الْذُّنُوب سَبَب كل بَلَاء بخطبة الجمعة بكفرقرع

تاريخ النشر: 25/09/11 | 9:25

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 25 من شوال ١٤٣٢ﻫـ ، حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري؛ رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك، ‘‘الْذُّنُوب سَبَب كُل بَلَاء‘‘، هذا وأم في جموع المصلين، فضيلة الشيخ صابر زرعيني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.

ومما جاء في خطبة الشيخ لهذا اليوم المبارك:” الحمد لله الذي جعل الفلاح في طاعته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه.

وأردف الشيخ قائلاً:” أما بعد، أيها المسلمون ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة.

ما أهون الخلق على الله إذا هم خالفوا أمره؛ فكم أهلك من القرون بسبب عصيانهم وتكذيبهم لقول:(( وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ)).

انظر ماذا حل بقوم نوحٍ قال تعالى:(( فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا)).

انظر ماذا حل بعاد قوم هود حين سلط عليهم الريح قال تعالى:((مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ)).

أنظر إلى قوم لوط قال تعالى:((وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ. عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)).

وأنظر حل بفرعون وقومهِ قال تعالى:((فكلاً أخذنا بذنبهِ)).

وأضاف الشيخ قائلاً:” أن الذنوب سبب كل بلاء يقول الله جلّ وعلا:((وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ))، ويقول جل وعلا:((ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول فيما أخبرت به أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((إذا ظهرت المعاصي في أمتي أعمهم الله بعذاب من عنده)) ويقول ابن القيم – رحمه الله – ذاكرًا قاعدة الكتاب والسنة فيقول:”وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصي”.

وتابع الشيخ قائلاً:” أيها الإخوة الموحدون: العالم كله ينادي مستغيثًا من إرتفاع معدلات الجريمة، في كثير من مجتمعاته ينادي باحثًا عن الأمن وأسبابه وعوامله، والمجتمعات الإسلامية تبحث عن الأمن، تبحث عن الاستقرار، تنشد الأمن من كثرة الجرائم الفظيعة، ألا وإن أعظم فقدان الأمن، وحلول النقم، البعد عن المنهج الإلهي، (معنى ذلك البعد في الطاعات والعبادات والمعاملات والعدل بين الناس والابتعاد عن المحرمات).والمخالفة للهَدي النبوي، وفشوا المعاصي، يقول ربنا جل وعلا:((فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا البَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ))، ورد في أثر أن العبد لا يحرم الرزق بالذنب يصيبه، ويقول ربنا – جل وعلا – في كلامه العظيم، مصورًا لنا واقعا يعانيه مجتمع اليوم:((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)).

وأضاف الشيخ:” فالشر لا يدفع إلا بطاعة الله – جل وعلا – ((إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا))، الحفظ من المصائب إنما يكون بحفظ أوامر الله – جل وعلا – في الوصية العظيمة من الحبيب – صلى الله عليه وسلم -: ((احفظ الله يحفظك)) الأمن بجميع أشكاله، والاستقرار بكافة صوره، لا يتحقق إلا بالإيمان بالله – جل وعلا – والإلتزام بمرضاته ظاهرًا وباطنًا، ((الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)).

وتابع الشيخ قائلاً:” أيها الإخوة الموحدون تجتاح الأرض اليوم في مواقع شتى بلايا، زلازل تكثر، وأعاصير تنتشر، وحروب تدمر، وقحط مخيف وفقرٍ وأمراض كل ذلك ليس بغريب مع انتشار الفواحش، وفشوا القبائح، ألم يكثر الزنا وتسهل أسبابه وتزين ذرائعه؟!

وتساءل الشيخ مستنكراً:” ألم يسهل على بعض المسلمين وخاصة من الشباب شرب الخمور بأنواعها، والمخدرات بأشكالها؟! واقتراف الذنوب ، خروج النساء والبنات كاسيات عاريات من البيوت، عمل البنات في ورديات حتى إلى ما بعد منتصف الليل والأب لا يعي خطورة الأمر ورسولنا – صلى الله عليه وسلم – قد أعذر وأنذر حينما يقول: ((لَيَشربَنَّ ناس من أمتي الخمر، يُسمونها بغير اسمها (نعم يا حبيبي يا رسول الله يحدث ذلك اليوم المشروبات الروحيه والبيرا..)، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير))؛ رواه ابن ماجة وصححه العلماء، ماذا تنظرون أيها الناس لا تغتروا بحلم الله علينا .

وأدرف الشيخ قائلاً:” وذكر ابن أبي الدنيا عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: ((دخلت على عائشة – رضي الله عنها – أنا ورجل آخر، فقال لها الرجل: يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة، فقالت:” إذا استباحوا الزنا وشربوا الخمر وضربوا بالمعازف، غار الله – جل وعلا – في سمائه، فقال للأرض: تزلزلي بهم، فإن تابوا ونزعوا وإلا هدمها عليهم، قال: يا أم المؤمنين أعذابا لهم؟ قالت: موعظة ورحمة للمؤمنين، ونكالاً وعذابًا وسخطًا على الكافرين))، قال أنس – رضي الله عنه -: “ما سمعت حديثا بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنا أشد فرحًا به مني بهذا الحديث”، ويقول ابن مسعود – رضي الله عنه -:”إذا ظهر الزنا والربا في قرية أذن الله بهلاكها”.

وأضاف الشيخ:” أيها الإخوة الموحدون ، يعاني اليوم العالم كله من تدهور في الاقتصاد، وتقاسي مجتمعات المسلمين قدرًا كبيرًا من ذلك، فقر وغلاء يزداد، تضخم مخيف، ديون تتراكم على كثير من الخلق، فيا عباد الله، الجزاء من جنس العمل، نتذكر هذه المآسي، ونتجرع هذه المصائب، فالدنيا اليوم هي التي تتحكم في كثير من الناس في قيمهم وأخلاقهم.

وأردف الشيخ قائلاً:” رسولنا – صلى الله عليه وسلم – يقول محذرًا ومبينا آثار الذنوب خاصة في المعاملات التجارية فيقول: ((إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد في سبيل الله، سلط الله عليكم ذُلاً لا ينزعه حتى تراجعوا دينكم))؛ رواه أبو داود بإسناد حسن، وفي المسند ((أنزل الله بهم بلاء لا يرفعه حتى يراجعوا دينهم))، ويقول عليه أفضل الصلاة والسلام: ((وما نقص قوم المكيال والميزان إلا أُخِذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان)).

وفي مثل هذا ذكر عبد الله بن أحمد في كتاب الزهد لأبيه عن محمد بن سيرين، أنه لما ركبه دَيْن اغتم بذلك فقال: “إني لأعرف هذا الغم في ذنب أصبته منذ أربعين سنة” الله أكبر، إنها قلوب واعية مدركة للمعاني الصحيحة من نصوص الوحيين.

وشدد الشيخ حديثه بالقول:” إعلم أيها المسلم في كل مكان أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، وأن البركة في الرزق وفي كل شيء إنما هي في تقوى الله – جل وعلا -((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ))..”.

وأضاف الشيخ:” إخوة الإيمان، في الصومال، تقل الأخبار وتجف الآبار، فهل نتذكر ونعتبر بأن بعض المسلمين تساهل في أداء الزكاة، أو منع إخراجها مطلقًا؟!

أيها المسلمون، إن ربنا – جل وعلا – يقول مذكرًا عباده؛ لأن تقوى الله – جل وعلا – مجلبة للرزق، وأن ترك التقوى مجلبة للفقر: ((وَألَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً))، ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ))، ورسولنا – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا))..”.

وتابع الشيخ حديثه قائلاً:” أيها الإخوة الموحدون، لقد وقع من الأمراض النفسية ما لا يخفى، وأصيب بعض الناس اليوم بالهموم، ولهذا لا تجد على قلب المرء أمر ولا أقسى من وحشة الذنوب، فإن للمعاصي ظلمات يجدها العاصي بقلبه ، فصاحب المعصية تراه خائفًا مرعوبًا تحيط به والهموم والأحزان من كل جانب، ربنا – جل وعلا – يقول: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))، ((إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ))، ولهذا أيها المسلمون، ففي طاعة الله – جل وعلا – ورضاه عز وجل قرة العيون وسرور النفوس ورضا القلوب ولذة الأرواح وطيب الحياة ولذة العيش وأطيب النعيم مما لو وُزن منه مثقال ذرة بنعيم الدنيا لم يفِ به ((الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ))، يقول صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى: ((أرحنا يا بلال بالصلاة)) ويقول صلى الله عليه وسلم: ((جُعلت قرة عيني في الصلاة)) وإلى هذا المعنى يقول أحد العلماء: ((لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه – أي من طاعة الله جل وعلا ولذتها – لجالدونا عليه بالسيوف)).

أيها الإخوة الموحدون، نسمع بين حين وآخر عن أمراض تنتشر وأوبئة تظهر، ومن لا ينطق عن الهوى بين لنا ذلك وحذرنا من هذا الأمر، وبين أن سببه انتشار الفواحش، في حديث عظيم عنه – صلى الله عليه وسلم – يرويه ابن عمر – رضي الله عنه وعن أبيه – قال: ((أقبل علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بوجهه الشريف فقال: يا معشر المهاجرين خمس إذا إبتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن ثم ذكر، قال: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى أعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا)).ربنا جل وعلا يقول: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً))، ويقول صلى الله عليه وسلم في جملة من جمل حديث ابن عمر: ((وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم)) إنه دستور عظيم يبين أسباب المخازي التي تقع في الأمة فيقول: ((وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم)).

وفي مراسيل الحسن: ((إذا أظهر الناس العلم، وضيعوا العمل، وتحابوا بالألسن، وتباغضوا بالقلوب، وتقاطعوا الأرحام -: لعنهم الله عند ذلك فأصمهم وأعمى أبصارهم)).

يقول صلى الله عليه وسلم: ((ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي هم أعز منهم وأمنع ممن يعملوا ثم لم يغيروه إلا أعمهم الله تعالى منه بعقاب))، وهو حديث سنده صحيح عند أهل العلم، وفي حديث آخر رواه أهل السنن فيه يقول أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – على محضر من الصحابة: سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقابه))؛ سنده صحيح.

أقول قولي هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

ومما جاء في خطبة الشيخ الثانية:” الحمد لله ولي الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب العالمين، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. أما بعد،

فالحذر من الذنوب والمعاصي بجميع أشكالها ومراتبها؛ فالذنوب من أقوى الأسباب الجالبة لجهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، قال صلى الله عليه وسلم:” ما من قوم يظهر فيهم الربا إلا اخذو بالسنَّةِ الحدب والقحط.

ألا وإن من أفضل الأعمال وأزكاها عند ربنا جل وعلا الصلاة والسلام على النبي الكريم، اللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا وسيدنا محمد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..”.

هذا وإختتم الشيخ خطبته بالحديث حول أوضاع الأمة العربية والإسلامية، وما يحل عليها من ظلم الحكام الجائرين، من قتل وتشريد وإهانة وتعذيب، وحتى المساجد لم تسلم منهم…، وتطرق للدعوة العالمية لدعاء قنوت النوازل، في سمي بـ “جمعة الرحمة”، بتخصيص دعاء قنوت النوازل لأهلنا في الصومال، والتي أطلقتها جمعية الرحمة القطرية وغيرها، لعل الله يفرج عن أهلنا في الصومال ما هم فيه، وكذلك لا ننسى أهلنا في سورية، ليبيا واليمن…”.

‫2 تعليقات

  1. نسال الله الستر والعافيه والصحه في البدن والقوة على الشدائد … امين يا رب

  2. اللهم اني اسالك يارب ان تنجيني وتبعدني من كل ذنب يارب العالمين ياذا الجلال والاكرام اللهم انك سلطت علينا عدو ا عليما بعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لابراهم اللهم ايسه منا كما ايسته من رحمتك واقنطه منه كما قنطته من عفوك وباعد بيننا وبينه كما باعدت بين رحمتك وجنتك امين اللهم امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة