أنماط الديجا فو
تاريخ النشر: 29/01/18 | 10:07انماط ظاهرة الديجا فو déjà vu
– إن تحديد أنماط الديجا فو , هو شيء محيّر كثيراً , فأولئك الذين درسوا الديجا فو , وقامو بتصنيفه إلى فئات مختلفة , توصل كل منهم إلى نظرية محددة حول ما سبب الديجا فو .
فـ ألان براون – وهو أستاذ علم النفس في جامعة ميثوديست الجنوبية , ومؤلف كتاب ” تجارب الديجا فو : مقالات في علم النفس المعرفي ” – حدد ثلاث فئات لظاهرة الديجا فو , الإختلال البيولوجي ( على سبيل المثال – حالة الصرع ) , المعرفة المضمنة , وخلل الإدراك .
– وفي عام 1983 , إقترح الدكتور فيرنون نيب – مدير معهد المحيط العصبي النفسي في سياتل – أربع فئات فرعية من الديجا فو , بما في ذلك خوارق الصرع الذاتي , الفصام , والترابطية .
وبإلقاء نظرة واسعة على البحوث والمصادر المتاحة , يمكننا أن نضع الديجا فو في فئتين تبعاً لما توصل إليه الباحثون :
1- الديجا فو الترابطي – Associative déjà vu
– وهو النمط السائد من تلك الظاهرة والأكثر شيوعاً بين الناس الطبيعين الأصحاء , فهنا يرتبط الشخص بالطبيعة أو البيئة خلال شعوره بالديجا فو , وذلك من خلال رؤيته لشيء , أو سماعه لصوت , أو إستنشاقه لرائحة ما , مما يثير لديه شعوراً بإن هذا إرتبط بشيء عاشه من قبل , ويعتقد العديد من الباحثين أن هذا النوع من الديجا فو , قائم على الذاكرة , حيث يعُتقد أن الذاكرة في الدماغ هي المسؤولة عن ذلك
2- ديجا فو البيولوجي – Biological déjà vu
– هناك حالات كثيرة من هذا النمط تنتشر بين الأشخاص الذين يعانون صرع الفص الصدغي , وعادة ما يختبرون شعوراً قوياً بالديجا فو , قبل أن يصابوا بنوبة صرع.
– قد أعطى هذا النمط للباحثين طريقة أكثر موثوقية لدراسة الديجا فو , حيث تمكنوا من التعرف على مناطق الدماغ التي تنشأ منها إشارات الديجا فو , ومع ذلك يعتقد بعض الباحثون , أن هذا النمط من الديجا فو يختلف بشكل واضح عن الديجا فو المعروف , حيث أن الشخص في هذه الحالة يعتقد حقاً أنه مر بهذا الوضع من قبل , بدلاً من الشعور الذي يمر بسرعة وهو يعلم أنه لم يمر بهذا من قبل .
كانت هناك دراسات في الآونة الآخيرة حول ما أطلق عليه الباحثون ” الديجا فو المزمن – chronic déjà vu ) , حيث أن أربعة من كبار السن في المملكة المتحدة قد مروا بتلك الحالة المزمنة من الديجا فو , فقد رفضوا مشاهدة الأخبار لإنهم شعروا أنهم يعرفون بالفعل ما سيقال ( على الرغم من أنهم لم يفعلوا ذلك ) , أو أنهم لن يذهبوا إلى الطبيب لإنهم شعروا أنهم ذهبوا بالفعل .
وقد إقترح الباحثون أن هؤلاء الأفراد يعانون من فشل في الفص الصدغي , ويخلقون ذكريات لم تتواجد في الواقع .