طرطشات

تاريخ النشر: 13/03/17 | 0:16

· العنف في المدارس
يكذب من يدعي ان العنف في مدارسنا قد توقف، قد يكون قد قل حجما وشدة ولكنه لا يزال مستمرا” وهناك من يغذيه ليس فقط من المعلمين وبنسبة اقل كثيرا” من المعلمات ولكن أيضا” من أولياء الأمور الذين يصرون على ان الضرب ’يعلم، ورغم ورود عشرات ان لم يكن مئات من الشكوى من بعض الأهالي الذين يعتقدون محقين انهم مسؤولون عن تربية أولادهم وان هناك أساليب تربوية حديثة غير الضرب للوصول الى النتائج المرجوة، الا ان الجهات الرسمية لا تحرك ساكنا” ولا تتخذ إجراءات صارمة ضد من يمارسون ساديتهم ضد فلذات اكبادنا وصناع المستقبل الذين ان اقتنعوا بان الضرب، أي العنف، هو الوسيلة المثلى للوصول الى الأهداف فاننا نستطيع ان نشتقرىء من الان المستقبل الذي ينتظر الأجيال القادمة.

· غطيني يا صفية
من هي صفية ومن الذي طلب منها ان تغطيه؟ كان هذا سؤال طرحه علي احد الشباب عندما سمعني اعبر عن استيائي من احد السلوكيات، قد يكون هذا الشاب محقا” في سؤاله فمناهجنا انتقائية في تحديد ما يدرس وكثير من الاحداث التي ساهمت في صنع تاريخ امتنا لا تذكر في كتبنا المدرسية، هنا او في أي مكان مما كنا نسميه وطننا العربي الكبير، وحتى لا اخرج كثيرا” عن الموضوع اعود الى صفية وهي للعلم كانت زوجة الزعيم العربي المصري سعد زغلول وشريكته في النضال ضد الاحتلال البريطاني، وقد اختلف المحللون حول سبب قوله لزوجته صفية، غطيني يا صفية ما فيش فايدة، فقد جنح البعض الى ان قوله هذا كان تعبيرا” عن يأسه من الوضع السياسي القائم آنذاك ومخرجات صراعه مع القصر والاحتلال الإنجليزي، لكن من يقرأ تاريخ سعد زغلول يشاركنا في نفي هذا السبب، اما الرواية الاخرى فهي تقول ان سعد كان على فراش الموت وكانت زوجته ورفيقة نضاله صفيه تصر على تناوله للدواء فأرادها ان تتوقف عن اعطاءه الدواء لأنه لم يعد يعطي أي نتيجة وان القدر المحتوم لا مفر منه وهذه الرواية هي الأرجح لدى كل من يقرأ تاريخ سعد زغلول.

· كوني كما انت
عارضة الأزياء الأهم في شركة الملابس الداخلية فيكتوريا سيكريت البالغة من العمر 27 عاما” ايرين هيثرتون قدمت استقالتها من الشركة، معلنة ان سبب استقالتها يعود لسببين، الأول: هو المتطلبات الصارمة ومعايير النحافة المستحيلة التي تطلبها الشركة من عارضات الأزياء اللواتي يعملن لصالحها، ووفق أقوالها، أدى الضغط المتواصل الذي مورس عليها لإنقاص وزنها إلى أن تشعر بالاكتئاب، اما السبب الثاني: فهو انها لم تعد قادرة على الاستمرار في أن تبث للنساء رسائل باعتبارها نموذجا يحتذى به ومفهوم خاطئ للجمال غير الواقعي، لذلك قررت العمل من أجل التغيير، مضيفة انها قررت توجيه طاقتها وتحويلها إلى مصدر للتغيير. وأنها ستنشئ قناة للنساء من شأنها أن تسمح لهن أن يكنَ نسخة صادقة من أنفسهن، ونحن نقول لنسائنا وكل النساء في يوم المرأة، أنتن جميلات كما أنتن، ولكل عرق خصائص جمالية قد تختلف عن اي عرق اخر ولكل قوم معايرهم الجمالية الخاصة فلا تتركن العولمة الكاذبة تفسد ذوقكم وجمالكن الطبيعي، حافظن على صحتكن وانوثتكن والعبن دوركن في الحياة بكل ابعاده الاجتماعية والسياسية والاقتصادية .

بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة