أهمية الإرشاد النفسي
تاريخ النشر: 10/09/18 | 22:53تكمن أهميّة الإرشاد النفسي، من كونه أصبح ضرورة من ضروريّات الحياة في الوقت الحالي، وطريق للوصول لحياة (إنسانيّة متجددة)، فهو يساعد الشخص على المسير قدماً في حياته بشكلٍ عقلاني وفعّال، وتساعده إلى الوصول لنوع من الاستقلاليّة الذاتيّة، وأن يكون هو المسؤول عن نفسه بالدرجة الأولى، وأيضاً من خلال تمكينه من إحداث التغيّرات الإيجابيه في سلوكه، وذلك عن طريق إيصاله لفهم عميق لذاته، وحتى يتحقق هذا الأمر، لا بدّ له من أن يتعلم التحكم بـ (عواطفه السلبيّة)، لأنها مخيبة وهدامة للذات، ومن تلك العواطف الشعور بالذنب والقلق، وأيضاً تكمن أهميّة الإرشاد في تغيير الكثير من العادات والسلوكيّات التي كان الفرد يمارسها قبلاً، لأنّها كانت عادات غير فعّالة، ومعاونته على اكتساب وتعلم مهارات التواصل الفعّال مع الآخرين وممارستها بشكل لائق. يمكّن الإرشاد الفرد من الوصول إلى الصحة النفسية وتحقيقها ، بحيث تمكّنه من التوافق والانسجام النفسي، حتى يصل لمرحلة الشعور بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين وبالتالي للوصول إلى الرضى، عن طريق إيصاله لمرحلة تعلم استغلال قدراته إلى أقصى حد، وأيضاً عن طريق التعامل مع متطلبّات الحياة ومشاكلها بشكلٍ سوي وفعّال وبنّاء، ومن هنا نعلم بأنّ المهمّة الأساسيّة للإرشاد النفسي، هي تلقين الفرد طرق السعادة، وإن كانت تلك السعادة صناعة، فإنّ الهدف إكساب هذا الشخص (فنيّات تلك الصناعة) للوصول لها. يدخل الإرشاد النفسي في شتّى مجالات الحياة وخاصّة الاجتماعيّة منها والنفسيّة، وله دور إنمائي ووقائي وعلاجي، والإرشاد النفسي مهم في الحياة كأهميّة الماء والطعام والهواء للإنسان في هذا العصر، الذي تتعدد وتتعقد فيه الضغوطات على جميع الأصعدة الحياتيّة.