موت 2.5 مليون شخص سنوياً من الكحول

تاريخ النشر: 11/09/11 | 7:00

ذكرت منظمة الصحة العالمية فى تقرير نشر على موقعها، أن تعاطى الكحول على نحو ضار يتسبب فى وقوع 2.5 مليون حالة وفاة كل عام، يقضى 320000 شاب من الفئة العمرية 15-29 سنة نحبهم كل عام لأسباب لها علاقة بالكحول، ممّا يمثّل 9% من مجموع الوفيات السنوية التى تُسجّل بين تلك الفئة.

وأبرز التقرير أن الكحول يحتل المرتبة الثالثة فى العالم ضمن أهمّ عوامل الخطر المرتبطة بعبء المرض؛ ويحتل المرتبة الأولى فى هذا الصدد فى إقليمى غرب المحيط الهادئ والأمريكتين والمرتبة الثانية فى أوروبا.

ويمثّل تعاطى الكحول على نحو ضار مشكلة عالمية تعرقل تنمية الفرد والمجتمع على حد سواء، وتتسبّب تلك الظاهرة فى وقوع 2.5 مليون حالة وفاة كل عام، كما تتسبّب فى حدوث أضرار أخرى غير الأضرار التى تلحق بصحة من يتعاطون الكحول، ذلك أنّها تضرّ بصحة وعافية الأشخاص المحيطين بهم. فبإمكان الشخص السكران إلحاق أضرار بغيره وتعريضهم لخطر حوادث المرور أو السلوكيات العنيفة، أو التأثير سلباً على زملائه أو أقربائه أو غيرهم. وبالتالى فإنّ آثار تلك الظاهرة تتغلغل بشكل عميق فى المجتمع.

وأضاف التقرير أن شرب الكحول على نحو ضار من أهمّ محددات الاضطرابات العصبية النفسية، مثل اضطرابات تعاطى الكحول والصرع، وسائر الأمراض غير السارية من قبيل الأمراض القلبية الوعائية وتشمّع الكبد وأشكال مختلفة من السرطان. وهناك علاقة أيضاً بين تعاطى الكحول على نحو ضار وبين الإصابة بعدة أمراض معدية، مثل الإيدز والعدوى بفيروسه والسل والعدوى المنقولة جنسياً. ذلك أنّ استهلاك الكحول يؤدى إلى إضعاف الجهاز المناعى ويؤثّر سلباً على امتثال المرضى للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية.

ويظهر التقرير أن درجة خطر تعاطى الكحول على نحو ضار تتباين حسب سن المستهلك وجنسه وخصائصه البيولوجية. كما يؤدى مستوى التعرّض للمشروبات الكحولية، والموقع والسياق اللّذان يتم فيهما الشرب، دوراً فى هذا المجال. فمن الملاحظ، مثلاً، أنّ الكحول يحتل المرتبة الثالثة فى العالم ضمن عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالمرض والعجز؛ وأنّه يحتل المرتبة الأولى ضمن تلك العوامل فى إقليمى غرب المحيط الهادئ والأمريكتين، والمرتبة الثانية فى أوربا. ومن الملاحظ، علاوة على ذلك، أنّ 320000 شاب من الفئة العمرية 15-29 سنة يقضون نحبهم كل عام لأسباب لها علاقة بالكحول، ممّا يمثّل 9% من مجموع الوفيات السنوية التى تُسجّل بين تلك الفئة.

والجدير بالذكر أنّ تعاطى المرأة للكحول فى فترة الحمل من الأمور التى قد تتسبّب فى إصابة الجنين بمتلازمة الكحول وتعرّضه لمضاعفات الولادة التى تحدث قبل اكتمال فترة الحمل، ممّا يؤدى إلى الإضرار بصحته ونمائه بعد الميلاد.

وأكدت منظمة الصحة العالمية انها تعمل على تخفيف عبء المرض الناجم عن تعاطى الكحول على نحو ضار وتسعى، بالتالى إلى إنقاذ الأرواح وتوقى الإصابات والأمراض وتحسين عافية الأفراد والمجتمعات المحلية والمجتمع بأسره، كذلك ضرورة وضع تدخلات عالية المردود فى مجال تعاطى الكحول على نحو ضار واختبارها وتقييمها، واستحداث وتجميع وتوزيع معلومات علمية عن تعاطى الكحول والاعتماد عليه وما يتصل بذلك من آثار صحية واجتماعية.

وقد وضعت منظمة الصحة العالمية نظام المعلومات العالمى الخاص بالكحول والصحة من أجل العمل، بشكل نشط، على عرض البيانات الخاصة بمستويات وأنماط استهلاك الكحول، والآثار الصحية والاجتماعية التى يمكن عزوها إلى الكحول، والاستجابات السياسية على جميع المستويات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة