لماذا اختفت الهوية الاسلامية من اسبانيا

تاريخ النشر: 25/07/10 | 13:35

اعداد:عصام مصاروه

لولا التعذيب و محاكم التفتيش لبقيت اسبانيا مسلمة، سقطت غرناطة –آخر قلاع المسلمين في إسبانيا- سنة (897 هـ=1492م)، وكان ذلك نذيرًا بسقوط صرح الأمة الأندلسية الديني والاجتماعي، وتبدد تراثها الفكري والأدبي، وكانت مأساة المسلمين هناك من أفظع مآسي التاريخ؛ حيث شهدت تلك الفترة أعمالاً بربرية وحشية ارتكبتها محاكم التحقيق (التفتيش)؛ لتطهير أسبانيا من آثار الإسلام والمسلمين، وإبادة تراثهم الذي ازدهر في هذه البلاد زهاء ثمانية قرون من الزمان.

وهاجر كثير من مسلمي الأندلس إلى الشمال الإفريقي بعد سقوط مملكتهم؛ فرارًا بدينهم وحريتهم من اضطهاد النصارى الأسبان لهم، وعادت أسبانيا إلى دينها القديم، أما من بقي من المسلمين فقد أجبر على التنصر أو الرحيل، وأفضت هذه الروح النصرانية المتعصبة إلى مطاردة وظلم وترويع المسلمين العزل، انتهى بتنفيذ حكم الإعدام ضد أمة ودين على أرض أسبانيا.

وشنّ النصاري على المسلمين حرباً ضروساً بلا رحمة ولا هوادة، وصارت الأقاليم الإسلامية المحتلّة خاضعة لسلطة محكمة التفتيش أثناء فترات الهدنة أو الفترات الموالية لمعاهدات السلم.

‫3 تعليقات

  1. إن الماسي والنّكبات اللتي مرّ بها المسلمون قديما كثيرة وكبيرة وتضعنا في حيرة كبيرة أيهما أكبر المواجع والماسي اللتي مرّ فيها المسلمين قديما أو اللتي لا زلنا نعيشها الان في حاضرنا .
    =========
    إليكم بعض أخطاء التاريخ اللتي تهم المسلمين
    تذكر بعض المصادر أن أحد الملوك البريطانيين اختلف مع البابا في وقت كانت فيه بريطانيا كاثوليكية ، وكرد انتقامي حرّم البابا تزاوج البريطانيين الأمر الذي أوقع الملك في حرج أمام شعبه ، وللخروج من هذا المأزق طلب من ملوك الطوائف في الأندلس إرسال بعض المشايخ كي تتحول بريطانيا للإسلام نكاية بالفاتيكان ! إلاّ أن “جماعتنا” تقاعسوا عن تنفيذ هذا الطلب حتى وصل الخبر إلى البابا ، فأصلح الخلاف ورفع قرار التّحريم ( ولك أن تتصوّر إسلام بريطانيا، ثم ظهورها كإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ) !!

    كانت فرصة مشابهة قد سنحت للمسلمين ، خلال معركة بلاط الشهداء (قرب بواتييه في فرنسا) ، ففي هذه المعركة كرّر المسلمون نفس الخطأ القاتل في معركة أحد ؛ فقد تراجعوا لحماية غنائمهم من جيش شارلمان ، فغلبوا وتوقف الزحف الإسلامي على كامل أوروبا . يقول أحد المؤرخين الإنجليز : “لو لم يهزم العرب في بواتييه ، لرأيتم القرآن يُتلى ويُفسر في كامبريدج وأكسفورد” !!

    ولا ننسى أنه قبل ثلاثة أيام كانت ذكرى موقعة الجسر حيث لم يستمع قائد الجيش أبو عبيد بن مسعود الثقفي رحمه الله إلى نصيحة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقتل وغرق الكثير من المسلمين في هذه المعركة .

  2. بارك الله فيك اخي عصام على هذه المعلومات .
    ليس جديداً فالإسلام مهاجم منذ ان نزل هذا الدين .. لكن النصر لنا بإذن الله

  3. تشكر على هذه المعلومات القيمة التي هي من تاريخ قديم…. لكن له تكملة مأساوية أخرى في بلادنا لديننا وهويتنا…ونحن كمن كتب عليه التشرد بكل معانيه نخط تاريخا مرا لا نعرف متى تكون النهاية المرجوة خيرا له….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة