خلف العتمةِ/أكتبكِ قصيدة كلّما أتذكّركِ.. /صوتكِ كرياحٍ تولولُ في أُذْنيّ المثقوبتيْن

تاريخ النشر: 14/10/20 | 8:10

خلف العتمةِ
عطا الله شاهين
الدخول إلى اللامكان
ربما أنا وأنت تائهين من دخولنها إلى اللامكان
نبحث عن مخرج خلف العتمة
نتضور جوعا من بقائنا تائهين لسرمد
نردد باستمرار أين نحن هل نحن في اللامكان؟
كل الجهات نراها بأبعاد مختلفة!
لا جهات تشير إلى أننا تحركنا من هنا منذ زمن!
ندور في دائرة..
كل اللامكان عتمة
لربما خلف العتمة نجد باباً للخروج إلى جيّزنا المعتاد..
بتنا مع مرور الزمن لا نفكر بالأكل!
نأكل الحُبّ بكل ابتسامة..
الحب يمدنا بقوة بقائنا هنا تائهين وكأننا ندور حول أنفسنا..
همّنا الوحيد أن نعود من حيث دخلنا إلى اللامكان..
لو نعرف كيف نصل لخلف العتمة؟
فلعلّ خلف العتمة يكون حيّزنا..

———————–

أكتبكِ قصيدة كلّما أتذكّركِ..
عطا الله شاهين
عندما أتذكرك أمسك قلمي، وأبدأ بكتابة قصيدة عنك
في نصوص القصيدة أجعلك مغايرة،
في القصيدة أنت لست هادئة..
الكلمات عنك تخرج عن المألوف تصورك كل شيء فيك لا يشبهك..
أحاول أن أبين سرّ أنوثتك، التي لا تشبهك البتة..
أكتب عن سذاجتك، التي كنت تمثلينها أمامي للهروب مني وقت طلوع القمر
لم تهربي مني الآن من النص الذي يصورك امرأة أجمل منك..
في قصيدتي أنت مشاغبة وهادئة في نفس الوقت،
فكلما أتذكرك أبدأ بكتابتك قصيدة..
ففي الفصيدة أراك أجمل من صورك الفتوغرافية
في القصيدة أنت أكثر إبهارا حين أبيّنك في نصوصي بصورٍ أدبية
هناك أبينك كم أنتِ أنثى أكثر من أنثى..
—————-

صوتكِ كرياحٍ تولولُ في أُذْنيّ المثقوبتيْن
عطا الله شاهين
لا أُحِبُّ صوتك المدوّي
أذناي لا تحبّذان سماع صوتك البتّة..
فصوتك أسمعه كرياح تولولُ في أُذْنيّ المثقوبتيْن
لا أرغب، إلا في صمتكِ الذي يدهشني حُبّا فيكِ..
صوتك لا يثيرني
صمتك أجمل ..
فصوتك أراه كرياح تولولُ
فلا صدى أسمعه بوضوح من ارتداد صوتك..
فلا رغبة لي بسماع صوتكِ حتى وقت احتضاري..
فمهما صرخت بصوتك فلن أسمعك..
يكفي أن أنظر إلى عينيك اللتين تقولان لي كل ما ترغبين به..
ألا تدرين بأنني أصمّ منذ صرختِ في أُذني كلمة أُحِبُّكَ؟..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة