مطالبة بتخصيص الموارد والميزانيات لمواجهة الحوادث بين الأطفال العرب

تاريخ النشر: 05/11/17 | 17:02

بادر النائب د. يوسف جبارين إلى بحث خاص في لجنة حقوق الأولاد البرلمانية حول ضحايا حوادث السير والحوادث المأساوية الأخرى في صفوف الأطفال العرب عمومًا والأطفال العرب في النقب على وجه الخصوص. وجات جلسة اللجنة ضمن اليوم الخاص لقضايا النقب الذي بادر اليه النائب طلب أبو عرار حيي خصصت العديد من لجان الكنيست ابحاثها لنقاش قضايا عديدة تتعلق بالمواطنين العرب في النقب.

هذا وتبين أنه منذ بداية العام الحالي لقي ٦٧ طفلًا عربيًا مصرعهم في مثل هذه الحوادث، من بينهم ٢٨ طفلًا من النقب، وبينما تشكل نسبة الاولاد العرب في النقب من بين الاولاد في اسرائيل ١٪‏، فان نسبتهم بين ضحايا الحوادث من بين مجمل الاولاد في اسرائيل تصل الى ٢٥٪‏ وهي نسبة كبيرة جدًا وبحاجة إلى معالجة جدية وفورية.

وقال النائب جبارين في مداخلته بأن أكثر من نصف اهالينا في النقب يعيشون في القرى العربية مسلوبة الاعتراف ويعانون من اوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة، وبالتالي يجب على الوزارات تخصيص الموارد في هذه القرى من ناحية البنى التحتية ومن ناحية منالية حملات التوعية لموضوع سلامة الاطفال من اجل الحد من هذه الظاهرة.

كما وأشار جبارين إلى قضية انعدام الامن والأمان في غالبية المدارس العربية الابتدائية من ناحية البنى التحتية فيها وخاصة في مداخل هذه المدارس من الشوارع الرئيسية، وهذا يستوجب العمل الفوري من اجل ايجاد حلول جذرية لهذه القضية التي تهدد حياة الاولاد في المدارس وخارجها.

وأما النائب مسعود غنايم الذي شارك بالنقاش فقال: “هذا الموضوع المأساوي ناقشناه عدة مرات ويبدو اننا سنواصل متابعته، فالمعطيات خطيرة ومخيفة بالنسبة لعدد الوفيات والاصابات لدى الاطفال والاولاد العرب، ويجب علينا بذل كل الجهود والتعاون من اجل انقاذ اطفالنا”. كما وأكد غنايم بأن مواجهة هذا الخطر يجب ان تتم بمسارين: الاول رفع الوعي والتربية لحياة آمنه وسلوك وبيئة امنه لاولادنا، والثاني توفير الميزانيات والموارد والخطط لتجهيز البنية التحتية والبيئية المحيطة ليكون محيط آمن لا يحمل لأطفالنا المخاطر.

كما وشارك بالنقاش النائب جمعة زبارقة الذي تطرق الى حملات التوعية للوقاية والسلامة قائلًا انه رغم على اهميتها “فهي ليست بديلا عن اقامة المنشآت والملاعب والمنتزهات اذا اردنا حقا توفير ظروف امنة لاطفالنا وحمايتهم”. واضاف الزبارقة انه “بالتوازي مع تكثيف حملات رفع الوعي فيما يتعلق بالحوادث البيتية والمرورية علينا ايضا العمل من اجل تحسين البنى التحتية، والاهم في النقب على وجه التحديد الاعتراف بالقرى وللاسف فان الحكومة هي التي تختار ان تهدد سلامة اطفالنا بعدم الاعتراف بقرانا”.

وفي توصياتها بنهاية الجلسة، دعت لجنة حقوق الاولاد البرلمانية المسؤولين في الوزارات المختلفة والمؤسسات ذات الثلة الى تخصيص الموارد اللازمة لمواجهة الحوادث بين الاطفال العرب، وذلك لزيادة حملات التوعية وتحسين مستوى البنى التحتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة