إنتبهي يا فتاتي …

تاريخ النشر: 15/10/11 | 8:33

الفتاةُ وردةٌ إن قُطِفَت زال عبيرُها، وإن فقدت ورقاتها قَلَّت صفات كينونة الورد في ذاتها، لن أتكلم هنا عن عملية “القطف” وسأحاول جاهِداً أن لا تَجرِفَني مياهُ الغزلِ إلى كِتابةِ قصيدةٍ قد تحتاجُ إلى موانِئَ لترسو عليها.

وفقاً لما أعتقدُ أنهُ صحيحٌ، فالفتاةُ تُعطي كل ما لديها من مشاعِرَ دفينةٍ ومخبئةٍ، وتُعطي كل الحب الذي ينبع من القلب لِحُبّها الأول والذي تحلم بأن يكون هُوَ الأوّلُ والأخير، فهي ترى في حبيبها كل حياتها، حيث تمحو به الماضي، وتُضحّي له في الحاضر وتنير به أحلامَ المستقبل.

ومن جِهَةٍ أخرى، يختلف الشاب عن الفتاة فيما يتعلق بعواطفهما، فالشاب مُتقلّب العواطف والمشاعر، سريع الحُكمِ على نفسه، وقد يحدث أن يُحِب الشاب أولَ فتاةٍ تُعيرهُ بعضاً من الاهتمام، وسُرعانَ ما يعترف الشاب بحبه لها، مُتَناسِياً جِدّيّةَ الموقف الذي وَضَعَ نَفسَهُ فيه، وَعندما تُصبِحُ الفتاةَ غير قادرةٍ على العيشِ بدونه، يَحدُث ما لا يُحمَدُ عُقباه، مع التذكير بأنني لا أعمّم.

لا أهاجِمُ الشباب، وكوني شاب لا يعني بالضرورة أن أدافع عنهم، فالشاب أيضاً عندما يقع في الحب فإنه يُحب من كل قلبه، ويفعل أي شيء من أجل الفتاة التي يحب، ولكن تكمن المشكلة في سوء اختيار الشاب لفتاته بسبب تسرعه، وعندما يكتشف الشاب أنه أخطأ الاختيار، يتولد لديه شعور بالملل منها، يكون أقرب إلى الكراهية في بعض الأحيان، فيبدأ الشاب بالبحث عن عُذرٍ أو سبب ليتخلص من ارتباطه بتلك الفتاة، وهنا تنتهي علاقتهما وتنتهي معها آمال تلك المسكينة التي وضعت، كما ذكرت في بداية مقالتي، كل مشاعرها في ذلك الحب الذي لم تكن تعلم أنه لن يكون الأخير.

من هنا، أقدم نصيحتي لكل فتاة بأن تختار الشاب الذي يحبها بصدق، وأن تتأكد من حبه لها قبل أن تبوح له بكلمة “بحبك”، فيما يجب على الشاب اختيار الفتاة التي يحبها هو بصدق، حتى لا يكتشف أنه أخطأ فيندم، ويتمنى أنه لم يلتقِ بها من قبل، فإن أرادَت الفتاةُ حُبّاً حَقيقياً، عليها اختيار مَن يَكِنُّ لها الوفاءَ قبلَ الحُب. وأقولُ في النهايَةِ، “نِيّال كُل واحد بِحِب”، وهَنيئاً لِكُلّ المُحِبّين.

من صديق الموقع “الحريص”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة