لدهون الزائدة في الجسم قد تجعلنا كثيري النسيان
تاريخ النشر: 27/04/14 | 17:13لفترة طويلة، اعتقد العلماء أن الدهون الزائدة تسبب مشاكل في أجزاء كثيرة من الجسم ولكنها لا تؤثر على الدماغ. وذلك لأنه لا توجد خلايا دهنية في الدماغ، كما أن هناك حاجز في الدماغ عادة ما يمنع الجزيئات غير المرغوب فيها من العبور الى داخل المخ. ولكن، مؤخراً أظهرت بعض الأبحاث الجديدة خطأ هذه النظرية.
أفادت دراسات تم اجرائها على الحيوانات إلى أن السمنة تضعف هذا الحاجز الواقي للدماغ مما يجعله قابل للاختراق. أجرى باحثون في جامعة جورجيا سلسلة من التجارب العصبية حيث سمحوا للفئران بتناول الطعام بقدر ما يريدون. حتى زادت أوزانهم وتكونت لديهم طبقة سميكة من الدهون. عندما أجرى الباحثون فحوص الدم لهذه الفئران ظهر لديهم جرعات كبيرة متزايدة من مادة تسمى انترلوكين 1 الذي تم إنشاؤه من قبل خلايا الدهون والمعروف أنه يسبب الالتهابات. ولسوء الحظ أظهر الحاجز الوقائي في الدماغ لهذه الفئران ضعفاً في مواجهة هذه المادة الغازية، ليس هذا فقط بل لاحظ العلماء دخول الانترلوكين الى أماكن في الدماغ مثل منطقة الحصين hippocampus وهي جزء من الدماغ حيوي لمهارات التعلم والذاكرة. كما لاحظ الباحثون أيضا أن الفئران السمينة لديهم مستويات منخفضة للغاية من المواد البيوكيميائية المرتبطة بالوظائف الصحية للمخ عند نقاط الاشتباك العصبي. مما يسبب ارتباك نقل المعلومات والاحتفاظ بها في الدماغ. وعند اجراء اختبارات متعلقة بالذاكرة والقدرة على التعلم أظهرت الفئران السمينة فشل ذريع في الأداء.
والخبر السار هو، أن هناك حل سهل للتخلص من خلايا الدهون الزائدة التي تسبب تباطؤ وظيفة الدماغ وهو ممارسة الرياضة. وجد العلماء أنه بعد 12 أسبوع من ممارسة الفئران للسير في حلقة مفرغة لمدة 45 دقيقة يوميا تمكنت الفئران من التخلص من الوزن الزائد، كما أنها أظهرت تقدم أفضل بكثير في الاختبارات المعرفية. وعندما فحص الباحثون أنسجة من الحصين الخاص بهذه الفئران جاءت النتائج بتراجع الالتهاب مع زيادة مستويات المواد البيوكيميائية المرتبطة بالوظائف الصحية للمخ عند نقاط الاشتباك العصبي.