد المجتمع وأعرافه من الستر والاحتشام لدى الذكور والإناث كإسدال الثوب العلوي على أن يغطي الجزء السفلي من الجسد حتى الركبتين ومن تحته البنطال . هذا لمن لا تلبس الجلباب الإسلامي.

ثانيا: طابور الصباح والتفتيش على الطلاب من حيث النظافة وغيرها ، مع احترام الطابور لدوره في تذويت حالة الانضباط وتعميق التوعية من حيث الكلمات التوجيهية الصباحية .

ثالثا: القيام للمدرس حينما يدخل الصف، كتعبير مبسط لكنه هام جدا عن الاحترام العملي وليس النظري للمعلم لكونه معلم.

رابعا: الحساب العسير لكل من يخرج عن حدود اللياقة في قوله أو فعله أو إشارته ، وإنزال العقوبات الرادعة في المخالفين ، ردعا لهم وتعليما لغيرهم .

خامسا: تحريم خروج الطلاب إلى المقاهي ، والعودة إلى مرحلة كان الطالب يعرف خطورة أن يراه المعلم في مثل هذه الأمكنة المحرمة على الطلاب ، وانتظار العقاب في اليوم التالي ، على أن تخصص للطلاب مراكز ثقافية يقضون فيها أوقات فراغهم فيما يفيد وتحت رقابة الموجهين والمربين .

سادسا: تحريم التأخير ليلا خارج البيت دون عذر، وفرض جداول زمنية يجب أن تفرض على الطلاب دون هوادة.

سابعا: الثقة المطلقة بين المعلم والأهل في كل ما يتعلق بالطالب ، وقيام كل منهما بدوره التكاملي بهدف حماية الطالب مما يتعرض إليه من غزو على أكثر من مستوى : وسائل الإعلام ، الانترنت ، التلفاز ، قرناء السوء ، والتربية الوافدة والمستوردة .

وثامنا: تعزيز القدوة والمثل الأعلى، والمتمثل في المعلم، المدير، الأب والأم، قادة المجتمع والمثقفين. “…

وأكد الشيخ صرصور على أن : ” العودة لهذه التقاليد الأصيلة كفيلة بتخفيف الأزمة الحالية في جهاز التعليم العربي ، وأنا على ثقة أن تنفيذ هذه الإجراءات سيضع هذا الجهاز على طريق جديد ستكون له مردوداته الهامة على الصالح العام”…

تعليق واحد

  1. يقوم الاباء والابناء في هذه الايام بالاستعداد لاستقبال السنة الدراسية الجديدة من شراء كتب وقرطاسيات وما الى ذالك من مستلزمات .لكن هل هناك من فكر بالاعداد النفسي الذي يحتاجه الطالب كي يعيش هذه السنة الدراسية ويحقق اهدافه المرجو منها ………. . ما هي اهدافنا نحن الاباء والابناء هل جلستم كاسرة وتحدثتم في هذا الموضوع كجزء مهم للاستعداد واستقبال السنة الدراسية.
    لنسأل أنفسنا سؤال عام..
    هل لدينا أهداف نريد تحقيقها في حياتنا القصيرة أم لا ؟؟؟

    كلنا نعرف أننا أتينا الى هذه الحياة بغير إرادتنا ..
    وكذلك يأتي يوم ونرحل عنها شأنا أم أبينا….

    وما بين المجيء والرحيل ………. لدينا فرصة عظيمة لتحقيق أهدافنا..
    وربما يمضي الوقت وتحين ساعة الصفر..ولم نحقق ماشئنا من أهداف..

    طبعا تختلف الأهداف من حيث الأهمية والأولوية والنوعية..

    فهناك هدف على المستوى المادي..مثلا..
    بحيث يطمح الواحد منا الوصول مكانة رفيعة في المنصب أو المال..

    وهناك هدف على المستوى الاجتماعي..مثلا..
    بحيث يطمح بعضنا أن تكون له أسرة مثالية من زوجة وذرية صالحة..

    وهناك هدف عظيم على مستوى الإيمان..مثلا..
    بحيث نطمح بالتعرف على الله معرفة حقيقة وبذلك نؤدي حقوقه قبل الموت..

    هذه فقط أمثلة..
    بغض النظر عن الهدف المرجو الوصول أليه..

    واللي أريد أن أوصل أليه من موضوعي هذا..
    هو أنه يستحال تحقيق اي هدف بالسهولة وبالتقاعس والكسل..
    وعندما نقرأ أو نسمع عن العظماء الذين وصلوا القمة، فعلينا أن نستحظر في مخيلتنا
    أنه هذا النجاح لم يأتي من فراغ.. بل كان وراء هذا النجاح التضحيات وبذل الجهد والاصرار
    لتحقيق أهدافهم……

    فلا بد من التضحية وبذل الجهد والنفس والنفيس للوصول الى الهدف المطلوب…

    لا شك بأن من يريد الوصول لهدف ما .. لابد وان يضع نصب عينه جميع المعوقات

    ولابد له من يحاول ازاحة تلك المعوقات من طريقه ليصل ..

    فالحياة ليست سهله … وليس كل ما يراد يمكن ان يوجد بسهوله

    وكلما حصلنا على امر وبصعوبة كلما كان ذلك اجدى في التمسك به

    لابد لك من الأصرار .. والثبات والعزيمة القوية .. حتى لا تحبط في مشوارك

    لابد لك التحلي بالصبر وتخطيط كل خطوة قبل تنفيذها .. فهذه امور تساعدك على الصعود

    لهدفك .. وتزيل من امامك اية صعاب قد تواجهها ..

    لا تنسى ايضا ان لكل جواد كبوة .. ولابد لهذه الكبوة من ان تنصنع منا شيئا ..

    فالأنسان العاقل هو من يستفيد من كبواته ..

    وبما اننا في سياق الحديث عن الأهداف .. فلابد من ان نزيل كلمة مستحيل من قواميسننا

    فكلمة مستحيل هي حجة واهية .. وهي حجة الضعيف الكسول الذي لا حيلة له ..

    فكل شيء وجد في هذه الدنيا وله اسباب .. والأستحاله لا نجدها الا في قواميس المتقاعسين ..

    تحياتي..
    وتمنياتي للجميع بتحقيق أهدافكم بنجاح..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة