القاسمي الأهلية بباقة تتفوق بمسابقة العلماء الشباب

حققت مدرسة القاسمي الأهلية، باقة الغربية إنجازا رائعا بتفوق طالباتها أسيل كبها وسالي هدره في المرحلة النهائية بمسابقة العلماء الشباب التي جرت على مدار ثلاثة أيام في متحف العلوم وفي الكنيست في مدينة القدس بحضور كل من رئيس الكنيست ووزير التربية والتعليم ورئيس شركة انتل العالمية حيث كانت الطالبتان قد تأهلتا للمرحلة النهائية بعد مراحل تصنيف صعبة ومعقدة جرت خلال الخمسة أشهر الفائتة وأسفرت عن اختيار إختراعهن العلمي ضمن أفضل عشرة اختراعات في الدولة من أصل 404 مشروع اشتركن بالمسابقة.

الطالبتان نجحتا في ايجاد فكرة اختراع قفاز مركب عليه مجسات لدرجات الحرارة ومجسات لقياس البُعد عن الاجسام المسببة للخطر وهو اختراع سيساعد مئات المرضى المصابين بمرض CIDP (فقدان الإحساس بدرحات الحراره) وهم مرضى يعانون من خلل في جهاز الاعصاب حيث ان الاعصاب تٌهدم ولا تتجدد حتى يصلون إلى مرحلة يفقدون فيها القدرة على الإحساس بدرجات الحرارة المختلفة لكل ما يحيط بهم وهذا يسبب لهم الوصول إلى مرحلة خطرة من حروق بدرجات اولى فيعرضون أنفسهم للخطر دون ان تكون لديهم المقدرة على الاحساس بما يحصل لهم. الجهاز يحوي مجسات من نوع تحت الحمراء تقوم بقياس الحرارة والبعد للأجسام ذات درجات حرارة مسببة للخطر والحروق، هذه القيم يتم عرضها على شاشة من نوع LCD واذا كان هنالك خطر على المرضى تقوم القفازة بإعطاء تحذير صوتي وضوء احمر كي يبتعد المريض عن الجسم المسبب لخطر الجهاز استقطب اهتمام الكثيرين من الحضور منهم البرفسور طالب مقاري من جامعة بن غوريون والذي أبدى استعداده ارشاد الطالبات وتحسين اختراعهن ومواكبتهن بالثلاث سنوات القادمة، مبتكرتا الجهاز نوهن أيضا ان بإستطاعته مساعدة مرضى السكري والسرطان الذي يصلون الى مرحلة معقدة من فقدان الإحساس ويمكن استعماله ايضا من قبل العمال في المصانع ورجال الإطفاء وكل من يستطيع استغلال ميزات هذا الجهاز الرائع.

مدير مدرسة القاسمي الأهلية، الدكتور فارس قبلاوي هنأ الطالبات على إنجازهن الكبير وشكر أيضا الأستاذ علاء غرة الذي أرشد الطالبات والمعلمة نعيمة قعدان والأستاذ وجيه كبها لمدهما يد العون للطالبات بمراحل مختلفة من المشروع.