لجان الزكاة

قال تعالى وهو اصدق القائلين : “خذ من أموالهم صدقة تطهّرهم وتزكّيهم بها“.

لا تكاد بلدة من بلداتنا العربية تخلو من لجنة زكاة أو عدة لجان تعمل مشكورة على جمع أموال الزكاة (سواء زكاة الفطر أو زكاة الأموال) حيث تنفق هذه الأموال على العائلات ( المستورة).

والسؤال هو لماذا تعدد اللجان؟

إن التسابق لعمل الخير شئ جميل يستحق التقدير ولكن أليس أجمل توحيد الجهود لتكون الفائدة اكبر.

واقتراحي هو: توحيد لجان الزكاة في جميع البلدات العربية تحت سقف واحد وإقامة إدارة ولجان مراقبة ليتحقّق العدل في توزيع زكاة المسلمين.

إن التستر وراء العائلات ( المستورة ) والضرب على هذا الوتر لا يعفي القائمين على لجان الزكاة الشفافية في العمل وعليه يجب تعيينُ لجان مراقبة لمراقبة عمل هذه اللجان والأسس التي يتم فيها تحديد العائلات المحتاجة ( المستورة )، وما هي الطرق المتبعة في كيفية توصيل هذه المعونات إلى هذه العائلات، وهل هناك توثيق لهذا العمل وهل يتم إخراج إيصالات لدافعي الزكاة وليس الاكتفاء بتسجيل فاعل خير.

إذا ما أسسنا عملية الزكاة والتبرعات أعتقد أننا سنصل في يوم ما إلى إقامة مؤسسة صغيرة في الوسط العربي على غرار التامين الوطني، عندها سنجد الكثيرين ممن يتبرعون فيزداد العطاء وتعم الفائدة.

تصوّر أن يقوم كلُّ منا بالتبرع بشيقل واحد للشهر سنجمع مليون ونصف شيقل شهريا أي 18 مليون شيقل سنويا، فكيف لو تبرع كل واحد بشيقل يوميّا سنصل وبحساب بسيط إلى 540 مليون شيقل سنويا، عندها هل سيبقى فينا جائعٌ أو محتاجٌ؟!

بقلم : يوسف كبها “أبو رئبال” – 1/9/2011