الزهد

تاريخ النشر: 04/04/14 | 12:28

بقلم: محمد صبيح

الزهد: بمعناه العام القناعة والتعفف عما في ايدي الناس، والرضا بما لديه من اطمئنان وسكينة، فترضى النفس الطيبة وتطيب فيما تملك وتقدر عليه، والعلم آن الآمور معقودة وموكولة الى قضاء الله وقدره. حيث قال عز جلاله انا كل شئ خلقناه بقدر).
فالزهد من المعاني الشريفة، والآخلاق الرفيعة، قلما يتحلى بها المرء، وينفرد بها الآنسان، ويدرك (انه ما آخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصبك لم يكن ليخطئك).
فالزهد في الدنيا الآقلاع عن متاعها المحرم وأطايبها، والآقتناع والرضا بما هوفيه، بحيث لا يتجاوزه الى غيره، ولا يطلب ما بأيدي الناس.

قال الشاعر:
يا من تشرف بالدنيا وزينتها……………………………….ليس التشرف رفع الطين بالطين
آذا آردت شريف الناس كلهم………………………………فانظر الى ملك في زي مسكين
ذاك الذي عظمت والله نعمته………………………………وذاك يصلح للدنيا وللدين

وقال أخر:
آذا كنت تآتي المرء تعظم حقه………………………………… ويجهل منك الحق فالهجر آوسع
وفي الناس آبدال وفي الهجر راحة……………………………. وفي الناس عمن لا يواتيك مقنع
وآن امرءا يرضى الهوان لنفسه………………………………… حري بجدع الآنف والآنف آشنع

قيل للخليل بن أحمد: آيهما آفضل.العلم أم المال ؟ قال: العلم. قيل له: ما بال العلماء يزدحمون على آبواب الملوك، والملوك لا يزدحمون على آبواب العلماء؟ قال: ذلك لمعرفة العلماء يفضل المال، وجهل الملوك بفضل العلم.
وقال آيضا: آول العلم الصمت، والثاني الآستماع، والثالث الحفظ، والرابع العمل، والخامس نشره.
وأفة العلم النسيان، ونكد العلم، الكذب، وهجنة العلم، نشره عند غير آهله.

وقيل: نعم الآنيس آذا خلوت كتاب……………………تلهو به آن خانك الآحباب
لا مفشيا سرا آذا استودعته………………………….وتفاد منه حكمة وصواب

ما قرن شئ الى شئ آفضل من حلم الى علم، ومن عفو الى قدرة، ومن تمام ألة العلم آن يكون شديد الهيبة، رزين المجلس، وقورا صامتا، بطئ الآلتفات
قليل الآشارات، ساكن الحركات، لا يصخب ولا يغضب، ولا يبهر بكلامه،
دخل رجل على سليمان بن عبد الملك فتكلم بكلام آعجب سليمان،فآراد آن يختبره لينظر آعقله على قدر كلامه آم لا.فوجده مضعوفا.
فقال: فضل العقل على المنطق حكمة، وفضل المنطق على العقل هجنة، وخير الآمور آصدقها، وصدق بعضها بعضا
لسلن الفتى نصف ونصف فؤاده………………….فلم يبق الا صورة اللحم والدم

لما آهبط الله أدم عليه السلام الى الآرض آتاه جبريل عليه السلام،فقال: يا آدم، آن الله عز وجل قد حباك بثلاث خصال، فاختر واحدة منها وتتخلى عن اثنتين.
قال: وما هن ؟ قال: الحياء والدين والعقل. قاتل أدم: اللهم اني اخترت العقل. فقال جبريل عليه السلام للحياء والدين ارتفعا ؟.قالا لا نرتفع.
قال جبريل: آعصيتما. قالا: لا ولكنا آمرنا ألا نفارق العقل حيث كان.
فقال الآصمعي: وما بقيت من اللذات الا………….. محادذة الرجال ذوي العقول
وقد كانوا آذا ذكروا قليلا……………………………… فقد صاروا آقل من القليل

وقال اخر:
لعمرك ما بالعقل يكتسب الغنى…………………………… ولا باكتساب المال يكتسب العقل
وكم من قليل المال يحمد فضله…………………………… وآخر ذو مال وليس له فضل
وما سبقت من جاهل قط نعمة……………………………. الى آحد آلا أضر بها الجهل
وذو اللب أن لم يعط أحمدت عقله…………………………. وأن هو أعطي زانه القول والعقل
……………………………………………………………………………………….
أن الله عز وجل لما خلق العقل، قال: أقبل،فأقبل،ثم قال:أدبر، فأدبر، فقال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحب الي منك، ولا وضعتك ألا في أحب الخلق الي
ولما خلق الحمق، قال له: أقبل،فأدبر، وقال له:أدبر فأقبل. قال: والله ما خلقت خلقا أبغض الي منك، ولا وضعتك آلا في أبغض الخلق الي.
وبالعقل آدرك الناس معرفة الله عز وجل……………………………………………

480-35000SBEH-MOHMAD-2013

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة