تآكل واتساع مفاجئ بثقب الأوزون
تاريخ النشر: 06/10/11 | 1:36أكدت دراسة حديثة أجراها علماء البيئة أن ثقب طبقة الأوزون الهائل فوق القطب الشمالى سجل هذا العام 2011، أكبر نسبة اتساع للثقب فى نصف الكرة الشمالي، موضحة أن الاتساع المفاجئ للثقب لم يكن نتيجة صنع الإنسان، حسبما ذكرت صحيفة (جارديان) البريطانية.
وشددت الصحيفة على أن الثقب فى القطب الشمالى كان دائما أصغر من الجنوبى بكثير، حتى عَلَت مزيج من أنماط الرياح القوية ودرجات الحرارة العالية والبرد القارس فى طبقات الغلاف الجوى فى مارس الماضى وخلقت ظروفا مناسبة من مادة الكلورين الكيماوية التى تساعد على تآكل ثقب الأوزون، وبعدها تبين مدى تلف طبقة الأوزون أعلى القطب الشمالى.
وجاءت نتائج الدراسة التى نشرت فى مجلة نيتشر العلمية البريطانية، أمس الاثنين، لتوضح أن ثقب الأوزون قد اتسع فوق المناطق من شمال روسيا وأجزاء من جرينلاند والنرويج، وهذا يعنى أن الناس الذين يعيشون فى هذه المناطق من المرجح أنهم سيتعرضوا لمستويات عالية من الآشعة فوق البنفسجية، على حد قول الصحيفة.
وأعرب الفريق البحث الذي أعد التقرير عن مخاوفهم من أن خطر اتساع ثقب الأوزون فوق القطب الشمالى قد يصبح حدثا سنويا متكررا، حسبما أكدت الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن طبقة الأوزون فى الغلاف الجوى تعمل كدرع عملاق واقى من آشعة الشمس فوق البنفسجية، التى من الممكن أن تسبب سرطان الجلد وإعتام عدسة العين.
ولفتت الصحيفة إلى أن العلماء يرسمون حجم ثقب الأوزون فى كل صيف من كل عام فوق القطب الجنوبى، وأكدت أنه فى بعض السنوات وصل اتساع الثقوب الكبيرة بحيث كانت تغطى القارة بأكملها وامتدت إلى أجزاء من أمريكا الجنوبية.
وذكرت الصحيفة أن حجم ثقوب الأوزون كانت تصل خلال الأحداث القصوى بحيث يمكن تدمير ما يصل نحو 70 % من طبقة الأوزون، قبل أن تتعافى بعدها بأشهر لاحقة.