باسل والعيد
تاريخ النشر: 29/07/17 | 1:23كان هناك طفل صغر يدعي باسل، كان باسل طفل شقي يحب اللعب كثيراً وخيالة واسع بشكل لا يصدق، كان دائماً يتخيل أشياء لم تحدث أبداً، ولكنها تحدث في خياله هو فقط، وذات يوم سمع أمه وإخوته يتحدثون عن قرب قدوم العيد بعد عدة أيام وعليهم الاستعداد لإستقباله والترحيب به كعادتهم كل عام .
تخيل باسل أن العيد طفل صغير جميل يلبس أحلي الملابس ويقدم للأطفال الهدايا الجميلة ويلعب معهم في كل الاوقات، فكلما دق جرس الباب أسرع باسل إلي الباب علي الفور ظناً منه أن العيد قد جاء لزيارته ويدق الباب، وعندما يكتشف ان القادم جار او قريب لهم أو ضيف يشعر بالحزن وخيبة الأمل ويذهب إلي غرفته لينتظر العيد من جديد .. لاحظت أم باسل أن ابنها الصغير متضايق من أمر ما ومنزعج بشدة، فذهبت إلي غرفته وسألته عن السبب الذي يزعجه فأخبرها باسل ان العيد قد تأخر ولم يأت حتي الآن وانه قد جهز جميع ألعاب حتي يلعب معه ولكنه لم يأت ولذلك هو منزعج .
ابتسمت أم باسل وقالت له : كيف ستلعب مع العيد يا صغيري ؟ فأجابها باسل في بساطة : سيأتي العيد وهو يلبس أحلي الملابس ويحمل معه اجمل الهدايا لي وسوف نلعب معاً، ضحكت أم باسل وقالت وهي تضم باسل إلي حضنها : يا باسل يا حبيبي إن العيد ليس شخص يلعب معك أو يتحدث معك، إن العيد سيأتي صباح يوم غد وسوف نلبس أحلي الملابس الجديدة لإستقبالة وسوف نذهب إلي المسجد ونكبر تكبيرات العيد التي تسمعها في التلفاز كل عام، وبعد ذلك سوف نزور بيت الجد والأعمام والأخوال وجميع افراد العائلة وسيزورنا ايضاً جميع اقربائنا، وسوف نقدم لهم الحلوي وسيقدمون لنا الحلوي ايضاً .
استمع باسل إلي كلام امه في دهشة ثم قال : يعني العيد ليس طفلاً صغيراً كما تصورته، علي أية حال إنه جميل كما اخبرتني، هيا يا امي نجهز حلوى العيد ونلبس الملابس الجديدة .