فوائد الميرمية الصحية
تاريخ النشر: 11/05/17 | 0:10تعزيز عملية التفكير والقدرات العقلية ومكافحة الزهايمر
الثوجون Thujone الذي تحويه أوراق الميرمية هو عبارة عن مستقبلات GABA والسيروتونين (Serotonin (5-HT3. والتي تساعد على زيادة التركيز وتحسين العمليات الذهنية واليقظة القدرات العقلية وعملية التفكير، والذاكرة وتعزيز عمل الحواس عند تناولخا عن طريق الفم. بينما رائحتها ممكن أن تساعد في تعزيز اليقظة.
كما وبينت بعض الدراسات تأثيرات ايجابية للميرمية في علاج الزهايمر، فقد تبين أن تناول الميرمية لمدة اربع اشهر ساهم في تحسين الذاكرة في مرضى الزهايمر الذين يعانون مشاكل خفيفة الى معتدلة في الذاكرة.
مضاد للالتهابات والحساسية
تحوي الميرمية على مركبات ومواد نشطة مثل: سينيول Cineol، بورنيول Borneol، الكلوروجينيك Chlorogenic. والتي تجعل لها خواص مكافحة للالتهابات، ومضادة للحساسية وللتهيج، كما وتمتلك الميرمية خواص طاردة للطفيليات والفطريات.
تعزيز صحة القلب والشرايين وخفض مستويات الكولسترول
وجدت بعض الدراسات أن الفلافونيدات Flavonoids المعروفة باسم Salvigenin التي تحويها بعض أصناف الميرمية وخاصة من النوع ثلاثي الفصوص Three lobe Sage ذات تأثيرمساعد في استرخاء الأوعية الدموية ويوفر الحماية من أمراض القلب والشرايين. كما وان محتوى الميرمية من البوتاسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والكالسيوم يعتبر مساعد في التحكم بمعدل دقات القلب وضغط الدم والحفاظ على توزان السوائل في الجسم.
كما ووجدت بعض التجارب أن تناول الميرمية ثلاث مرات يومياً ولمدة شهر أدى الى انخفاضٍ ملحوظ في مستويات الكولسترول السيء في الدم LDL، وانخفاض مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، بالمقابل لوحظ ارتفاع في نسبة الكولسترول الجيد HDL، مما قد يجعل للميرمية دور ايجابي في علاج ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
تعزيز صحة الجلد وحمايته، ومكافحة التقرحات والهيربس
باعتبار الميرمية مصدر لفيتامين C فهي تساعد في تركيب الكولاجين المهم لتجدد الخلايا وتكوينها وحمايتها من الأكسدة والجذور الحرة. والحفاظ على سلامة الجلد والعظام والاسنان واللثة. كما وبمحتوى الميرمية من البيتا كاروتين الذي يعد أحد مضادات الأكسدة القوية والمهمة لسلامة الجلد ومعززه لصحته.
كما ووجد بان تطبيق المراهم التي تحوي في اساسها خلاصة الميرمية لعلاج بعض التقرحات الجلدية والهيربس ساعد بالفعل في تسريع عملية الشفاء وخلال عدد ايام قليل من (6-7 أيام).
تعزيز المناعة وتقويتها
محتوى الميرمية من المواد المضادة للالتهاب والعديد من مضادات الأكسدة مثل البيتا كاروتين وفيتامين C تجعل لها دور كبير في تعزيز المناعة ومقاومة الأمراض المعدية والجذور الحرة المسببة للالتهابات في الجسم، كما أن لها دور فعّال في الوقاية ضد أنواع معينة من السرطانات مثل سرطان الجلد.
علاج مشاكل الطمث وأعراض سن اليأس
باحتواء الميرمية على مركبات استروجينية تعمل عمل الهرمون الأنثوي استروجين فان تناول الميرمية قد يساعد في التخفيف من الام ومشاكل الدورة الطمثية، والتقليل من الأعراض المصاحبة لسن اليأس، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.
فوائد الميرمية للبشرة والشعر
وجد لاستخدام الميرمية بعض الفوائد التجميلية التي تعود على الشعر والبشرة، فهي ذات خصائص مضادة للشيخوخة، وسر الحفاظ عل الشباب الدائم. اذ تعمل الميرمية على تعزيز الدورة الدموية وتحفيز تجدد الخلايا. وهي غنية بفيتامين A المعروف بفيتامين الجمال والمهم لتجدد الخلايا وهو يعمل كمضاد أكسدة مكافح للجذور الحرة وبالتالي يساعد في الوقاية من التجاعيد والخطوط الدقيقة.
وتعد الميرمية علاج طبيعي للسيليوليت، اذ أن أوراق الميرمية تساعد في تحسين الدورة الدموية وازالة السموم من الجسم. وبهذا تساعد في التخلص من السيليوليت وتقيلل ظهوره. واستخدام زيت الميرمية يمكن أن يمنع حدوث السيليوليت والوقاية منه.
ووجد أيضاً أن الزيت الأساسي الموجود في الميرمية هو معزز لفروة الرأس ومفيد لعلاج مشاكل الشعر، عن طريق تعزيز تدفق الدم في فروة الرأس. مما يقلل من فقدان الشعر ويعزز تكوين البصيلات
فوائد الميرمية للحمل
قد يربط بعض المختصين تناول الميرمية بزيادة الخصوبة لدى المرأة وعلاج بعض مشاكل العقم وذلك باحتواء الميرمية على مركبات استروجينية Phytoestrogens. التي تعمل عمل الهرمون الأنثوي الاستروجين. والذي يعتبر أحد الهرمونات المهمة لزيادة خصوبة المرأة. الا أن الدراسات حول تأكيد هذه الخاصيّة قليلة، ولا زلنا بحاجة الى دراسات وأبحاث لتأكيها.
فوائد الميرمية لتكبير الصدر وزيادة حجم الثدي
التوازن الهرموني من العوامل المؤثرة على نمو الثديين وحجمهما. ووجدت بعض الدراسات والأبحاث أن تناول الأطعمة الغنية بالأستروجين قد يكون بالفعل له تأثير ايجابي على حجم الثدي. بينما وجد بان تناول الأغذية العالية بالكربوهيدات بكميات كبيرة قد يزيد من مستويات هرمون الذكورة. وتعد الميرمية من الأعشاب الغنية بمركبات الاستروجين المشابهة لهرمون الأستروجين الأنثوي، مما يجعلها تستخدم في علاجات تكبير حجم الثدي.
فوائد الميرمية للاطفال
قد تلجأ العديد من السيدات الى استخدام الاعشاب لعلاج بعض مشاكل طفلها الصحية، وذلك لاعتقادهن بأن كل شيء طبيعي هو امن وفعال وما من اثار جانبية له، وبالطبع هذا غير صحيح. وهذا ما اكدته دراسة جديدة نشرت في مجلة طب الأطفال الدورية |Journal Pediatrics والتي نفت مؤلفة الدراسة فيها الدكتورة ليندا وايت Linda White ذلك وأكدت كون استخدام بعض النباتات والأعشاب قد يكون ذو تأثير سلبي وسام على صحة الطفل.
وهذا ما ينطبق على الميرمية التي قد تكون مفيدة عند استخدامها بجرع مناسبة ولعلاج حالات محددة، الا ان الدراسات والأبحاث لازالت قليلة حول تأثيراتها المختلفة وخاصة على صحة الطفل. لذا فلا ننصح اللجوء لاستخدامها لطفلك دون استشارة طبيبك.
اضرار الميرمية
الكمية المسموحة
بحسب الابحاث العلمية والدراسات التي أجريت على الجرعات الطبية المسموح بتناولها من الميرمية:
في علاج مشاكل الذاكرة ومرض الزهايمر فإن الجرعة الموصى باستخدامها من الميرمية هي ما يقارب 1 غم من خلاصة الميرمية مرة واحدة يومياً، أو ما يقارب 2.5 ملغم ثلاث مرات يومياً.
اما في العلاجات الجلدية مثل علاج هيربس الشفة فيمكن تطبيقها على الجلد عن طريق استخدام مرهم يحوي من خلاصة الميرمية 23 ملغم/ غم يتم تطبيقه على الجلد كل ساعتين الى أربع ساعات من اليوم الأول لظهور الأرعاض ولمدة لا تتجاوز 10 الى 14 يوم.
اثار جانبية واضرار الميرمية
بحسب منظمة الغذاء والداوء الأمريكية (FDA) تعد الميرمية بشكل عام آمنة للاستخدام سواء عن طريق تناولها من خلال الفم أو استخدامها ضمن الكريمات والمستحضرات التي تطبق على الجلد اذا ما كانت ضمن الكميات الموصى بها وعلى مدى قصير (لا يتجاوز مثلا الاربع أشهر).
يصبح تناول الميرمية غير امن عند تناولها بجرعة عالية أو لفترة طويلة. اذ بحسب ما وجدته الدراسات فان مادة الثوجون Thujone الموجودة في الميرمية قد تكون ذات تأثير سام على الجسم اذا ما تم تناول كميات كبيرة منه، وقد تعود باضرار على الجهاز العصبي والكبد. وتناول ما يزيد عن 12 قطرة من زيت الميرمية الأساسي يعد جرعة سامة.
وبالطبع قد تكون هناك بعض الفئات والحالات الخاصة التي يستوجب بها الحذر عند تناول الميرمية، وتشمل:
الحساسية لهرمون الأستروجين:
باحتواء الميرمية على مركبات استروجينية لها نفس تأثير هرمون الأستروجين الأنثوي، خاصة الميرمية الاسبانية، هذا قد يجعل لتناولها تأثيرات سلبية على صحة بعض الحالات الحساسة للاستروجين مثل مرضى سرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو المبيض والتليفات الرحمية.
مرضى ضغط الدم:
بعض مرضى ضغط الدم المنخفض أو المرتفع قد يتأثرون بتناول الميرمية بأصنافها، اذ وجد بأن بعض أنواع الميرمية مثل الميرمينة الاسبانية المعروفة بـ (Salvia lavandulaefolia) قد ترفع من ضغط الدم، في المقابل أنواع أخرى مثل (Salvia officinalis) قد تخفض ضغط الدم، لذا فان كنت مريض بضغط الدم فعليك التنبه لتأثر مستويات الضغط لديك عند تناول الميرمية.
مرضى السكري:
قد يكون للميرمية تأثير على مستويات السكر في الدم، اذ قد تؤدي الى خفضها. لذا فعلى مريض السكري ان يتنبه الى الكميات الصحيحة والمناسبة التي قد يتناولها من الميرمية، حتى لا تسبب له نقص حاد في مستويات سكر الدم.
الحامل والمرضعة:
عادة لا ينصح بتناول الميرمية أثناء الحمل، بسبب احتوائها على مركبات كيميائية مثل مادة الثوجون Thujone، التي قد تكون ذات تأثيرات سلبية على الحامل قد تصل الى خطورة حدوث الاجهاض. كما وأن المرأة المرضعة لا ينصح بشربها للميرمية بكميات عالية اذ وجد أن مادة الثوجون الموجودة في أوراقها قد تثبط من ادرار حليب الثدي.
ما بعد العمليات الجراحية:
قد ينصح بتجنب تناول الميرمية أو أخذها على شكل أدوية ما قبل القيام بعمليات جراحية بأسبوعين على الأقل وذلك لكي تتم السيطرة على مستويات السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها.