مرض التوحد عند الأطفال

تاريخ النشر: 04/04/17 | 1:42

على الرغم من زيادة الوعي العالمي باضطراب التوحد وأهمية تشخيصه المبكر، الا أن مجتمعنا لازالت تنقصه الخبرة والوعي بهذا المرض الذي أصبح في تزايد مستمر. فما هو التوحد.
تعريف التوحد:
هو اضطراب في النمو النفسي يصيب الأطفال من بداية عمرهم وتظهر أعراضه عادةً دون الثلاث سنوات، ويؤثر على طريقة الطفل في السلوك والتفكير والاتصال والتفاعل مع الآخرين.

اسباب مرض التوحد:
حتى الآن لا يعرف سبب واضح للتوحد ولكن يعتقد أن هناك عدة عوامل تلعب دورا في ظهوره، منها:
• العوامل الوراثية.
• عوامل بيئية عديدة: لكن لم يثبت دورها بشكل علمي حتى الآن.

أعراض التوحد:
تتفاوت أعراض التوحد بين طفل وآخر، ومن أهمها ما يلي:
• ضعف التواصل الاجتماعي عند الطفل، وصعوبة تكوين الصداقات والمشاركة مع الآخرين.
• عدم الاكتراث بمن حوله
• تأخر بداية الكلام وتطوره، أو أن يقتصر كلام الطفل على عدة كلمات أو عبارات مكررة وبعض الكلمات أو المصطلحات الغريبة.
• الصعوبة في بدء الحوار.
• عدم القدرة على القيام بالألعاب المثيرة والتخيلية.
• القيام بحركات مكررة مثل هز اليدين أو الدوران المتكرر.

تشخيص التوحد:
يعتمد التشخيص على أخذ معلومات تفصيلية من الأهل عن سلوك ونمو الطفل منذ لولادته وهناك طرق معينة لفحص الطفل لاستنتاج ما اذا كان الطفل يعاني من التوحد أو لا.
متى يجب على الأهل مراجعة الطبيب المختص؟
إذا لاحظ الأهل وجود واحدة من العلامات التالية:
• لايؤشر الطفل بيده للوداع على عمر السنة.
• عدم التفات الطفل لمصدر يناديه باسمه على عمر السنة.
• عدم لفظ ولو كلمة واحدة حتى عمر 16 شهر ( لايعتبر لفظ ماما أو بابا كلمة لهذا الغرض).
• التراجع في بعض المهارات اللفظية أو الاجتماعية بعد اكتسابها.

علاج التوحد:
لا يوجد علاج شافٍ للتوحد، وانما يجب وضع برنامج من قبل فريق علاجي متخصص. وقد أثبتت الدراسات أن التدخل المبكر من خلال برنامج تعليمي في مركز متخصص وجلسات علاجية للتدريب على النطق والمهارات الاجتماعية قد أدى إلى تحسن واضح في التواصل مع الآخرين:
ويجب أن يشتمل الفريق على:
• طبيب متخصص في تطور الطفل.
• طبيب الأمراض النفسية عند الأطفال.
• معالج متخصص في الكلام واللغة.
• مساعد اجتماعي.

وقد يحتاج الطفل بعض الأطفال لمعالجة الاضطرابات السلوكية أو المزاجية باستخدام بعض العلاجات الدوائية، كما أن نسبة من المصابين بالتوحد تظهر عندهم اختلاجات صرعية خصوصاً بعد الثانية عشرة من العمر وعندها ينبغي معالجتهم بالعقاقير المناسبة باستشارة الطبيب المختص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة