كلما اقتحمني النحس../ كلما غدرني الشؤم../ لم أبرح مكاني..

تاريخ النشر: 28/02/21 | 18:51

كلما اقتحمني النحس..
عطا الله شاهين
في تخيلي عادة وقت للتفكير العقلاني
في المكان، الذي تخيلته في عقلي، ورغبت في الوصول إليه بعد رحلة تعب
فعند وصولي للمكان المتخيل في عقلي لم أجد شيئا مفرحا فيه سوى نار جحيم سرمدي..
مكان توقفي عن التفكير يتعبر نقطة اللاعودة للحياة في حيز انطلقت منه، لكي أكتشف نهاية بحثي عن مكان تخيلته….
كنت أعي بأن موت جسدي هناك سيكون في النهايات بنار سرمدية..
لكنني في النهايات، وفي مكان تخيلته في عقلي شيء وحيد تعلمته لحظة التفكير العقلاني ألا وهو أن البداية لها نهاية حتمية
لا هروب اكتشفت من النهايات، حتى لو فكرت بعقلي الدائم التفكير عن مكان لا يشبهني..
في الطريق إلى النهايات استوحش هناك العتمة والصمت..
فكلما اقتحمني النحس أراني في ذات المكان، ولم أبرح مكاني..
أراني خائبا في ايجاد الفرحة في المكان، الذي تخيلته بأنه سيكون مختلفا
في الطريق إلى قاع العتمة
ثمة أصوات كانت تصرخ في أذني عد إلى مكانك فلماذا أنت ذاهب إلى الجحيم ..
لم أر مصدر أصواتهم، وكأن تلك الأصوات كانت تنفذ من العتمة
كنت أسمعهم يقولون لا شيء هناك سوى النار المشتعلة في واد سحيق منذ سرمد..
كنت أعي في الطريق إلى قاع العتمة بأن نهايتي ستكون هناك في مكان تخيلت فيه بأنني أتطهر بنار سرمدية
لكن النحس اقتحمني مرة أخرى
فصراخ الناس الذين تواروا في العتمة أعادني إلى ذاك المكان، الذي بدأت أفكر فيه عن النهايات لكل شيء
لم أصل في النهاية إلى الجحيم
توقفت في مكان معتم..
فقلت في ذاتي: لماذا خرجت هذه الأصوات من العتمة المهيفة لتقول لي: لا تذهب إلى المكان المتخيل في عقلي!
هناك وقفت لبرهة من الزمن في مكان تعقلت فيه..
لكنني قلت: بدايتي لها نهاية لربما هنا أو هناك في مكاني المنحوس
فهل سأعود إلى ذاك المكان مرة أخرى،
أم أنني سأموت هنا من برد المكان المعتم قبل أن أكتشف المكان المتخيل عن نهايتي؟ ..
فكلما اقتحمني النحس
أجدني في ذات المكان، الذي لم أبرحه..
—————

كلما غدرني الشؤم..
عطا الله شاهين
في النهايات عادة مكان
للتعقل
في المكان، الذي تخيلته في عقلي، ورغبت في الوصول إليه بعد رحلة تعب
فعند وصولي للنهايات لم أجد شيئا مغريا، سوى ما تخيلته قبل انطلاقي في رحلة الحياة
مكان تعقلي يعتبر نهاية حياة لم أتخيل بأنها هكذا منظمة بطريقة خيالية..
كنت أعي بأن موت الجسد هناك في النهايات بنار سرمدية..
لكن في النهايات، وفي مكان تخيلته في عقلي شيء وحيد تعلمته هو أن البداية لها نهاية حتمية
لا هروب من النهايات، حتى لو فكرت بعقلي المتنور
في الطريق إلى النهايات من كل شيء استوحش العتمة والصمت..
فكلما غدرني الشؤم أراني في ذات المكان..
أراني خائبا في ايجاد الفرحة في المكان، الذي تخيلته بأنه سيكون مختلفا
في الطريق إلى قاع العتمة
ثمة أصوات كانت تصرخ في أذني عد إلى مكانك..
أصوات أناس عالقين بين الحياة والموت كانت تصرخ بصوت عالٍ لا تذهب إلى مكانك المتخيل في عقلك
لن تجد هناك أي شيء، الا النار المشتعلة في واد سحيق..
أستوقفتني تلك الأصوات لأناس كانت تتردد في أذني، بينما كنت أخطو نحو قاع النهايات لاكتشاف المكان
كنت أعي في الطريق إلى قاع العتمة بأن نهايتي ستكون هناك
لكن الشؤم غدرني مرة أخرى من أصوات أعادتني إلى ذاك المكان الذي هو بداية حياتي
لم أصل في النهاية إلى الجحيم
توقفت في مكان معتم من تلك الأصوات، التي حذرتني بعدم الوصول إلى الموت
فقلت في ذاتي: لماذا خرجت هذه الأصوات من العتمة المهيفة لتقول لي: لا تذهب إلى المكان المتخيل في عقلي!
هناك وقفت لبرهة من الزمن في مكان التعقل..
لكنني قلت: بدايتي لها نهاية
فهل سأعود إلى ذاك المكان مرة أخرى،
أم أنني سأموت هنا من برد المكان قبل أن أكتشف المكان المتخيل عن نهايتي؟ ..
فكلما غدرني الشؤم
أجدني في ذات المكان،
لكن تفكيري منصب نحو الوصول للنهايات لكل شيء
فها هو الشؤم غدرني مرة أخرى ..
—————–

لم أبرح مكاني..
عطا الله شاهين
تخيلت بأنني في قاع العتمة
هناك لم أر أي شيء سوى فراشات تائهة..
كنت أتخيل بأنني أبحث عن المكان، الذي يسمى الجحيم
أردت رؤية الجحيم عن قرب..
رغية مجنونة علقت في عقلي ذات تفكير ما ورائي..
رغبت في الوصول إلى الجخيم لكتابة نص عنه..
فعند وصولي الى منتصف الطريق توقفت فجأة
سمعتُ أصواتا كانت تصرخ في أذني توقف عن جنونك..
كنت أعي بأن تفكيري مجرد وقوف على فكرة تحيّرني
بعد سماعي لتلك الأصوات توقّفتُ ورحت أفكر في منعهم لي من التقدم نحو الهلاك
تبين لي بعد تفكيري مليّ بأنني لم أبرح مكاني..
فصراخ الناس عليّ، والذين تواروا في العتمة أعادني إلى مكاني
في طريق العودة علمتُ بأنني لست مهيئا للذهاب إلى المجهول..
نظرت حولي، واكتشفت بأنني لم أبرح مكاني..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة