عدم ظهور بقع شمسية يلمح لفترة هدوء مغناطيسي شمسي
تاريخ النشر: 24/04/17 | 0:43أشارت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في خبر نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي أنه لم تظهر على سطح الشمس أي بقع شمسية منذ ما يقارب أسبوعين، وهذه الحالة تلمح إلى أن الشمس قد تكون مقبلة على فترة هدوء مغناطيسي.
أعلنت ناسا هذا الخبر على أساس أن المرصد الديناميكي الشمسي الفضائي NASA’s powerful Solar Dynamics Observatory spacecraft لم يرصد أية بقع شمسية منذ حوالي 15 يوما وتحديدا منذ السابع من شهر مارس 2017 الجاري، وهذه الحالة ربما تتوافق مع توقعات علماء الفيزياء الشمسية في وكالة ناسا الفضائية بأن الشمس مقبلة على فترة الحضيض الشمسي أي فترة الهدوء المغناطيسي Solar minimum التي يتوقع أن تكون في الفترة الواقعة ما بين 2019-2020م إن شاء الله.
يعتقد علماء ناسا إن هذا الهدوء الشمسي هو امتداد للهدوء المغناطيسي الشمسي الأخير الذي حدث في شهر أبريل سنة 2010م والذي يعني أننا مقبلون فعلا على فترة الحضيض في النشاط الشمسي الذي يتوقع إن يبدأ سنة 2019 أن شاء الله.
أن البقع الشمسية Sun Spots عبارة عن بقع داكنة تظهر على سطح الشمس بين فترة وأخرى لأنها مناطق أقل حرارة من المناطق الأخرى لان الحرارة الداخلية القادمة من باطن الشمس لم تصلها بالشكل المعتاد، ولكنها مع ذلك مناطق حارة جدا حيث تصل حرارتها إلى حوالي 3527 درجة مئوية، علما أن معدل درجة حرارة سطح الشمس أي المناطق المحيطة بها هي حوالي 6 الاف درجة مئوية، ونتيجة لهذا الفارق في درجة الحرارة تظهر بشكل قاتم.
أن ظهور البقع الشمسية على سطح الشمس يعكس حالة النشاط المغناطيسي الشمسي المعقد، وعليه فكلما زاد عدد البقع الشمسية وحجمها فهذه إشارة إلى أن الشمس تمر في فترة نشاط مغناطيسي قوي، وبالعكس فاذا كانت البقع الشمسية الظاهرة صغيرة الحجم وقليلة الظهور فهذا يعني أن الشمس تمر في فترة ركود أو هدوء مغناطيسي.
ووفقا لعلوم الفيزياء الشمسية والأرصاد الفلكية الخاصة برصد الشمس، فأن الشمس تمر في دورة نشاط شمسي كل 11 عاما تقريبا، ثم تعود لفترة هدوء وحضيض وتراجع في النشاطات المغناطيسية، وقد مرت الشمس في ذروة نشاطها نهاية عام 2012 م واستمرت حتى شهر فبراير 2014 عندما ظهرت خلالها بقع شمسية ضخمة، ووفقا لعلماء ناسا فان تراجع ظهور البقع الشمسية في شهر مارس الحالي دليل على أن الشمس مقبلة على فترة هدوء مغناطيسي.