كيف تتعلم تقليل طعامك؟

تاريخ النشر: 08/09/11 | 10:07

لما يعاني منه الناس من تناول الطعام بكميات كبيرة تسبب زيادة غير مرغوبة في الوزن نقدم لك أربع طرق خفيفة وسحرية يتحايل بها الشخص على نفسه وبنفسه لتناول كميات أقل من الطعام والسيطرة على كم السعرات الحرارية وخفض نسبة الدهون في الجسم، وقد تم اختبار هذه الحيل في دراسات علمية سريعة وسهلة التنفيذ مما أثار الاهتمام حولها.

الحيلة الأولى:

أثبتت العديد من الدراسات أن حجم الوعاء، الطبق أو الملعقة التي نستخدمها يؤثر تأثيراً مباشراً على كمية الطعام والسعرات الحرارية التي تستهلكها، وهذا ما يتحدث عنه خبير التغذية (ريتشارد وايزمان) في كتاب (59 ثانية) حيث يتحدث عن دراسة واحدة تمت من خلال إعطاء مجموعة عشوائية من الحاضرين إما 17 إو 34 أونس وهو مقدار ما يحتوي الوعاء على طعام وملاعق يتراوح حجمها من 2 إلى 3 أونسات، وسمحوا لهم بتناول الأيس كريم.

اكتشف أن المجموعة التي أخذت الملاعق والأوعية كبيرة الحجم قد تناولوا كميات زائدة من الأيس كريم بنسبة تتراوح بين 14% إلى 31% على التوالي، عن الأشخاص الذين استخدموا الملاعق والأوعية الصغيرة، مع شعور كل منهما بالشبع وهذا شيء مثير للاهتمام.

وهنا دراسة أخرى جرت بجامعة بنسلفانيا استخدمت وعاء يحتوي على حلوى تم تركها في ردهة المبنى، مع علامة بجوار الوعاء تخبر الناس بأن يتناولوا منها، لبعض الأيام استخدمت ملعقة كبيرة بحجم مغرفة بداخل وعاء الحلوى، وفي أيام أخرى استخدمت مغرفة صغيرة في نفس الوعاء.

اكتشف العلماء من خلال هذه الدراسة أن المغرفة الأكبر تسببت في أن يأخذ الناس كمية مضاعفة من الحلوى مقارنة بالأشخاص الذين استخدموا المغارف الأصغر، كما أشار الخبراء أن هناك الكثير من الدراسات التي تمت في الماضي وأثبتت أن من يستخدم أوعية وملاعق كبيرة يتناولون سعرات حرارية أكثر من الذين يستخدمون الأحجام الصغيرة.

ماذا نتعلم:

يجب استخدام أدوات الطعام ذات الأحجام الصغيرة كالأوعية، الملاعق والأطباق وبهذا أنت تقلل كم السعرات الحرارية بدون قصد وقول “لا” لملء تلك الأدوات مرة ثانية أو ثالثة.

الحيلة الثانية:

بالطبع سمعنا عن فائدة تناول الطعام ببطء فمع أنه يجعلنا نمضغ الطعام بشكل جيد ويمنح المعدة الفرصة على الهضم، يعمل أيضا على تقليل كمية الطعام الذي نتناوله لأنه يمنح الوقت لوصول إشارة الشعور بالشبع والامتلاء لمخك ومنها يقوم المخ بغلق الشهية قبل أن تتناول الكثير.

تم إثبات صحة هذه النظرية بناء على دراسة أجريت بمركز بحوث الطب الحيوي (ببنينجتوت) على أشخاص يعانون من الوزن الزائد وتناولوا نفس الوجبة لكن بثلاث سرعات مختلفة كما يلي:

– سرعتهم المعتادة في تناول الطعام.

– نصف معدل السرعة المعتادة.

– تناولوا بسرعتهم المعتادة أولا، وتتبع بنصف معدل تلك السرعة.

النتائج كانت مثيرة.. حيث تسبب تناول الطعام بمعدل أبطأ في تقليل الكمية بالنسبة للرجال وليس النساء وهذا كان شيئا مخيفاً، ومع ذلك حدث أن المجموعة التي تناولت الطعام بالسرعة المعتادة في البداية ثم أكملت بتقليل السرعة كانت نتائجها متساوية بالنسبة للرجال والنساء معا فقد تناول كلاهما في طعام أقل مع تقليل الشهية له.

وجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت الطعام بشكل طبيعي وبطيء معا كانت الأكثر فاعلية عن غيرها التي تناولت ببطء منذ اللحظة الأولى.. لماذا؟ لم يتوصل الخبراء لسبب هذا لكن كانت هذه هي النتائج المثيرة للدهشة.

ماذا نتعلم؟

لكي تأكل كمية أقل من الطعام عليك أن تبدأ في تناول الطعام بسرعتك المعتادة وبعد ذلك تناول ببطء، وهذا من خلال محاولة تذوق الطعام والاستمتاع بطعمه مع المضغ الجيد والهدوء أثناء القيام بذلك.

الحيلة الثالثة:

أجريت سلسلة من التجارب داخل مكاتب العمل مقارنة وضع الحلوى مثل الشوكولاتة على المكتب مقابل وضعها على بعد ستة أقدام، وفي تجربة أخرى وضعت الشوكولاتة داخل برطمانات أما شفافة أو معتمة،عندما تم وضع الشكولاتة فوق طاولة الشخص بدلا من إبعادها ستة أقدام، يتناول الناس 6 قطع أكثر من المعدل الطبيعي كل يوم، كما أن الشكولاتة الموضوعة بالبرطمان الشفاف تؤكل بسرعة 46% أكثر من الموجودة بالبرطمان القاتم.

كانت هذه التجربة ترجمة مباشرة للمثل الذي يقول: “البعيد عن العين بعيد عن القلب أو العقل” وهذه دعوة لعدم إحاطة المكان الذي تكون فيه بكومة من الأطعمة المختلفة من حولك حتى لا تغريك لتناولها وتحرك شهيتك، وإذا رغبت في تناول الأطعمة غير الصحية يمكنك الذهاب لمرة واحدة لتتناولها في مطعم خارج البيت وبهذا أنت تقلل على قدر الإمكان من تناول الأطعمة غير الصحية.

ماذا نتعلم؟

– إخلاء بيتك تماما من الأطعمة غير الصحية.

– إبقاء كميات صحية بالمنزل لكن قليلة.

– تناول الأطعمة الأخرى مرة واحدة فقط أسبوعيا أو شهريا.

الحيلة الرابعة:

اثبتت الدراسات أيضا أن الناس تأكل كمية أكثر من الطعام بشكل واضح أثناء التلاهي بمشاهدة التلفاز، السينما أو الألعاب وغيرها من وسائل التسلية، وهذا ما ظهر خلال إحدى التجارب التي أجريت على أناس يتناولون كميات كبيرة من الفوشار عند مشاهدتهم لفيلم سينيمائي بانتباه شديد مقارنة بغيرهم الذين لا يعيرون اهتماما كبيرا له.

في تجربة أخرى لاحظت أن من يستمعون إلى قصة ما أثناء تناول الغذاء وتجذبهم تلك القصة يأكلون كمية أكبر من الطعام بنسبة 15% عن غيرهم من الذين يتناولون الطعام في صمت.

ماذا نتعلم؟

– لا تنتبه للتلفاز وغيره من وسائل اللهو أثناء تناول الطعام.

– ركز على طعامك فقط.

– استمتع بكل قضمة من طعامك.

وبذلك سوف تستهلك كمية أقل من الطعام ومن السعرات الحرارية بطريقة طبيعية عند استمتاعك أكثر بتناول طعامك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة