على الحركة الإسلامية ان تعتذر 3 مرات

تاريخ النشر: 03/03/14 | 23:25

هل البيان الصادر بشان ندوة المطران هو خلل اعلامي ام فعلا بيان يعبر عن موقف قيادة الحركة..؟؟

فاجئني جدا وأقلقني بيان الحركة الإسلاميه الصادر بشان ندوة المطران عطا الله حنا والاخوه الجولانيين في ام الفحم، وكمواطن فحماوي وكناشط سياسي وإعلامي اعبر عن قلقي وشجبي لهذا البيان القمعي والمستهجن والغريب بلغته وبمضمونه الغير ديموقراطي والغير حواري… لهذا اطالب قيادة الحركة الاسلاميه في الفحم ان تقدم اعتذارها الواضح وليس مره ولا مرتين بل ثلاث مرات..

ماذا تضمن البيان؟

1. تضمن وصف الضيوف القادمين لأم الفحم للمشاركة في ندوة سياسيه نعت غير مقبول بالمره.. حيث نعتهم "بالمتسللين (وهو وصف ومصطلح من صناعه الأعلام الاسرائيلي في الخمسينات والستينات والذي وصف القادمين العرب والفغلسطينيين عبر الحدود بالمتسسللين وشرعن قتلهم وسجنهم ومعاقبتهم).. وهذا تعبير لا هو فحماوي الكرم ولا عربي الشهامة ولا إسلامي الاخلاق….

فهم ابناء جلدتنا يأتون ما يرغبون لوطنهم.. ولهم حرية التفكير والنشاط بغض النظر للاختلاف بالموقف ما دام الموقف لا يهدد انتماءنا وهويتنا الوطنيه والقومية وقضيه بقائنا… الفحماويون يطردون ما جاء ليعاديهيم ويهدد بقاءهم. مثل مرزل وبراك… وليس من جاء ليتحاور ويعبر عن موقف في قضيه شائكة معقدة وعامه مثل القضية السوريه…. لهذا يجب ان تعتذر الحركة اولا..

2.تضمن البيان اتهاما بالطائفية والتحريض لأناس معروفين بوطنيتهم الفلسطينيه وبعطائهم وتضحياتهم للقضية العربية والفلسطينية وقضية الاوقاف الاسلامية والمسيحية وقضيه القدس… وبمعاداتهم للصهيونية فكرا وممارسه.. وعلى رأسهم المطران ومرافقيه الجولانيين والمشاركين الفحماويين المعروفين بمواقفهم الوطنيه المشرفة ابتداءا بالمضيف وانتهاءا بالمشاركين….. وهم ليسوا شبيهون لا لمرزل ولا لبراك او شارون.. والذين لم يصدر بيانات مشابهة من الحركة الاسلامية انذك بحقهم رغم وجودها في السلطه البلدية (براك الذي زار ام الفحم وتكرم بها عدة مرات وشارون.. وغيره) رغم معرفتنا بانهم يهددون وجودنا سياسيا واقتصاديا… لهذا يجب ان تعتذر الحركة ثانيا..

3. تضمن البيان موقفا قمعيا للموقف الآخر، والذي يتبناه المشاركون في الندوة..وكأنه "ممنوع التفكير بطريقه اخرى في الفحم الا بطريقه الحرة الاسلامية "…؟؟ ما هذا الموقف؟؟ منذ متى يتعامل الفحماويون بهذه الطريقه؟؟ ام انها عوده لأيام الحركة الاسلامية الاولى حين كان سلوكها ان لا موقف الا موقفها ومن يعارضها تحكم عليه بالقمع والترهيب والعنف كما حدث عدة مراتبالاعتداء على المنتمين لأحزاب أخرى والتاريخ يشهد؟؟؟

منذ متى لا تتحمل الحركة وقيادتها الموقف الآخر والمخالف فتحاورة" بالتي هي احسن " وبالكلمة الحسنة" كما يعلمنا ديننا الحنيف بدل ان تحاول قمعه بيانات عنيفه ؟؟؟؟

منذ متى تستعمل الحركه لغة التهديد والوعيد والتخوين لمن يعارض موقفها ؟؟هل الغت الحركة من قاموسها لغة الحوار السياسي والفكري والاجتماعي والفلسفي ؟؟؟

عن أي حيز ديموقراطي فحماوي تتحدث قيادة الحركه في ادبياتها؟؟ ومن أعطاها الحق بمصادره الموقف الفحماوي في اتجاه واحد؟؟..اضف لذلك جوقة التحريض "الحركية"والمناخ الذي خلقه البيان والذي وصل ببعض الاشخاص الى التحريض بالقتل والعقاب والملاحقة العنيفة للمشاركين في الندوة في المواقع الالكترونيه وشبكات التواصل الاجتماعي وبأسماء سرية؟؟……

لهذا يجب ان تعتذر الحركة ثالثا..

في الموضوع السوري تنقسم الأمة والشعب وربما العائلة او الحزب الواحد…فالموضوع صار اكبر من قضية سورية او عربية… انه موضوع تتصارع فيه قوى محلية سورية وعربية وإقليمية شرق اوسطيه وعالمية.. والموضوع تعقد وتفاقم بفعل "محاولات سرقة" الثورة السورية وتحويل سوريا الوطن والدولة الى أمارة او "عزبة" لمجموعات متطرفة تتصارع بينها بالحديد والنار،وزداد حدة لنجاح القوى الغريبة والدخيلة بتدمير سوريا الوطن….

ان شعبنا متنوع ومتعدد الأفكار والمواقف والإجتهاد..وفي شعبنا مكان ومساحة كبيره من الديمقراطية والتسامح والتحمل للمواقف الأخرى.. ونرفض الموقف والسلوك الذي يريد ان يصادر او يعتبر "المكان" والزمان والموقف" ملك له ولحزبه فحسب،من أي طرف حزبي او جماعي او غيرة كان.

ان المجتمع الحضاري وصاحب المناعة المجتمعية، هو المجتمع الذي يحاور بلغه راقيه وتعقل المواقف المنافسة رغم عمق الاختلاف بمنطق مقارعه الحجة بالحجة..وليس بالعنف الكلامي وغيره، وهنا اطالب الحركة ان تلتزم بهذه القاعدة الحوارية والدبلوماسية من اجل مجتمعنا كله…..

إن استمرار هذا الاسلوب القمعي والعودة عليه من قبل الحركة الاسلامية، سيفرض معادلات جديدة للتنافس الحزبي، لن تأتي بالخير لمجتمعنا ولن تثريه ولن تحسن مناعته، بل بالعكس ستمزقه وتغمره بالفتنة التدميرية.. ولهذا ما لن نسمح به…. لهذا اتوجه لقيادة الحركة الاسلامية والتي اعرفها جيدا واعرف سعه صدرها وعقلانيتها ان تتسلح بالشجاعة وان تنتقد نفسها لهذ البيان القمعي. وان تعتذر..علنا نستطيع ان نعبر هذه ألازمه الحارقة والمؤلمة بخير، وبالأساس بخير للشعب العربي السوري وللوطن العربي السوري وللدولة السورية القوية التي لا نريد لها ان تهلك.. فيفرح ويستقوي علينا اعداءنا الصهيونيون والاستعماريون والغرباء والمرتزقه، الذين لا يريدون للأمه العربية والإسلامية قيامة ومجد ورخاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة