من إخترع المكيف
تاريخ النشر: 08/01/18 | 3:03يعمل المكيّف على تبريد الجو وتخفيض درجات الحرارة في فصل الصيف، كما ويعمل على تسخين الهواء ورفع درجات الحرارة في فصل الشتاء، وهو من الأجهزة التي تُستخدم بشكل واسع في جميع أنحاء العالم، حيث يُستخدم في كل مكان كالمنازل، والسيارات، والمحلات، والمراكز التجاريّة وغيرها بما يتناسب مع المكان المراد استخدام المكيّف فيه. ويعتمد المكيّف في مبدأ عمله على غاز الفريون الذي يعمل على نقل الحرارة من الغرفة إلى الوسيط الخارجي وهو ما يشبه في مبدأ عمله بشكل كبير مبدأ عمل الثلاجة، حيث يتم تبخير سائل الفريون الذي هو غاز غير قابل للاشتعال عن طريق امتصاص درجة الحرارة ممّا يؤدي إلى خفض درجة الحرارة حتّى يتم الحصول على درجة الحرارة المطلوبة، وتبقى درجات الحرارة كما هي بالشكل المطلوب ممّا يؤدي إلى الاستمرار في عملية تبخير السائل وتحويله إلى غاز، حيث إنّه بعد ذلك يتم استخدام محرّك خاص يعمل على ضغط الغاز، فتعمل الحرارة التي تمّ امتصاصها على التحوّل إلى سائل مرّة أخر ويستمر المكيّف بعمل ذلك، وتختلف هذه المراحل بشكل بسيط بين الأنواع الثلاثة للمكيّف وهي مكيّف الوحدة المفصولة ومكيّف الماء المبرد، ومكيّف النافذة. ويعتبر نظام مكيّف البارجيل من أقدم أنواع المكيّفات التي تمّ ابتكارها في العالم والتي لا تُستخدم في وقتنا الحالي إلّا في دولة الإمارات العربيّة المتحدة وبالتحديد في إمارة دبي كنوع من الآثار. بالرغم من الفوائد العديدة التي يقدّمها المكيّف من ترطيب الهواء والعمل على تخفيض أو زيادة درجات الحرارة، إلّا أنّه قد يُسبّب أمراضاً متنوّعة مثل الإحساس بألم في المفاصل والعظام الذي قد يتطوّر ليصبح روماتيزم خاصّة إذا تمّ استخدامه وتشغيله قبل النوم، بالإضافة إلى تأثير هواء المكيّف على الأعصاب خاصّة عند الانتقال من جو بارد إلى جو ساخن أو العكس، إلى جانب التأثير على الصدر ومجرى التنفّس أيضاً بسبب الفيروسات والبكتيريا التي تسكن جهاز المكيّف، والتي بدورها تخرج مع الهواء الذي ينتجه المكيّف والتي يستنشقها الإنسان ممّا يؤثّر في مجرى التنفس. ويعتبر المهندس ويليس هافيلاند كارير هو من اخترع المكيّف الكهربائي، وذلك عن طريق ابتكار نظام يعمل على ضبط الحرارة والرطوبة الذي أحدَث ثروة في عالم التبريد في الولايات المتحدة الأمريكيّة وفي العالم بأسره، حيث أصبحت شركته من الشركات المهمّة والكبيرة في نيويورك، كما وشتُهر في اليابان وكوريا الجنوبيّة عند افتتاحه شركة سامسونج وتطبيقات تويو كارير، ممّا وفّر المساعدة لعدد كبير من الأشخاص الذين يقطنون في المناطق الحارّة.