إعادة إكتشاف البقعة الحمراء الكبرى على المشتري
تاريخ النشر: 22/11/17 | 21:17نشر موقع مجس الفضاء الأمريكي “جونوكام” JunoCam website صورا جديدة ومذهلة الأربعاء الماضي حول الصور التي التقطها في العاشر من يوليو 2017 للبقعة الحمراء الكبيرة Great Red Spot أشهر علامة في المجموعة الشمسية والتي تظهر بيضاوية الشكل على كوكب المشتري الشهير وهو أضخم كوكب في المجموعة الشمسية، وكشفت الصور عن ملاحظات مذهلة مثل تداخل الخيوط المظلمة والسحب القرمزية فيها وتداخلها مع بعضها البعض. وقال سكوت بولتون Scott Bolton مدير معهد البحوث PIA21395الجنوبي الغربي Southwest Research Institute في سان انطونيو، بأن علماء الفلك رصدوا البقعة الحمراء الكبرى على المشتري منذ بضع مئات السنين وتساءلوا عن طبيعتها، لكن تغير الحال عندنا الآن وأصبحت لدينا صورا غاية في الوضوح عن البقعة الحمراء وتحمل فيها معلومات دقيقة، وليس ذلك فقط إذ يمتلك المجس جونو ثمانية أجهزة يمكنها تحليل البيانات الشاملة عن البقعة الحمراء والكشف عن سيرتها الذاتية في الماضي والحاضر والمستقبل. وقال الباحث المشارك في الدراسة “جيسون ميجور” Jason Major وهو عالم في مشروع جونو: لقد تابعت مهمة جونو منذ إطلاقها، ومن المثير دائما أن نرى هذه الصور الخام الجديدة عن كوكب المشتري عند وصوله، ولكن الأمر الأكثر إثارة لاتخاذ الصور الخام وتحويلها إلى شيء يمكن للناس أن تفهمها وهي مهمتي الرئيسية.
يبلغ قطر البقعة الحمراء العظمى على المشتري حوالي 16,350 كيلومترا، وفقا لآخر قياس اجري عليها في شهر أبريل 2017 الماضي، أي حوالي 1.3 أضعاف قطر الأرض. وقد رصدت العاصفة لأول مرةPIA21773 منذ عام 1830 وربما كانت موجودة لأكثر من 350 عاما. وفي العصر الحديث، لاحظ الفلكيون أن البقعة الحمراء الكبرى آخذة في التقلص. ووصل جونو إلى أول طرف البقعة الحمرا في 10 يوليو الساعة 4:44 صباحا بتوقيت قطر، على مسافة تقدر بحوالي 3,500 كيلومترا فوق قمم السحب الضخمة للكوكب. وبعد 11 دقيقة و 33 ثانية، كان جونو قد أكمل مسح 39,771 كم وكان يعبر مباشرة فوق قمم قرمزية من البقعة الحمراء الكبرى، حيث بلغ ارتفاع المركبة من هذه السحب 9,000 كم.
أطلق جونو في 5 أغسطس 2011، من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا. وخلال مهمته الاستكشافية سيرتفع وينخفض فوق قمم سحب الكوكب على ارتفاع يقدر بحوالي 3,400 كم، وخلال هذه التحليقات يكون جونو قد درس أسفل غطاء السحب الغامضة في كوكب المشتري ودراسة الشفق لمعرفة المزيد عن أصل الكوكب، والتركيب، والغلاف الجوي والمغناطيسية.