دعواتكم للشّاعر أحمد فوزي أبو بكر

تاريخ النشر: 08/02/21 | 9:29

يحتاج في هذه اللّحظات إلى دعائكم
يرقد الشّاعر أحمد فوزي الآن في العناية المركّزة!

وقد وافانا صديقه المقرّب الباحث الأكاديميّ د.محمّد عدنان بركات بضرورة الدّعاء له:اللهمّ اشفه، أنتَ الشّافي. اللهمّ كُن معه في محنته. اللهمّ عودة إلى بيته بشفاء من عندك…اللهمّ إنّا نسألك باسمك العظيم الأعظم أن تشفيه وتردّه إلى أهله سالمًا غانمًا ذا عافية مشرقة، وراحة مديدة……

من هو الشّاعر أحمد فوزي أبو بكر؟

يجيبنا د.محمّد بركات؛ فيقول:إنّ الحديث عن شاعر رسم بريشته لوحات إبداعيّة عكستها كلماته المذهلة يعني تجاوز مساحات واسعة من حدائق الإرادة القويّة والعمل الجادّ مقابل كتابة الشّعر الأصيل المرتبط بقضايا الوطن المسلوب، والأنثى بكلّ تجلّياتها، وموضوعات أخرى تتناغم والواقع المؤلم من جهة، والمفرح من جهة أخرى.

وكلماتي هنا تنطلق من محاور أساسيّة مختارة؛ لأنّ الحديث في هذه الشّخصيّة بكلّ جوانبها يعني كتابة موسوعة شاملة في مسيرة الشِّعر العربيّ الحديث في فلسطين والوطن العربيّ متمثّلة بذات الشّاعر من جهة، وتوجّهاته الفكريّة والثّقافيّة والإنسانيّة من جهة أخرى؛ وعليه فقد جاء هذا التّقديم مركّزًا في نقاط جامعة علّها تعطي هذا الشّاعر العظيم إشعاع تقدير أغفله الباحثون والنقّاد ممّن بحثوا سيرته الذّاتيّة وأعماله الشّعريّة.

وقد بدأت الحكاية في التّاسع من نيسان للعام 1968م؛ إذ أضاءت قرية سالم من قرى مرج ابن عامر في فلسطين الحبيبة بقدوم طفل سُمِّي “أحمد”؛ نهل من معين بيت تسوده البواعث الوطنيّة؛ إذ عُرف عن والده فوزي أحمد عودة أبو بكر العمل الوطنيّ والكفاح في الحركة الوطنيّة ضدّ الحكم العسكريّ منذ الخمسينيّات.

قاوم والده بالشّعر الشّعبيّ والقصائد الوطنيّةِ الظّلمَ والاحتلالَ، ونشر أشعاره في صحف ومجلّات؛ مثل: الاتّحاد، والجديد، والفجر؛ باسمه الحركيّ “أبو حاتم”.

تأثّر الشّاب أحمد بوالده الشّاعر المناضل؛ فخرج نضاله في أشعاره، وكتاباته.

وانخرط في العمل السّياسيّ والجماهيريّ منذ العام 1984م في صفوف الجبهة الدّيموقراطيّة، وقد أنهى دراسته الثّانويّة في مدرسة “يمّة الزّراعيّة الثّانويّة” عام 1986م.

ونشر أشعاره في جريدة الاتّحاد، ومجلّة الغد منذ العام 1987م، واستمر في نشر قصائده في جريدة “نداء الوحدة”؛ الصّادرة عن جبهة الوحدة الوطنيّة.

وقد أنهى دراسته في العمل التّلفزيونيّ في كلّية “عيمق يزراعيل” في العام 1990م؛ في كتابة السيناريو، والتصوير، والإخراج.

وكتب الشّعر العموديّ وقصيدة التّفعيلة، والقصيدة العامّية، والقصّة القصيرة، والمقامة، وهو عضو في الهيئة الإداريّة للاتّحاد العامّ للكتّاب العرب الفلسطينيّين (48) سابقًا، وكان قد عُيِّن أمينًا عامًّا للاتّحاد بالإجماع.

اشترك مع نخبة من شعراء فلسطين في كتابة “الملحمة المحمّديّة”؛ في العام 2013م.

وشارك في العديد من النّدوات الأدبيّة والمهرجانات الشّعريّة، وناقش عددًا من النّصوص الشّعريّة لشعراء فلسطينيّين؛ كراشد حسين وغيره.

حاز على لقب شخصيّة العام 2015م من “مؤسّسة سيّدة الأرض”.

وحاز على جوائز وأوسمة عديدة؛ أبرزها: درع احتفاليّة القدس عاصمة الثّقافة العربيّة، ودرع التّميّز عن “مؤسّسة أنصار الضّاد”.

صدر له:

– “رغبة متوحّشة”؛ العربيّة للإعلام” في مدينة أمّ الفحم.طبعة أولى 2002م.

– “مسروق السّماء”؛ مطبعة الصّراط في مدينة أمّ الفحم، طبعة أولى 2010م.

– “حَجَر أحمد”؛ مطبعة الصّراط في مدينة أمّ الفحم؛ طبعة أولى 2012م.

– “الملحمة المحمّديّة”؛بالاشتراك مع نخبة من الشّعراء، 2013م.

– “تِشرين”؛ “مؤسّسة أنصار الضّاد” في مدينة أمّ الفحم؛ طبعة أولى 2015م.

– “حَجَر أحمد”؛ “مؤسّسة أنصار الضّاد” في مدينة أمّ الفحم؛ طبعة أولى 2015م.

– طبعات جديدة ومنقّحة عن مؤسّسة “أنصار الضّاد: “رغبة متوحّشة، ومسروق السّماء، وحجر أحمد، وتِشرين، ,وديوان “شام”.

وقد قامت “مؤسّسة أنصار الضّاد” بلمّ شمل ما كتبه الشّاعر من دواوين شعريّة؛ لمكانتها الرّائدة من جهة، ولتُقدّمها للقارئ والباحث والنّاقد مجتمعة دون الحاجة للبحث عنها؛ أو عن بعضها؛ من باب التّيسير.

مِن أجمل قصائده:

هو الشِّتاء

..

إليكِ يعودُ الشّتاءُ

وتشدو القصائدُ

رَسْمَ التحامِ العشيقينِ

نَثْرَ الأماني

على شاطئٍ غابَ عنّي

.

ومنكِ يصيرُ الشّتاءُ حصاري

ولي غفلتي وانتظاري

ولي سكرتي في يقيني

ولي صحوتي عند ظنّي

إليكِ يكونُ الشِّتاءُ هروبي

ويُمسي الشّتاءُ حبيبي

أضمُّ بمحبوبتي ذات بردٍ

وليست بِحِضني

.

أشمُّ الهواءَ

لَعَلَّ الهواءَ يجيءُ بعطركِ

أرجو الغيومَ

لتحملَ صَوْبَكِ

غيثَ الأناشيدِ من دمعِ عيني

على صخرةِ الحزنِ موجٌ تكسَّرَ

بحرٌ طوته رمالٌ

من الذّكريات ِ قتيلا

وحلمٌ على حافّة العَتْمِ

يمشي خجولاً،خجولا

أقولُ اقتليني بسرِّكِ

لا تجرحيني أمامَ الحمائمِ

إنّ الحمائمَ تكوي جروحي

إذا سرَّحتها ضلوعي

إذا أرشدتها السّبيلا

دعيني….

بحضن الشّتاءِ أنامُ

وأصحو

على عاصفاتِ التّمنّي…………

(وللحديث تتمّة)…

تعليق واحد

  1. الف سلامه عليك شاعر احمد فوزي أبو بكر. انسان مؤدب جدا انساني وراقي في التعامل عرفتة من قريب. الله يشفية وعافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة