عادة شرب الكحول

تاريخ النشر: 09/08/11 | 7:26

الكحول مشكلة إجتماعية خطرة وهي محرمة شرعا وغير مقبولة اجتماعيا, لكن كثيراً من هؤلاء الأشخاص الذين يتناولون الكحول في المناسبات لا يعتبرون شرب الكحول مشكلة لديهم، ويخبرونك بكل وضوح بأنهم ليسوا مدمنين، بل أنهم يستطيعون ترك الكحول لمدة قد تصل إلى بضعة أشهر، وأنهم لا يشربون إلا إذا كانت هناك مناسبة “تستحق الشراب”!.

متى عليك التوقف عن الشرب وكيف تعرف إذا كنت تريد ذلك:

1- المرأة الحامل: يجب على المرأة الحامل أن تتوقف عن شرب الكحول، أما قضية التخفيف فانه غير منطقي وواقعي، فكثير من السيدات الحوامل، يحاولن التخفيف من شرب الكحول، غير أنهن في غمرة الإستغراق في الشراب، خاصة أن الإقبال على الكحول لقي رواجا في العقدين الأخيرين، حيث ازداد نسبة السيدات اللاتي يتعاطين الكحول، ربما ذلك يرجع إلى الضغوط النفسية التي تواجهها السيدات في المنزل وكذلك خروج نسبة كبيرة منهن إلى العمل، فأصبحن تحت ضغوط نفسية في العمل, المرأة الحامل يجب كما اسلفت ان تتوقف عن الشراب، لأن في ذلك خطر حقيقي على الجنين.. هناك بعض السيدات يعتقدن بان الشرب باعتدال اثناء الحمل لا يضر بالجنين ولا يسبب له مشاكل، ولكن الدراسات الاخيرة بينت بانه حتى وإن كانت لا تظهر مباشرة التأثيرات السلبية على الجنين فانها قد تتأخر وقد تظهر في سنين متأخرة عمر الطفل.

2- إذا أراد الشخص أن يتوقف تماما عن تناول الكحول، وقرر قراراً حاسماً بأنه سيتوقف عن تعاطي الكحول لأي سبب كان، هنا يجب الأخذ بعين الإعتبار نوعية تعاطيه للكحول، فثمة أشخاص يجب أن يتركوا الكحول تحت إشراف طبي، حتى لا يصاب بأعراض إنسحابية، وقد تكون هذه الاعراض الانسحابية خطرة, وفي بعض الأحيان يؤدي الإنقطاع المفاجئ عن الكحول، خاصة إذا كان المرء يتعاطى الكحول بشكل مستمر، وبكميات كبيرة، وبشكل يومي تقريبا، هنا يجب أن يخضع مثل هذا الشخص الى رعاية صحية، وأن يكون توقفه في المستشفى أو في مكان قريب من المستشفى، حتى لا يعرض حياته للخطر.

السؤال الذي يجب أن يسأل المرء نفسه في هذه الحالة هو:

هل فعلا يريد ان يتوقف عن الشراب وتعاطي الكحول؟؟, أم أنه يرغب فقط, ولكن لا يستطيع القيام بعمل جاد كهذا!.

اذا رغب المرء في معرفة مشكلته مع شراب الكحول فانه يجب ان يكتب هذه النقاط ثم يجب عليها:

1- هل أنا مدمن كحول, أو هل أحد لمح لي بهذه الصفة، أو أن طبيب قال بأنه مدمن كحول!.

2- هل لدي مشكلة مع تعاطي الكحول؟, هل قال لي أحد من أصدقائي أو أقاربي بأنني أعاني من مشكلة في تعاطي الكحول، بحيث أنني حين أشرب أخلق بعض المشاكل لي شخصيا أو لأحد ممن حولي، وهل يؤثر الكحول على علاقاتي مع زوجتي وأبنائى أو اصدقائي أو يؤثر على عملي؟

3- هل أنا فعلا أريد فعل شيء نحو الموضوع, هل أنا جاد فعلا فيما أنوي فعله أم أنها مجردة نزوة، ومرحلة مؤقتة ثم تتلاشى هذه الرغبة، وربما ذلك جعلني أعود للكحول بصورة أشد وأكثر شراسة, وربما بدل من أن أستفيد من تجربتي والرغبة التي راودتني في فعل شيء ما، فإن العكس قد حدث.

4- هل أنا من الأشخاص الذين تجدي معهم النصيحة والكلام لمساعدة نفسي, أم أنني من الذين يستمعون الكلام من الأذن الأخرى, وفي قرارة نفسي ليس لدي القناعة بالتغيير فيما يتعلق بموضوع الكحول، وأعتقد أنه واحد من المتع في حياتي، وليس لدي أي رغبة في تركه، أو تغيير عادة الشراب أياً كانت الظروف.

5- هل أنا من الأشخاص الذي أرغب في الإستمتاع بالشراب، ولكن أرغب في معرفة أقل الطرق ضرراً، وأرغب في مساعدة أشخاص, ليساعدونني في هذا الامر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة