حارس المرمى الاسطوري شفيق عسلي إبن كفرقرع

محبوب الجماهير القرعاوية والذي فرض إحترامه أيضا على فرق الخصوم والفرق الشقيقة وجماهيرها العريضة بفضل تألقه وأدائه المميز بحراسة المرمى. نجم الفريق القرعاوي في أوساط سنوات الستين وسنوات السبعين وأوائل الثمانينات وأحد أهم اعمدة الفريق المحبوبة والهامة. حارس مرمى فريق هبوعيل كفر قرع شفيق عسلي والذي بدأ مشواره الرياضي مع هبوعيل كفر قرع في جيل 13 سنة عام 1963 وبدأ يسطع نجمه الكروي في حراسة المرمى وهو ٱبن 14 عام فقط عندما لبس زي حارس المرمى الاول للفريق القرعاوي منذ عام 1964 حتى عام 1982 السنة التي أعتزل بها . خلال ال سنوات ال18 تألق وأمتاز شفيق عسلي في حراسة المرمى وكان من أبرز النجوم القرعاوية في سنة 1974 والتي تسمى في المصطلحات القرعاوية “عام الصعود” وبحسب الجمهور القرعاوي العريض ففريق عام 1974 هو أقوى الفرق القرعاوية أداءا وتألقا . وقد حمل شارة كابتن الفريق القرعاوي لسنتين متتاليتن.وبجانب النجم شفيق عسلي لعبوا في الفريق أسماء مميزة نذكر منها المهاجم عزمي كنهوش يحيى وقلب الدفاع طالب مصاروة ويوسف عسلي وصالح ابو خاطر وفارس عثامنة وعبودة قربي ومحمد جبر مصالحة وتوفيق أبو هلال وابراهيم عسلي وعلي ابو عطا وغيرهم.
وفي “عام الصعود” 1974 اختير ألنجم القرعاوي شفيق عسلي وزميله المهاجم عزمي كنهوش يحيى ليكونا ضمن تشكيلة منتخب نجوم العرب والذين تقابلوا في مباراة احتفالية امام الفريق القسماوي المتألق آنذاك. وقد عزز الفريق القسماوي بهذه المباراة الودية بالنجمين العربيين رفعت ترك ابن يافا ولاعب هبوعيل تل ابيب وعلي عثمان ابن بيت صفافا ولاعب فريق هبوعيل القدس. وقد تألق شفيق عسلي بحراسة مرمى منتخب نجوم العرب ونجح خلال المباراة في صد العديد من الهجمات وصد ضربة الجزاء للنجم علي عثمان. وخلال مسيرته الكروية الناجحة ونجوميته الساطعة تلقى شفيق عسلي عرضين جديين من فريقي الدرجة الممتازة، فريق هبوعيل الخضيرة وفريق هبوعيل كفار سابا ولكنه رفض العرضين وٱثر تكملة مشواره الرياضي مع الفريق القرعاوي حبا ووفاء لفريقه ولبلده ولجمهوره. هنالك حادثة نذكرها حدثت عام 1974 خلال المباراة البيتية للفريق القرعاوي أمام الفريق الشقيق هبوعيل باقة الغربية ففي الدقائق الاخيرة للمباراة (النتيجة 4:0 لصالح الفريق القرعاوي) اصيب حارس المرمى شفيق عسلي باصابة بالغة في فكه نقل فورا على اثرها للمستشفى وقد ساد الحزن واليأس لدى الجمهور القرعاوي العريض بسبب إصابة نجمهم المحبوب. وفي المباراة التالية الخارجية امام هبوعيل تلموند ورغم الاصابة الخطيرة لشفيق عسلي الا انه اصر على ان يخوض المباراة رغم الجراح العميقة وكانت المفاجأة والفرحة كبيرتين لدى الجمهور القرعاوي عندما حضر شفيق عسلي أرض الملعب بسيارة خصوصية دون علم الجماهير أنه قرر خوض المباراة . وكتب الفوز بهذه المباراة للفريق القرعاوي في النتيجة 4:0 ومع انتهاء المباراة دخل الجمهور القرعاوي أرض ملعب تلموند وحملوا حارسهم المتألق هو وزملائه على الاكتاف وسط هتافات الفرحة. ونذكر ايضا مباريات الدربي, هكذا كنا نسمي مبارايات الفريقين الشقيقين والجارين الفريق الفحماوي والفريق القرعاوي والتي دائما تألق بها الحارس شفيق عسلي. وفي العام 1982 أعتزل شفيق عسلي اللعب ومباشرة بدأ بمشواره القصير كمدرب للفريق الجار هبوعيل برطعة على مدار ثلاث سنوات.
الكابتن شفيق عسلي من الحراس العمالقة التي انجبتهم الكرة العربية حفر اسمه في ذاكرة محبي ومشاعر الكرة العربية نظرا لتألقه وادائه عبر مسيرة حافلة بالعطاء
الكابتن شفيق عسلي انسان خلوق محترم ومحبوب جدا
تمنياتنا للكابتن شفيق حياة سعيده وعمر مديد بالصحة والسلامة

من عبد الفتاح محاميد – معا نشجع الفرق العربية