مؤتمر السلام الدولي وإقرار الحقوق الفلسطينية

تاريخ النشر: 14/10/20 | 8:33

بقلم : سري القدوة

الأربعاء 14 تشرين الأول / أكتوبر 2020.

تواصل حكومة الاحتلال الاسرائيلي مخططاتها وتطبيقها لصفقة القرن الامريكية في ظل مستقبل مجهول ومعتم وانسداد اي افق لتقدم عملية السلام في ضوء مواصلة الاحتلال العدوان المنظم ضد الشعب الفلسطيني واستمرارهم بمحاصرة الاراضي الفلسطينية ومصادرتها لصالح عمليات الاستيطان المنافية للقوانين الدولية التي تعتبر الاراضي الفلسطينية هي اراضي محتلة خاضعة لسيطرة المحتل ولا يجوز التصرف بها والقيام بمصادرتها.

وبينما تتواصل الجهود الدولية من اجل عقد مؤتمر دولي للسلام في ضوء الدعوة التي اطلقها الرئيس محمود عباس يوم 25 سبتمبر الماضي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعاتها السنوية رقم 75، حيث دعا الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيرش إلى التعاون مع اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لحل القضية الفلسطينية ابتداء من مطلع العام القادم، مطالبا ضرورة إشراك جميع الأطراف الدولية المعنية في عقد مؤتمر السلام بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس الشرعية الدولية والمرجعيات المحددة بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

ومنذ الاعلان عن فكرة عقد المؤتمر الدولي لسلام تتواصل حملات الادارة الامريكية والاحتلال الاسرائيلي من اجل محاصرة اي جهود دبلوماسية هادفة الى انجاح عقد المؤتمر الدولي في ظل الرفض الأمريكي والإسرائيلي لفكرة عقد المؤتمر، وبالمقابل فان المجتمع الدولي ومؤسساته مطالبين بالعمل الجاد لوقف العدوان وإدانة الحرب المفتوحة بالغة القسوة على الشعب الفلسطيني وخاصة بمدينة القدس ومواطنيها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ولجم جرائم الاحتلال التي يرتكبها من هدم البيوت والاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات وتهجير المواطنين الفلسطينيين اصحاب الارض عن اراضيهم وإعلان الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني .

وعلى صعيد التحرك الفلسطيني فانه يتواصل العمل الدبلوماسي بجهود مضاعفة ويتم بذل كل الطاقات الممكنة من اجل ايصال صوت الشعب الفلسطيني الي المحافل الدولية وتجاوز مؤامرات ومخططات استهداف الحقوق الفلسطينية من خلال مخططات صفقة القرن التي تعمل الادارة الامريكية على فرضها كسياسة امر واقع وكحل قائم بالقوة على حساب الحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني، وهذا الامر يتطلب العمل على ايصال رسالة فلسطينية للعالم اجمع قائمة على ان الشعب الفلسطيني هو صاحب القضية ويمتلك الحق بالدفاع عنها وحمايتها، ولذلك لا بد من الاستمرار في الجهود الدولية بالرغم من العراقيل التي تضعها الادارة الامريكية والاحتلال الاسرائيلي امام هذا التحرك الدولي، ووضع خطط استراتجية للتحرك السياسي والدبلوماسي والإعلامي على المستوى الدولي وضرورة ايصال الرسالة الفلسطينية والحشد الدولي لإنجاح عقد المؤتمر الدولي للسلام وفك العزلة على عملية السلام، واستمرار الجهود الدبلوماسية الفلسطينية والتي حققت العديد من الإنجازات المهمة على هذا الصعيد في ايصال رسائل فلسطينية مهمة وخاصة علي المستوي الأوربي لدعم الاعترافات البرلمانية في بعض الدول الأوروبية والتي تشكل معول بناء من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي محصلة الامر اننا نقف امام استحقاقات عملية السلام التي يجب ان تثمر عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

ان أهمية عقد المؤتمر الدولي للسلام وفي هذه المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية تشكل بداية لمرحلة هامة لإفشال التدخل الاستعماري على أرض فلسطين ووضع حد لمشاريع صفقة القرن الامريكية وحشد كل الطاقات الدولية لدعم السلام العادل والقائم في المنطقة على اساس منح الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة