يجب الاعتراف بالالقاب الجامعية من جامعات الضفة الغربية
تاريخ النشر: 14/02/14 | 13:19أشار التقرير الذي قدمته جمعية "عير عميم" على مجمل نسبة التسرب في مدارس القدس الشرقية والذي يصل إلى 13 % من مجمل الطلاب في حين أ، نسبة التسرب في المدارس اليهودية تصل إلى 2.6 % و 4.6 % في المدارس العربية. النسبة التراكمية تؤدي إلى نتاج وضع لا تحمد عقباه حيث تصل نسبة الطلاب الذين لا ينهون صفوف الثانية عشرة إلى 36%.
يعدد التقريرالأسباب الأساسية التي تؤدي إلى وضعية التسرب هذه ونسبها المرتفعة منها أسباب لوجيستية وبنيوية التي تتعلق بالنقص الحاد في الصفوف التعليمية وأوضاعهم المزرية مما يخلق بيئة غير داعمة للتعليم، النقص الحاد في المدارس المدنية مقابل المدارس الخاصة التي تدار دون رقابة. تنقل التلاميذ بين حواجز قلنديا وحزمة والوقت المهدور على هذه الحواجز مما يؤدي إلى ارهاصات نفسية ومادية يبعد الطلاب عن المؤسسات التعليمية وعلاوة على ذلك فإن القدس الشرقية لا تحتوي على أية مدرسة ومؤسسة تعليمية للتأهيل المهني مقابل أربعة في غربي المدينة.
صرح السيد أحمد ابو عيد مدير مؤسسة أولياء الأمور في مؤسسات التربية والتعليم في القدس أن جهاز التربية والتعليم لا يحرك ساكنًا ازاء موضوع التسرب ولا يعمل من أجل تهيأة الظروف الموضوعية للتعليم فتتحول هذه المؤسسات إلى مساكن وإطار يحوي الطلاب لعدة ساعات دون أن تضمن لهم هذه المؤسسة المستقبل وذلك تنشأ حالة التسرب ويفضل الأولاد الخروج لسوق العمل من أجل جني بعض الأرباح المادية". وبحثت اللجنة أيضًا قضية شهادة البجروت الفلسطينية "التوجيهي" وعدم الاعتراف بخا من قبل مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية.
وبحسب أقوال السيدة موشي كينلي باز، مديرة التربية والتعليم في القدس أن خريجين كثر يدركون أن شهادة البجروت الفلسطينية لا تأهلهم للانخراط في مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية ولذلك لا يرون جدوى من اكمال التعليم ويتسربون من المدارس بحثًا عن افق جديد. وقالت السيدة لارا مباريكي نائبة المدير العام للتربية والتعليم في القدس ومسؤولة ملف التعليم العربي أن هنالك معارضة شديدة لادخال مضامين البجروت على المدارس العربية في المدينة وذلك من منطلقات قومية وسياسية صرفة.
رئيس لجنة المعارف البرلمانية النائب عمرام متسناع تطرق في كلمته إلى جملة المواضيع التي طفت على النقاش القائم وأنه عازم على تحسين الظروف التعليمية في القدس الشرقية ووضع حد لنسبة التسرب العالية وهذا ما نلمسه اليوم ولكن نحن ندرك أنه غير كافٍ. وقال في هذا الصدد: الطالب الذي يحصل على تربية وتعليم جيدين بالضرورة سيكون مواطن ذو فائدة لمجتمعه ولن يكون عال عليه وبدون علاقة للقضية السياسية فهذه المعادلة مهنية وتروبية بالمطلق وعليه يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل تخصيص الموارد والانفتاح الفكري من أجل تعزيز قيم التربية والتعليم ووقف التسرب.
بناءًا على ما تقدم أعلن النائب متسناع بأنه سيتوجه لمجلس التعليم العالي من أجل ايجاد حل ومخرج يضمن الاعتراف بشهادة التربية من الجامعات الفلسطينية وعلى هذه الأساس يستطيعون خريجي سلك التربية من العمل في المؤسسات التربوية والتعليمية شرقي المدينة في وظائف عديدة منها: ضابط الدوام المنتظم، أخصائيين نفسيين ومستشارين مهنيين في ظل النقص الحاد في مثل هكذا وظائف واختصاصات. وسيطرح مستناع امكانية اختيار الطالب الفلسطيني إما بشهادة البجروت الفلسطينية وإما الإسرائيلية وسيطرح بعض التغييرات الطفيفة من أجل ملائمتها للسكان في القدس الشرقية. وبناءًا على ما ورد سيدرس إمكانية الغاء مواد مثل التوراة والتاريخ والمدنيات والأدب العبري أو ملائمتهم للوضع الفلسطيني.