سقوط القمر الصناعي ‘يوارس‘ مساء غد الجمعة

تاريخ النشر: 22/09/11 | 10:58

توقع خبراء فلك، أن يسقط القمر الصناعي “يوارس” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” على الأرض مساء غدا الجمعة، بعد أن أنهى مهمة بدأت يوم 12 أيلول 1991.

وأوضح بيان صدر عن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، الخميس، أن القمر “يوارس” قام خلال فترة عمله بقياسات دقيقة للغلاف الجوي العلوي والإشعاع الشمسي، مثل دراسة التكوين الكيميائي للغلاف الجوي على ذلك الارتفاع، وساعد على الإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بثقب الأوزون، وقد تم صنعه عام 1980 بكلفة 750 مليون دولار.

ونقل البيان، عن خبراء قولهم إن هذا القمر الذي يبلغ وزنه 5.7 طن وطوله حوالي 3 أمتار، من المتوقع أن يسقط على الأرض مساء غد الجمعة، إلا أن تحديد المكان والموعد الدقيقين لمكان سقوطه ما زال غير معروف، ويشير الخبراء أن كلا هاتين المعلومتين لن تتوفرا إلا قبل ساعتين من دخول القمر الصناعي للغلاف الجوي.

وأشار البيان إلى أنه بحسب آخر حسابات أجريت لمدار القمر الصناعي، يوم الأربعاء 21 أيلول في الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت غرينتش، فإن القمر سيسقط على الأرض يوم الجمعة في الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينتش (زائد أو ناقص 14 ساعة) والمكان الحالي لسقوطه هو في البحر شمال قارة أستراليا.

وشدد البيان، على أنه بالرغم من تلك المعلومات، إلا أن المكان والزمان “مازالا غير دقيقين وربما يتغيران”. وأوضح أن وكالة “ناسا” الفضائية تقوم بتحديث المعلومات كل فترة.

مؤكدا أن منطقة سقوط القمر ستكون بين خطي عرض 57 درجة جنوبا و 57 درجة شمالا “وطبعا هذه منطقة كبيرة تشمل أجزاء كبيرة من الأرض”، إلا أن البيان استدرك بالتوضيح أنه من المتوقع “أن ينقسم القمر الصناعي نتيجة لاحتكاكه مع الغلاف الجوي إلى 26 جزءا قبل أن يصل إلى الأرض، وتتراوح سرعتها ما بين عشرات الكيلومترات في الساعة إلى مئات الكيلومترات في الساعة، ومن المتوقع أن تكون كتلة أكبر جزء من الحطام الواصل إلى سطح الأرض حوالي 150 كغم. ومن المرشح أن يكون حقل المنطقة المتأثرة بهذا الحطام حوالي 350 كيلومترا.

وأوضح البيان كذلك أن التنبؤ الدقيق بمكان السقوط وزمانه، سببه أن الراصدون بحاجة إلى معرفة دقيقة بكثافة الغلاف الجوي العلوي الذي سيحتك معه القمر الصناعي، وهذا بدوره يعتمد على درجة الحرارة والضغط، والذين يتأثران بالرياح الشمسية، وهذا ما لا يمكن التنبؤ به مسبقا بدقة.

وأضاف البيان يقول: “ببدو أن علماء ناسا غير قلقين من هذا السقوط، ويؤكدون أن نسبة أن يرتطم هذا الحطام بأحد هو نسبة 1 إلى 3200، وأكدوا أن هذا الحطام لا يحتوي على مواد سامة”، ولكنهم أكدوا أن هذا الحطام هو ملك لهم “ولا يحق لأحد التصرف به أو بيعه أو التستر عليه”.

وتجدر الإشارة إلى أن حطاما بحجم هذا القمر الصناعي يسقط على الأرض مرة واحدة في السنة كمعدل، وفي السنة العادية تدخل حوالي 400 قطعة حطام من الأقمار الصناعية إلى الأرض، تصل منها واحدة إلى سطح الأرض كل أسبوع تقريبا، وفي عام 2010 سقط على الأرض من حطام الأقمار الصناعية ما تساوي كتلته 75 طنا.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة