حين ترتشف قهوتك برائحة الشتاء/قهوة برائحة المطر ..

تاريخ النشر: 16/12/20 | 9:56

حين ترتشف قهوتك برائحة الشتاء..
عطا الله شاهين
للشتاء جو مميز رغم برده.. ترتشف قهوة الصباح على شرفة تطل على شوارع خالية.. ترى سيارات مسرعة تسير تحت المطر..ترى ضبابا كثيفا في الجو الماطر يغطى جبالا لطالما اشتقت لتصعد إليها… تعتاد في جو الشتاء على لمة العائلة حول المدفأة.. حول المدفأة أطفال يستدفئون .. في جو الشتاء تعتاد على صوت التلفاز المرتفع.. تسمع صوت حين يضرب المطر زجاج النوافذ.. فللشتاء جو مميز حتى القهوة لها رائحة المطر.. ترتشف القهوة على شرفة وتدخن سجائرك بعيدا عن الأطفال الذين يستمتعون بدفء المدفأة…. تشرب قهوتك بتمهل، وتشم رائحة المطر، رغم ارتعاشك من البرد، الا أنك تحب رؤية المطر.. بعد دقائق من انتهائك لاحتساء القهوة تعود وتجلس مع العائلة أمام المدفأة، وتضع بطانية على جسدك، وتتمدد على أريكة.. تشاهد خبارا عبر شاشة التلفاز، وترى ماذا يحدث في العالم من أحداث محزنة .. تحزن حينما ترى أطفالا يعيشون في خيم اضطروا للسكن فيها بسبب الحروب وباتوا لاجئين على حدود دولتهم. تقول: جو الشتاء رائع، ولكن أجمل ما فيه رائحة القهوة، التي أشمم منها رائحة المطر.. تستدفئ من الجو الدافئ وتنعس، وتنام على الأريكة .. تستيقظ على رائحة القهوة، ترتشفها على الشرفة .. تخرج من بيتك وتشم رائحة الشتاء..تقود سيارتك بتمهل، كي تصل سالما الى مكان عملك.. تجلس على مكتبك، وترتشف مرة أخرى قهوتك قبل أن تبدأ عملك.. تعود الى منزلك عند المساء منهكا.. تتناول وجبة الغداء، وتطلب قهوة، وتشربها على الشرفة كالعادة، وتشم من على الشرفة رائحة المطر.. تقول ما أجمل جو الشتاء رغم برده !…
—————–

قهوة برائحة المطر ..
عطا الله شاهين
للمطر جو خاص من دفء، وكمكمة تحت البطانيات في بيت دافئ.. تعتاد في جو المطر على صراخ الأطفال.. تعتاد على صوت التلفاز المرتفع، تسمع صوت حبات المطر وهي تتساقط على زجاج النوافذ.. ترى أضواء الشوارع المغطاة بضباب ثقيل.. فللمطر جو مميز حتى القهوة لها برائحة المطر.. ليس هناك أجمل من شرب القهوة على شرفة وتنظر من خلف زجاجها صوب تساقط المطر، وترى السيارات المسرعة على الشارع، وكأنها في سباق مع المطر.. تشرب قهوتك بتمهل، وتشم رائحة المطر، وترتعش قليلا من برد الشتاء.. تخرج للشرفة لتدخين سيجارة خوفا على صحة الأطفال، هكذا تدرك عندما تتناول سيجارة لتدخينها.. فليس أمامك سوى الشرفة لتدخين سيجارة مع فنجان قهوة، لتعود بعد دقائق لتجلس أمام المدفأة، وتضع بطانية على جسدك، وتتمدد على أريكة.. تسمع أخبارا عما يحدث في العالم تحزن لرؤية أطفال يعيشون في خيم اضطروا بسبب الحروب أن يكونوا لاجئي على حدود دولتهم. تقول: جو الشتاء رائع، ولكن أجمل ما فيه رائحة القهوة، التي تشم منها رائحة المطر.. تتدفأ وتنعس وتنام في جو عاصف وماطر.. تستيقظ على رائخة القهوة، وتشم رائحة المطر.. تذهب إلى عملك، وتقود سيارتك بتمهل، كي تصل سالما الى مكان عملك.. تجلس على مكتبك، وترتشف مرة أخرى قهوتك قبل أن ترى اوراق عملك، التي تحتاج لتدقيق وتوقيع.. تعود الى منزلك عند المساء منهكا.. تتناول وجبة الغداء، وتطلب قهوة، وتشربها على الشرفة، وتشم رائحة المطر.. هكذا هو جو المطر له رونق خاص تحبّه، رغم البرد الذي يدخل قدميك، وأنت تدخن سيجارة خلف نافذة الشرفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة