واحدٌ وأربعين عاماً وحريق الأقصى لم ينطفئ
تاريخ النشر: 19/08/10 | 15:59تقرير محمود أبو عطا
في يوم السبت القريب 21/8/2010م يوافق الذكرى الـ 41 لإحراق المسجد الأقصى المبارك ، والتي حاول الإحتلال الإسرائيلي من خلالها تدمير المسجد الأقصى المبارك ، لكنه فشل في ذلك واستطاع للأسف الشديد أن يخرّب أجزاء مهمة وتاريخية منه ، ومن يومها والإحتلال يسعى الى تحقيق هدفه وطمعه الذي ما زال يراوده وهو بناء الهيكل المزعوم على حساب أو على أنقاض المسجد الأقصى المبارك ، لكنه ريثما يتحقق له ذلك فإنه يتدرج في مخططات التهويد وتكريس الواقع الإحتلالي في المسجد الأقصى المبارك ، وفي الذكرى الـ 41 لإحراق المسجد الأقصى فإنها مناسبة لأن نتذكر المسجد الأسير والمخاطر التي يدبرها الإحتلال الغاشم ، ولعلّها المناسبة الأنسب لأن ندعو الأمة جمعاء أن تتحرك من إجل أنقاذ المسجد الأقصى المبارك من براثن الإحتلال البغيض ، قبل فوات الأوان .
المسجد الأقصى تتهدده الحفريات الإسرائيلية التي وصل عددها الى أكثر من خمسين حفرية ، شبكة من الأنفاق حفرتها المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ، تطويق المسجد الأقصى بنحو 100 كنيس ومركز يهودي ، إقتحامات وإعتداءات للمسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الإحتلال والجماعات واليهودية والمستوطنين ، إدخال السياح الأجانب وتجولهم في المسجد الأقصى شبه عراة بحراسة من شرطة الإحتلال ، تكثيف التواجد الإستيطاني حول الأقصى ، كل ذلك وغيره تهدف المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية من خلاله لتحقيق هدف تقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود ، نحو سعي محموم من أجل أقامة هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك .
فيا أمة الإسلام ، هذا المسجد الاسير ، ينادي ويقول : ما زالت أنياب الإحتلال تحفر من تحتي ، وما زالت ألهبة النيران تشتعل في جانباتي ، فاستمعوا وانتبهوا لآهاتي واستجيبوا لصرخاتي …
قالت غولدا مائير رئيسة وزراء الحكومة في حينها وهي تتحدث عن نفسها :”إن أصعب يوم مر علي في الحكم هو يوم إحراق المسجد الأقصى، وأسهل يوم هو اليوم التالي للحريق”.
وبالفعل كان يوم الحريق أصعب يوم لأنها توقعت أن المسلمين سينجدون ألأقصى، ولكنها تفاجأت ببرود ونكسة أصابت أصحاب المسجد، فلم يخرج أحد من منزله، ولم يتقدم أحد خطوة تجاه المسجد الأقصى، ولم تمتلئ الدنيا ضجة واحتجاجا كما كان متوقعاً، فكانت لها الفرحة والراحة في اليوم التالي.
نفديك بارواحنا يا اقصانا الحبيب
وسيبقى 41 عاما أخرى ويزداد إشتعالا إن بقيت حالتنا هذه الحال
نحن لم نأخذ العبرة من ما حصل في معركة الجسر وقلبنا الهزيمة بالنصر في معركة البويب -والتي تصادف غد ,بل أخذنا نلطم على خدودنا ونتأسف عما حصل ونشكو مأسينا .كيف ننتصر ولم نأخذ بأسباب النصر ؟؟!! كيف ننتصر وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة بغير الله أذلنا الله.
لقد سأل د. عبد الغني التميمي في قصيدته الرائعة :
” متى تغضب ؟! ”
أخي في الله… أخبرني متى تغضب ,
أخي في الله… أخبرني متى تغضب
أعيرونا مدافعكم ليوم… لا مدامعكم
أعيرونا وظلّوا في مواقعكم
بني الإسلام! ما زالت مواجعنا مواجعكم
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا سيغرق منه شارعكم
يشق صراخنا الآفاق من وجع فأين ترى مسامعكم؟!
ألسنا إخوة في الدين قد كنا.. وما زلنا.. فهل هنتم وهل هنّا
أنصرخ نحن من ألم ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيعجبكم إذا ضعنا؟ أيسعدكم إذا جعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسب بكم والله فوق حدود هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحما أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!
أعيرونا مدافعكم
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا… ولا يبري لنا جرحا
أعيرونا رصاصا يخرق الأجسام… لا نحتاج لا رزّا ولا قمحا
تعيش خيامنا الأيام لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى
بكفّ من عتيق التمر ندفعه ونكبح شره كبحا
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبرا نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يمحى وجود المسجد الأقصى… وأن نمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا… سئمنا الشجب و”الردحا”
أخي في الله
أخبرني متى تغضب؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نسفت معالمنا ولم تغضب
إذا قتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضب
فأخبرني متى تغضب؟
إذا نهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
إذا هدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تغصب
ولم تغضب
فأخبرني متى تغضب؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعبا
وأنت تراقب الملعب
إذا لله للحرمات للإسلام لم تغضب
فأخبرني متى تغضب؟!
رأيت هناك أهوالا
رأيت الدم شلالا
عجائز شيّعت للموت أطفالا
رأيت القهر ألوانا وأشكالا
ولم تغضب
فأخبرني متى تغضب؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتب
تبيت تقدس الأرقام كالأصنام فوق ملفّها تنكب
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضب
فصارحني بلا خجل لأية أمة تنسب؟!
وكان هناك ردّا له من د. أسامة الأحمد
في التعقيب التالي
تكملة التعقيب:
رد على رائعة د.عبد الغني التميمي ” متى تغضب ؟! ”
د. أسامة الأحمد
وتسألني متى تغضبْ ؟!
لأقصانا إذا يُغصَبْ ؟!
وتعجبُ ؟!
منكَ فلتعجبْ !!
* * *
“حداثيٌّ ” أنـا .. لكنْ فخَرتُ بأنني عـربي !
أنا أقفـو أبا جهلٍ .. وأستوحي أبا لهبِ !
مسيلمةٌ غدا جدّي .. ويا فخري بذا النسبِ !
ويافخري! فمُرضعتي غدتْ : حمّالة الحطبِ!
وتسألني: متى تغضبْ ؟!
وكيف سيغضبُ الثعلبْ ؟!
* * *
أنا شارونُ أعذرهُ .. وأعبد عجلَه الذهبي !
وفكري فكرُ لينين .. ولكني أنـا عربي !
أنا التَّلمودُ أغنيتي .. و رأس المالِ أمنيتي
سلاحي في الوغى كأسٌ .. وساحي صدرُ فاجرةِ
سلوا الحاناتِ تعرفني .. سلـوا كلَّ المواخيرِ
سلوها اليومَ تذكرني .. بأني خيرُ سِكّيرِ !
ألستُ كنتُ ترجمتُ تعاليمَ الخنازيرِ ؟!
عبيدُ الغرب ربّوني بكل وسائل الإعلامْ
على أن أعبدَ الأصنام َ ، أجفو دعوة الإسلامْ
وتسألني :متى تغضبْ ؟!
وتعجبُ ؟! منك فلتعجبْ !
* * *
مساجدُنا مزخرَفةٌ بأهوالٍ من المرمرْ !
توارى شيخُنا عنّا.. وغابتْ هيبة المنبرْ !
فلم نسمعْ سوى همسٍ لشكواهُ إذا يَزأرْ
أنا الحلّاجُ أعشقهُ ، وأهوى شيخَنا الأكبرْ
وأدعو “للطواسين ” .. وأدعو ” للفتوحاتِ .. ”
وما أزكى الشياطين ! وما أهدى الضّلالاتِ!
وكان الشيخ وصّاني بأن أدعو لها سرّا
وقال بأننا نخشى يُسمّون الهدى كفرا
وشيخي مدّ لي كفّاً
وشيخي مدّ لي قدَما
أُقبِّلُهـا .. أُبجّلهـا .. فشيخي سيّد العُلَما
وشيخي يعشق الدولارْ
وشيخي زوّرَ الأخبارْ
وناصَرَ بدعةَ الشيطانِ ، حاربَ سنّة المختارْ
وشيخي أتقنَ الكذِبا
وأضحى سيفُه خشبا
وتسألني: متى تغضبْ ؟
فقل هل يغضبُ الأرنبْ ؟!
* * *
وبَدءُ كتابنا : (اِقرأْ ).. وقال الكلُّ : لا تقرأْ
فأين الشطُّ والمرفأْ ؟!
وأين تريدني ألجأْ؟!
وأين تريدني أذهبْ ؟!
لأنّا لم نعُدْ نقرأْ .. غدونا مَعشراً جُهَلا
لأنا لم نعد نقرأْ .. غدونا في الورى همَلا
لأنا لم نعد نقرأْ .. غدونا بَعدها عُمَلا
وفَصّلْنا بأيدينا لكل مجدِّدٍ كفَنـا
وأنشأنا بأيدينا هنا قبراً .. هنا وثَنا
وتطمعُ بعدها نغضبْ ؟!
معاذ الله أن نغضبْ !
* * *
ومَن يدري ؟!
غداً في ساعة الصّفرِ
إذا ماعاد في الفجرِ صلاحُ الدين بالنصرِ
وعاد المسجد الأقصى يعانقُ ” قبّةَ النَّسرِ ”
وهبَّتْ نسمة التوحيدِ والإيمان في العصرِ
وعاد الطهرُ للفكرِ .. و للفنِّ ، و للشِّعرِ
وعادت أمّةُ الإسلام حقّاً أمةَ الخيرِ
وعادت أمةُ الإيمان تسحقُ أمةَ الكفرِ
ومنْ يدري ؟!
غداً في ساعة الصِّفرِ
إذا ما لاح في المنهَجْ
لواءُ ” الأوس والخزرجْ ”
وهزَّ حسامَه المقدادُ ، هزَّ لواءَه مصعبْ
فقد نغضبْ .. لما يجري !
فلا تعجبْ .. ولا تعجلْ
ولا تسألْ : متى تغضبْ ؟!
مُنى عمري: بأن أغضبْ
مُنى عمري
كان هناك وعدا من بعض نجوم هذا الموقع الرائع أن يقوم بعمل ما في رمضان
ولم أشاهد حتى الان أي عمل للأسف لكن الأكيد أنه توجد أعذار لهم
فمشاغل الحياة كثيرة والإلتزامات أكثر , فالعذر لهم واجب .
كما أنه لم يتقدم أحد منهم -أنا منهم لا أستثني نفسي- لطرح فكرة معينة لأي عمل وهذا هو الخطأ وأن نبدأ متأخرين أفضل من أن لا نبدأ
فكل شخص عنده فكرة معينة عليه طرحها هنا لنقم بما نستطيع
أنا لدي فكرة معينة , بأن نضع صورة شخصية تاريخية وعلى المتابعين المهتمين
أن يعرفوا من هي تلك الشخصية مع بعض المعلومات عنها
وهذا طبعا يحتاج دعما ومساعدة ومساندة من الموقع لوضع الصور
وقد سبقتكم في تصميم عمل رائع البارحة يوم الخميس,
تحت مسمى :(أخطاء شائعة في العقيدة)
كنت أودّ أن أضعه على موقعنا أولا-موقع بقجة- لكن إدارة الموقع قالت لي عندما راسلتها قبل مدة لبعض الإستفسارات ومنها سؤال عن إمكانية مشاركة الزوار بالفيديو بعد الموافقة عليه وفحصه طبعا, كان الجواب التالي :بالنسبة لأي فيديو الامر تابع فقط للمحرر.
تستحقون مشاهدته لأهميته لنا ولكل المسلمين على اليوتيوب http://www.youtube.com/watch?v=oTUaiAu0szg
عندي اقتراح: ما رايكم ان خصصنا زاوية يقترح من خلالها اي شخص يعرف برنامجا احب مشاركتنا فيه فليكتب نبذة قصيرة مختصرة عن البرنامج وعن ماذا يتكلم وبذلك يفتح باب واسع للقراء ولربما اهتدى اناس من وراء اسم لبرنامج اعجبهم..
انني اذهل كل يوم ببرنامج جديد رائع منها: خواطر 6 ، مدرسة الحب، فضائل… والكثير الكثير من البرامج الاخرى الراااااائعة التي فعلا تقوي الايمان وتقربنا من الله..
فارى واتمنى ان يستفيد الاخرون من هذه البرامج فنحاول نشرها وتوسيعها على اكبر عدد ممكن باذن الله..
كما وحبذا لو كانت البرامج المقترحة تلائم جميع فئات المجتمع من الشباب والكبار..