جوجل تعتذر لعرض إعلانات بجوار مقاطع يويتوب مسيئة
تاريخ النشر: 11/04/17 | 0:04اعتذرت شركة جوجل اليوم الاثنين على لسان مات بريتين رئيس عمليات الشركة في أوروبا عن سماحها بعرض إعلانات بجوار مقاطع فيديوية مسيئة عبر منصتها لمشاركة الفيديو يوتيوب، ولأي شخص شاهد إعلانات ظهرت بجوار محتوى مشكوك فيه على يوتيوب، وأضاف المسؤول أن الشركة سوف تنظر في إمكانية تبسيط الأدوات للمعلنين كجزء من الحل.
وقدم رئيس عمليات الشركة في أوروبا اعتذاره خلال مؤتمر صحفي في العاصمة البريطانية لندن، وقال “نحن نأسف لأي شخص تأثر بهذا الأمر”، ويأتي ذلك بعد الهزة الكبيرة التي تعرضت لها الشركة خلال الأسبوع الماضي والتي تمثلت بقيام العديد من المعلنين البريطانيين بسحب إعلاناتهم من جوجل ومنصتها للفيديو يوتيوب.
وجاءت تلك الخطوة بعد زيادة المخاوف حول ظهور إعلاناتهم عبر مقاطع فيديو ضمن يوتيوب تحض على الكراهية والرسائل المتطرفة وتدعم الجماعات الإرهابية، وقد جرى وضع تلك الإعلانات المعنية عن طريق برنامج يتيح للمعلنين شراء الإعلانات بشكل تلقائي ضمن يوتوب التي تستهدف مجموعات سكانية محددة.
وقامت العديد من الشركات والوكالات الإعلامية رفية المستوى مثل Marks & Spencer وHSBC وصحيفة الغارديان وشركة Havas التي تمثل العديد من العملاء مثل O2 وEDF وRoyal Mail بسحب إعلاناتهم الموجهة نحو السوق البريطانية من موقع يوتيوب.
كما علقت الحكومة البريطانية إعلاناتها على الموقع بعد ظهور بعض إعلانات القطاع العام بجانب مقاطع فيديو تحمل رسائل تحض على الثأر ومعادية للسامية، مما دفع مجموعة كبيرة من الشركات الكبرى إلى أن تحذو حذوها.
وصرحت شركات أخرى مثل شركة WPP الإعلانية، والتي تعد أكبر شركة إعلانية في العالم، وشركة Publicis الفرنسية، والتي تعد ثالث أكبر شركة إعلانية في العالم، بأن جوجل قد أخفقت في الوفاء بمعايير الإعلان وأن الشركات تعمل على استعراض علاقتها مع جوجل.
وأشارت شركة Havas إلى أن شركة جوجل لم تتمكن من تقديم تأكيدات وسياسات وضمانات محددة بأن محتوى الفيديوهات خاصتهم أو المحتوى المعروض مبوبة بشكل وسرعة كافية أو تواجد مرشحات صحيحة.
وأضافت الشركة أن قرار فريق الشركة في المملكة المتحدة بإيقاف النشاط مؤقتاً مع شركائنا في جوجل هو إجراء مؤقت تم إجراؤه نيابة عن عملاء المملكة المتحدة، وأن مجموعة Havas لن تتخذ مثل هذه التدابير على أساس عالمي وانها تعمل مع جوجل لحل المشكلات حتى تتمكن المجموعة من العودة إلى استخدام المنصة الفيديوية ضمن المملكة المتحدة.
وصرح مات بريتين رئيس عمليات جوجل في أوروبا أن الشركة بصدد مراجعة سياسات وضوابط الإعلانات، وأن ذلك يتضمن أسئلة حول كيفية تحديد الكلام الذي يحض على الكراهية بشكل صحيح، وأن الشركة قد تبسط الأدوات المقدمة للمعلنين كجزء من الحل، وقال “اعتقد انه اذا كانت الأدوات موجودة ولكنها معقدة جداً فهذه مشكلتنا”.
وتعمل الشركة في الوقت الحالي على مراجعة المحتوى الذي تم الإبلاغ عنه كغير لائق سواء من قبل المستخدمين أو عبر تقنياتها المستعملة بما في ذلك خوارزميات التعلم الآلي، ومن غير الواضح بعد فيما إذا كانت الشركة تعتزم اتخاذ نهج أكثر استباقية من خلال تعيين موظفين لمتابعة نشاط المحتوى الذي قد لا يظهر من خلال هذه المرشحات.
وتعد المملكة المتحدة أكبر سوق خارج الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة لشركة ألفابت الشركة الام لجوجل، حيث ولد هذا السوق للشركة إيرادات تقارب من 7.8 مليار دولار أغلبها من الإعلانات خلال عام 2016، أي ما يقرب من 9 في المئة من العائدات العالمية للشركة الأمريكية.