زخات من الشهب الليلة في سماء البلاد
تاريخ النشر: 06/10/11 | 13:06تشهد سماء البلاد اعتبارا من هذه الليلة حتى يوم الاثنين المقبل زخات من شهب التنينيات, حيث يعتبر المذنب جياكوبيني-زينر المصدر لهذه الزخات فيترك المذنب أثناء اقترابه من الشمس كميات كبيرة من الذرات الغبارية الصغيرة جدا على نفس مداره حول الشمس، فيتشكل نهر غباري مكون من عدد هائل من الذرات الغبارية المجهرية صغيرة الحجم. وقد أشارت الأرصاد الفلكية لشهب التنينيات أن عدد الشهب المشاهدة عند الذروة متغير من سنة لأخرى، ،حيث تنشط هذه الشهب بشكل واضح كل 6.6 سنة، حيث نشطت سنة 2005 م .وستنشط مرة اخرى في العام 2012.
وشهب التنينيات عبارة عن ذرات غبارية صغيرة جدا مصدرها المذنبات، وأثناء دوران الأرض حول الشمس تصطدم بهذه الكتل الغبارية وتحتك بقوة بالغلاف الغازي الأرضي مولدة حرارة عالية نتيجة سرعتها العالية التي تصل في زخة شهب التنينيات إلى حوالي 20 كيلو مترا في الثانية الواحدة، فتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لثانية واحدة أو أكثر ثم تختفي .
وتبدأ الشهب بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلو مترا عن سطح الأرض وتتحول إلى رماد على ارتفاع 60 كيلو مترا لذلك فالشهب لا تصل سطح الأرض على الإطلاق.
ويمكن ان تشهد سماء المنطقة 750 شهاب في الساعة الواحدة,حيث ستكون أفضل مشاهدة لسكان الكرة الارضية في مناطق الشرق الاوسط وشمال افريقيا واجزاء من اوروبا وستكون ذروة الشهب في الثامن من اكتوبر الجاري ما بين الساعة 21:00-23:00 بتوقيت فلسطين.
ويمكن ان يصل معدل الشهب الى 1000 شهاب في الساعة الواحدة ,ولكن لسوء الحظ ان هذه الشهب ستظهر هذا العام بلون خافت وذلك لان القمر سيكون شبه كامل وبالتالي سيقلل وهج القمر من عدد الشهب المرئية في مناطق الشرق الاوسط وشمال افريقيا واوروبا وسيزداد الوضع سوءا في امريكا لأن الحدث سيكون في وضح النهار وسيكون أفضل وقت لسكان المنطقة لرؤية هذه الشهب في النصف الثاني من الليل في الثامن من أكتوبر حيث يغيب القمر قبل الفجر بساعات وهو ما سيتيح الفرصه لرصد الشهب بشكل أفضل
وتتميز الشهب من هذا النوع بحركتها البطيئه حيث تصل الى الغلاف الجوي بسرعه 20كم/ثانيه وهو ما يقلل من خطورتها على الاقمار الصناعيه والمركبات الفضائه ويجعلها مميزه جدا ,تشبه الالعاب النارية.
ويعود أكتشاف المذنب جياكوبيني-زينر الى العام 1900 حيث أكتشفه الفرنسي ميتشل جاكوبيني ولاحظه كذلك لاحفا الالماني ايرنست زينر لذا اتخذ اسم الاثنين معا ,وكان لمعان المذنب يبدوا بالمقدار الثامن حتى العام 1946م عندما تعرض الى سلسله من الانفجارات التي ادت الى انخفاض اللمعان الى المقار الخامس وهو أصل شهب تسمى جاكوبينيندس أو شهب برج التنين