حجار القرية وحارس الأسوار

تاريخ النشر: 23/05/19 | 18:46

مهداة إلى حنا ابراهيم ، رفيقًا وشاعرًا وصديقًا على سرير المرض

يا قمر البعنة الحمراء

وحجار القرية

الطيب كماء ينابيعنا

وجداولنا

الصافي كزيت فلسطيننا

أيها الشيوعي الأحمر العريق

الشامخ كالطود

كالنسر فوق القمة الشماء

صاحب المواقف الجذرية

الباحث عن الحقيقة

يا شاعر الشعب

وكاتب الفقراء والمسحوقين

الآتي صوته من خلف الضباب

من وراء قضبان الزنازين

وقمم الجليل

عاشق عكا ومينائها

وحارس أسوارها وفنارها

يا مَنْ غردتَ فوق الخمائل

وغنيت لجمال الوطن

وعانقت الفجر

وهموم وأحلام الإنسان

فوق كل أرض

وزرعت في نفوس الأجيال

الوعي السياسي والطبقي

العزم والإرادة

الوفاء للقيم والأمل

فكنت ملهمًا

منجلًا ومطرقة

وراية

يراعًا ومدادًا

ورغيف خبز للمحتاجين

كتبت قصائد حب طبقية

وقصص وطنية واجتماعية

ومنحتنا الدفء بحروفكَ

وكلماتك الندية الصادقة

يا ابا ابراهيم

كن غيمة عطر

وغمامة مطر

ونارًا تتوهج

تلسع الانتهازيين

وكل الحاقدين

المتطاولين على مجدِكَ

وتاريخكَ

وانتمائكَ

وهويتكَ الحزبية

لا تخف الموت

كُنْ بخير

واصل التشبث بالحياة

فعلى أرضنا ما يستحقها

سلامتكَ

وشفاءً عاجلًا لكَ

يا سنديانتنا الجليلية الحمراء

الباقية
بقلم : شاكر فريد حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة