أُمي فكرٌ

تاريخ النشر: 08/03/14 | 1:19

وجعٌ بك للتاريخ…..

وفضاءٌ تسرحين…..

تفكرين بصوتٍ حنون…

صمتكِ يحرقُ القلب بهمسِ عيونكِ بالجفون

صلواتكِ الصباحيه بتسابيحَ لخالقٍ عظيم

موسوعةَ قلبكِ صوتٌ خالدٌ هزيل

محمدٌ مازلت تنظري لمساتهِ الشتوية بصوتٍ حزين

بقلبك الكبير أنت قبلةُ حُبِنا الأولى

تشدينَ أوجاعَ ذاتكِ بذاتِ جسدكِ الهزيل

غطى حنانُكِ القمر، فرسمته بريشةُ قلبٍ بترانيم

كانت هيَ أمي… وبقيتِ أنتِ أمي….

لتكونين….

من بيتِ محسير، أبحرت بملكوتٍ أشجارَ جدتي والزيتون ولها بباطنِ ترابِ القدسِ أبناءُ عمٍ وخالٍ برصاصِ الغدر يقتلون وليّ إخوةٌ هناك بالغربِ يتراقصون فأنتِ كأيٍ أمٍ، أرضعتِ بحليب حبكِ الصافي لكن الدنيا جفت فهم يغرقون….

زرعتِ ورودَ عشقٍ بينَ السنين،

فنزعت منكِ أحلامُ الطفولهَ

أنت أمنا الأولى، وغداً، وبعدَ غدٍ وحين….

بقاموسُكِ غازلتِ لغةَ الحنانِ فشاطئه صمتٌ

لغتُكِ الأن يرددُ صداها بكلِ لحظةٍ وحين فلا ضؤٌ لمستقبل

وغدٍ أيامٌ وسنينَ، حياتكِ ستُكِونُ لوحةُ ثرى ورياحٌ عصفٌ، فلا تيأسين

انت طقوسُ أيامك ترانيمٌ فلا ضحكاتٌ بعد أن جفت دموعك لأولادكِ المساكين

الفجرُ لك تسابيحُ يومٍ جديد، ومطرهُ عرينُ قلبُكِ سينفونيٌةٌ شقاء العازفين…

جسدكِ لم يبقى به إلا سحابةُ الحبِ، تذرفين بها دمعةٌ مع صوتِ طائرةٍ تسمعين فصولها تحوم بخيال أبناؤك الغرقى فلا تحزَنين فأنتَ أسيرةٌ بمشاعره حبيسهَ منذُ سنين

لم تكن الحياةُ حلمكِ لكنكِ ثبتّ الأم الحنون

أصبحتِ كطفلٍ تنطقين، وبعضُ كلماتٍ تتفوهين

هذا أفقُ لسانُكِ الأنَ "سَكِّر"…. فهو يعرف ذكرِ الرحمن منذُ سنين ومع كُلِ لحظةِ صمتٍ بصمةٌ بذكره تسعدين مرضكِ هبةٌ من الله فهو يشفين

إصبعُ شاهدكِ لوهاب، به تصبحين و تُمسين

وما زلتِ بصلاةُ الفجر تتلذين

وبقيامِ الليلِ به تُسبحين

لانكِ أنتِ مطريةٌ، حنان، من سماءِ ربِ العالمين، فلا تجزعِ من المرض حتى تكسبي رضى ربِ حكيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة