نجم نيوتروني
تاريخ النشر: 17/07/18 | 18:11قبل التعرف على توابع وجود نجم نيوتروني بدلا من شمسنا .. دعونا أولاً نتعرف على بعض التفاصيل عن النجم النيوتروني.
– يمكن القول بأن النجم النيوتروني هو “ما يتبقي من انفجار سوبرنوڤا” ، وبالطبع تعرفون أن السوبرنوڤا هو “موت نجم”. والنجم النيوتروني – هو تحديدا – “مركز نجم منفجر ، كانت كتلته قبل الإنفجار تتراوح بين ١٠ – ٢٩ كتلة شمسية”. علاوة على ذلك ، تعد النجوم النيوترونية أصغر النجوم حجما لكنها أكثر النجوم كثافة. وقد سميت بالنجوم النيوترونية – لأنها مكوَّنة من نيوترونات بالدرجة الأولى. تتقارب فيها النيوترونات بشكل لايسمح بوجود فراغات – وهذا ما جعلها رغم صغر حجمها – النجوم الأكثر كثافة من بين جميع أنواع النجوم.
– تتميز النجوم النيوترونية بسرعة دوران عالية جداً تقدر بمئات المرات في الثانية الواحدة ، هذا جعلها واحدة من أدق الساعات الكونية التي يمكن استخدامها لحساب معدلات السرعة.
– تتميز النجوم النيوترونية أيضا بمجال مغناطيسي قوي جداً ، كما أن مجالها الجذبي في منتهى القوة. ووفق تقديرات مبنية على دراسات عن انفجارات السوبرنوڤا ، هناك ما لا يقل عن ١٠٠ مليون نجم نيوتروني في مجرة درب التبانة وحدها !
– وبناءاً على هذه الحقائق – لا سيما – المجال الجذبي الفائق وسرعة الدوران الجنونية ، فإن الكواكب الداخلية ومنها أرضنا لن تصمد طويلاً.
سيقوم النجم النيوتروني بامتصاص وابتلاع الكواكب الداخلية مثل وجبة شهية ولن يترك منها أي شىء.
– الأمر الآخر – هو أن تأثير الحقل المغناطيسي القوي للنجم النيوتروني من شأنه أن يؤدي إلى حدوث خلل بالحقول المغناطيسية للكواكب ما يجعلها تصطدم ببعضها وبالتالي تدميرها.
– وبسبب سرعة الدوران الجنونية للنجم النيوتروني ، سوف تُفْلِت الكواكب من مداراتها وتصطدم ببعضها والنهاية المحتومة هي دمار شامل !
لذلك ، وجود نجم نيوتروني بدلا من شمسنا ليس بالأمر الجيد ، وعلينا أن نعلم أن شمسنا – رغم قسوتها علينا في بعض الأحيان – هي صمام أماننا وبها ترتبط حياتنا – وهي كذلك أحد أكبر النعم التي سخرها اللَّه لنا.