همسات خالدة

بقلم: جَنان مناع
همسات خالدة
شقائق النعمان
تقوح عطرًا
وفي القلبِ شذاها خالد

قصيً عنِ العينِ
قريب في الجنانِ
خالد
من أول همسة
حنين يصل وكروم
تينٍ في المجد يزهر

عيدً ولَّى
وآخر سيأتي
وحوضُ نعناع أمي لم ينبت!

شجرً وثمرً وكروم عنب
وعصفورةً تترنم
بإسم الحبيبِ إشتياق

نجوم وقمر
مناجاة وذكريات
وعاشقً ثملً

من دونِ سلام
سافرَ عبرَ الأحلام
لوعة واشتياق..

نورً ساطعً
ووجه خالدً في
الجنانِ يبتسم!

جدولُ ماءٍ حزين
قيثارة عاشق
وفراشة شقية

بحرً هائج
يناجي الحبيبة
يدعوها للقاء

حقول أقحوان
سنابل قمحٍ شاحبة
وعيون عطشى للقاء

فنجان قهوة
كعك بالراحةِ في
المجدِ إلتمسَ خالدًا

على الجسدِ الثائر
دموعً تنهمر
شلال اشتياق

وجه ضحوك
ورودُ الجليلِ
وطنً ثائر

وطنً حائر
في مثلثِ الصمودِ
بها مجنون

تركت قلبها هناك
بين وريقاتِ الصنوبر
خالدة دامعة!

حلما بلقاء
هناكَ بينَ عناقيدِ الشجر
وعلم نافعً يجمعهما!

شمسً خجلى
إسمها كقلبها يتدلل
على ورقِ الحبيب

ثغرها
عنقودُ عنبٍ
يتدلى من شفاهِ القصيدة

قهوة بطعمِ
النبيذ
مناجاة حبيب

على بابِ الشوقِ
زرعت قلبها
وانتظار خالد شغف!

على ضفافِ
الحنين إلتقيا
وفاء صادقً لا يشيخ!

في جعبةِ المجدِ
رياحين يفوح شذاها
جنونُ عاشق
غياب بطعم الحضور
في وطنها الخالد
نبتت حقول الإشتياق

في حضرة الغياب
تزهر في المجد
عناقيد الوفاء

هروبٌ خالدٌ
بطعم الكرز
إشتياق

في البعد والغياب
بلبل حزين يعزف
سيمفونية حنين

صدقها
يضرب به المثل
كغصن زيتونٍ خالد