من ذكرياتي بالعيد قبل 50 عام
تاريخ النشر: 29/08/11 | 22:19
كما هو متبع اليوم كان الاهل يشترون ملابس العيد لاولادهم وبناتهم وكانت فرحة الاولاد بالملابس لا توازيها فرحه اذ ان ليلة العيد كنا نضع ملابس العيد تحت المخده خوفا من ان تفوتنا دقيقه من العيد وفي صباح يوم العيد كنا نستيقظ قبل الفجر نغتسل ونلبس ملابس العيد استعدادا للمراسيم المقبله اذ ان مجموعه من الفتيات تقوم بصنع دميه وهذه الدميه اسمها رمضان ورمضان قد مات وعلينا الاستعداد لدفن هذه الدميه التي اسميناها رمضان نضع الدميه في تابوت من صنع ايدينا ونخرخ نحن الفتيات في جنازه حاشده مرددين اغنيه مات مات رمضان, لا والله سلامته, اجت اخته حليمه تعيط على قامته اكل عرق خبيزه لصم بزرادمه وكنا نبكي بصوت عال ويزداد البكاء اذا كان من بين الحضور واحده تحمل اسم حليمه اذ انها كانت تبكي بصوت عال وكانه فعلا اخاها ونحن نبكي معها وبعد اتمام مراسيم الدفن وتقبل التعازي كنا نقيم حفلة اكل نصنعه بايدينا اذ اننا كنا نعمل موقد من ثلاثة حجاره ونضع فوقه قدر نضع في داخل القدر ماء وبصل ولحم وجزر وفي النهايه نضع الارزنشعل الحطب تحتها ننتظر حتى النضج ونحضر مائده كبيره من المخللات والاجبان والخضار الطازجه والطبخه التي اعددناها وايضا حلويات العيد الكعك البيتي والمعمول بعد الاكل كنا نخرج بمسيره تقليديه ونلف بيت بيت ونعايد على الجميع وصاحبة البيت تقوم باعطائنا العيديه التي كنا نفرح بها كفرحتنا بملابس العيد بعدها تعود كل واحده الى بيتها وجيوبها ممتلئه بالعيديات فرحات بعيد سعيد, كل الفعاليات والمراسيم كانت تتطلب منا الجهد البدني فكان العيد يوم ممتع ومتعب في نفس الوقت.
من ذكريات ام السعيد.
حلوة هاي الذكريات بس وين كانوا الصبيان يا ام السعيد؟؟
شو جنازة بنات بس؟؟
نعم اختي جنازه لاغلى اخ وصديق لشهر الصوم الذي يزورنا مره كل سنه ثم وليمه من صنع ايدينا من طبخ وغيرها بعدها كنا نتجول بين بيوت الاقارب للمعايده فيوم العيد كان اطول يوم اذ اننا كنا نستيقظ مع الفجر لنستغل كل ثانيه ونتمتع بها اما بالنسبه للبالغات فمكانهم البيت تساعد الوالده بالتحضير للعيد من القهوه وغيرها من الترتيبات
تحية عطرة مكللة بالزهور والرياحين لكل المحتفلين بعيد الفطر السعيد..وكل عام والجميع
بالف خير.. قبل نصف قرن كانت الحياة بدائية.الناس عاشت على البساطة..الحالة كانت
تقشف..متواضعة جدا..كانت الناس تملك الوقت للمجاملات ولكل مظاهر التعاضدد..
اليوم..مجتمعنا يعيش حياة استهلاكية من الطراز الاول..نركض خلف المادية..ونتخبط
بالمصروف..ونشعر دائما بالقلق والحيرة.
عزيزتي الفاضلة ام السعيد..مجتمعنا بحاجة الى دروس بالتواضع..بحاجة الى مهارات
وقدرات للعيش المستور..المتواضع..مجتمعنا بحاجة الى هزة تعيد اليه تقديس قيمه الجميلة.
تعيد اليه الثقة بالعلم والثقافة والسلوكيات الفاضلة والعيش السعيد..
مع اشراقة كل يوم جديد..علينا ان نجدد الاجتهاد والطاقة الايجابية ..لنعمل باخلاص
لخلق مستقبل فاضل لشبابنا واحفادنا..
سيدتي الكريمة ام السعيد ..بالعلم والمعرفة والثقافة والمثابرة نقود مجتمعنا نحو مكارم
الاخلاق..نحو مستقبل واعد للاجيال القادمة..
حياك الباري ونور قلبك بالمحبة والعطاء الكريم ..كل عام وانت والجميع بالف خير..
اجل اخي ابا النبراس هذا هو احد اهدافي ان اصنع عجينه مركبه من دقيق الماضي وسكر الحاضر وزبدة المستقبل لنصنع كعكه لا ككل الكعكات وحلوى لا ككل الحلويات لجيل مميز نرفع به رؤوسنا عاليا بين تقلب الحضارات وكل عام والجميع بخير
لأمّ السعيد ولجميع أفراد أسرتها الكريمة
كلّ عام وأنتم بألف خير.
أحيّيك على نشاطك وإبداعك ورسالتك السامية
في جلب السعادة للآخرين.
د. ممود أبو فنه
تحيه كبيره لك استاذ محمود وادام الله عزك ومجدك وكل عام وانتم بخير
نعم ام السعيد كل شيئ كان له طعم ولون وفعلا بكت الفتيات على فراق اخ غالي شهر رمضان الذي اخصه الله بان يكون شهر الارحام وشهر التواصل بين العبد وربه وشهر الطاعات وغيرها من مزايا رمضان شكرا لك على هذه الكلمات الجوهريه وكل عام وانتم بخير
اختي ام السعيد كل عام وانت بالف خير ادخل الى موقع بقجه يوميا لاتذوق ثمرة اخرى
من ثمار كتابتك . كان زمان وكم اشتاق الى زمان .اسعدك الله يا ام السعيد ووفقك واعطاك
ساق الله على ايام زمان
اله يرحم الزمن الاول الجميل
كم اشتاق اليه وبي لوعة
شكرا لك حركوش ولكل المتابعين والمتابعات وكل عام وانتم بخير