نهاية سريعة لمويز مع يونايتد

تاريخ النشر: 22/04/14 | 11:20

لم تمض عشرة أشهر على تعيين المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز على رأس مانشستر يونايتد الإنكليزي حتى وجد المصير المظلم وترك النادي من بابه الضيّق اليوم الثلاثاء.
أعلن حامل لقب الدوري المحلي في الموسم الماضي النبأ الأسود لابن الخمسين عاماً: “يعلن مانشستر يونايتد أن ديفيد مويز ترك النادي. يود النادي شكره على عمله الشاق، صدقه ونزاهته في دوره”.

وأتبع النادي ببيان ثان أعلن فيه أن لاعبه المخضرم الويلزي راين غيغز سيقود الفريق في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، لحين التعاقد مع مدرب جديد للموسم القادم.

ومن الأسماء المطروحة لقيادة الفريق فضلاً عن غيغز إذا ما أثبت كفاءته، الهولندي لويس فان غال الذي سيشرف على منتخب بلاده في مونديال البرازيل 2014، الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، الألماني يورغن كلوب مدرب بوروسيا دورتموند أو حتى عودة محتملة للسير أليكس فيرغسون.

لكن الخبر لم يكن صاعقاً لعشاق النادي، إذ تم التمهيد له في الساعات الماضية بعدما أشارت العديد من الصحف البريطانية إلى أن يونايتد قد قرر فعلاً إقالة مدرب ايفرتون السابق بسبب الموسم الأول المخيّب جداً مع “الشياطين الحمر” بعد أشهر قليلة على حلوله بديلاً من الأسطورة فيرغسون.

يونايتد تريث أمس الإثنين وبقي موقفه غامضاً حيال التقارير فأكد أن الإقالة لم تحصل: “من المؤكد أنه لم تتم إقالة مويز… نحن لا نعلق على التخمينات”.

لكن التخمينات أصبحت حقيقة، وفقد قلب دفاع سلتيك السابق منصبه بسرعة بعد الخسارة أمام فريقه السابق إيفرتون (0-2) أوّل أمس الأحد في الدوري الممتاز.

كانت هزيمة يونايتد على ملعب “غوديسون بارك” الحادية عشرة هذا الموسم والأخيرة له في عهد مويز، ففقد الأمل بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وما يترتب عن ذلك من خسائر مالية، وذلك بعد أن فقد لقب الدوري وخرج من مسابقتي الكأس وكأس الرابطة المحليتين.

تأكد الآن أن مهمة خلافة مويز لمواطنه فيرغسون كانت مستحيلة، بعد أن أصبح الأخير المدرب البريطاني الأكثر تتويجاً في التاريخ والذي قرر أن يعتزل في نهاية الموسم الماضي بعد أن قاد يونايتد إلى لقبه العشرين في الدوري.

أوصى فيرغسون بقدرات مدرب إيفرتون السابق، لكن ذلك لم يمنع إدارة النادي من التخلي عن فلسفة الاستقرار التي اعتمدها النادي لأكثر من 26 عاماً بسبب النتائج الكارثية التي سجّلها الفريق هذا الموسم وبينها تلقيه خسارته الأولى في تاريخه على ملعبه أمام سوانسي سيتي، وأوّل خسارة له على ملعبه أمام نيوكاسل منذ عام 1972، وأوّل خسارة على ملعبه أمام وست بروميتش ألبيون منذ عام 1978، وأوّل خسارة أمام ستوك سيتي منذ عام 1984.

أرقام يونايتد السلبية في عهد مويز تكاثرت، فمني بالهزيمة ذهاباً وإياباً أمام ليفربول ومانشستر سيتي هذا الموسم وللمرة الأولى في تاريخ النادي منذ انطلاق الدوري الإنكليزي الممتاز. وللمرة الأولى تستقبل شباك مانشستر يونايتد هدفاً في الدقيقة الأولى على ملعبه في الدوري الإنكليزي الممتاز.

وخرج الفريق من الدور الثالث لكأس إنكلترا وهذا ما حصل مرة واحدة فقط في عهد فيرغسون الذي استمر 27 عاماً، كما أنه سيحصل على أدنى عدد من النقاط في تاريخ الدوري الممتاز وقد تعرّض لثلاث هزائم متتالية هذا الموسم وهذا ما لم يحصل له منذ عام 2001.

لكن اللافت أن يونايتد لم يصبر على مويز كما فعل مع سلفه فيرغسون الذي احتاج إلى ثلاثة أعوام ونصف للفوز بلقبه الأوّل وكان في مسابقة الكأس عام 1990، ثم انتظر لثلاثة أعوام أخرى لكي يتوّج بلقبه الأول معه في الدوري. كما حلّ يونايتد مع “السير” مرتين في المركز الحادي عشر ومرة في المركز الثالث عشر في المواسم الأربعة الأولى معه، كما اختبر فترة صعبة أخرى بقيادته قبل قرابة عقد من الزمن حين فشل في إحراز اللقب لثلاثة مواسم على التوالي إلا أن ذلك لم يزعزع العلاقة مع الإدارة رغم أنه واجه خلال فترة “الجفاف” الكثير من التشكيك والتساؤلات حول مستقبله.

nhaih

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة