كيف يُمكنكِ منع نوبات الصداع النصفي قبل حدوثها؟!
تاريخ النشر: 21/03/17 | 1:27لا يزال سبب الإصابة بالصداع النصفي غير مفهوم بشكلٍ تام .. فالألياف العصبية التي لها نهايات في الأوعية الدموية بالمخ تصبح أكثر حساسيةً للألم .. وتُسبب كل دقةِ قلبٍ ضغطاً زائداً على جدران الأوعية الدموية وعندها تُحوَّل النهايات العصبية مفرطة الحساسية هذا الضغط إلى صداعٍ شديد.
وإن كنتِ تعانين من صداعٍ نصفي، فإنكِ من دون شك تبحثين عن أي علاجٍ لمنع تكرار حالات هذا الصداع النصفي المؤلمة، حيث يُصيب الصداع النصفي نحو 15% من البالغين، غير أن نسبةً ضئيلةً نسبياً من هؤلاءِ هي التي تستفيد من أنواع العلاج الوقائي.
وقد صدرت إرشادات الوقاية من الصداع النصفي في وقتٍ مبكرٍ من هذا العام من قِبل الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، وتشير «الجمعية الأميركية للصداع» إلى أن قرابة 38% ممن يعانون من الصداع النصفي يمكنهم الإستفادة من أنماط العلاج الوقائي، لكن أقل من ثلثهم إستفادوا فعلياً من هذه الأنواع من العلاج، ويُشير الدكتور لي شوام، نائب رئيس قسم طب الأعصاب بمستشفى ماساتشوستس العام، إلى أن أحد التفسيرات ربما يتمثل في أنه يجب أخذ تلك العقاقير يومياً لتحقق الفاعلية المطلوبة، رغم أن الصداع النصفي ربما يكون مجرد «مشكلة متقطعة».
ويقول الدكتور شوام: «تُشير الأدلة إلى أنه كلما تكرر تناولك أحد الأدوية، قل إحتمال أن تُواظب على تناولها»، ويستكمل قائلا: «إذا لم تصب بأية أعراض مباشرة بعد إغفالك جرعة من الدواء، فسيزداد احتمال إغفالك الجرعات التالية». ويضيف أن تكلفة بعض الأقراص الطبية ربما تؤدي إلى عدم إستخدامها بكثرة.
– العلاجات الوقائية للصداع النصفي:
تشمل العقاقير المدرجة في الإرشادات الجديدة العقاقير المضادة للتشنجات «ديفالبرويكس» (divalproex) و«ديباكوت» (Depakote)، و«فالبروايت» (valproate)، و«ديباكون» (Depacon) و«توبيراميت» (topiramate)، و«توباماكس» (Topamax)، إلى جانب أدوية حاصرات بيتا: «ميتوبرولول (metoprolol)، و«بروبرانولول» (propranolol)، و«تيمولول» (timolol)، إضافة إلى ذلك، فقد كان العلاج العشبي مدرجاً أيضا على أنه خيار وقائي فعال في علاج حالات بعض المصابين بالصداع النصفي.
وقد تُقلِّل العلاجات المضادة للتشنجات المذكورة آنفا المستخدمة في منع الإصابة بالصداع النصفي، التركيز، وربما تسبب نوعاً من النعاس أو الخمول، ويُمكن أن تُبطئ مثبطات بيتا معدل ضربات القلب وتؤدي لإنخفاض ضغط الدم، وفي بعض الحالات، قد تسبب الإكتئاب أو إختلال الوظيفة الجنسية.
وقد لا يتطلب الصداع النصفي أدويةً في بعض الأحيان، يقول الدكتور شوام في ذلك: «النوم الجيد وإتباع النظام الغذائي المناسب وممارسة التمارين الرياضية وتقليل الضغط أو التوتر .. جميعها أساليب فعالة جداً، لكنها لا تكون كافية دائماً لمنع حدوث النوبات الشديدة».
ويرتبط الكافيين أيضاً بالإصابةِ بالصداع النصفي، ويتسبب التوقف المفاجئ عن تناول الكافيين في إصابة كثيرين بصداعٍ نصفي، مثلما يحدث عند التوقف المفاجئ عن تناول أدويةٍ لتخفيف الألم المتاحة من دون وصفات طبية مثل مضادات الإلتهاب غير الاستيرويدية أو أدوية توصف من قبل الطبيب مثل «فيورينال» و«فيوريست»، التي تحتوي على كافيين .. إضافة إلى ذلك، يقول شوام إنه من المفيد جداً تسجيل وقت حدوث نوبات الصداع النصفي والعوامل المحيطة في ذلك اليوم.
قومي بتضمين التفاصيل مثل النشاط الذي كنتِ تمارسينهُ وقت أن حدثت لك نوبة الصداع النصفي، وكيف كان يومكِ (حافل بالضغوط، كنتِ كثيرة الجلوس فيه، مليء بالأنشطة.. إلخ). إذا كنتِ تشعرين بالجوع، فاذكري آخر وقتٍ أكلتِ فيه.. أذكري ما إذا كنتِ تعانين من حمى أو أي عرضٍ مرضيٍ آخر، حددي في أي وقتٍ من الدورة الشهرية تُصابين بالصداع، ويُنصح أيضاً بتصنيف الأعراض من حيث أنها خفيفة أم معتدلة أم حادة، وملاحظة فترة استمرار نوبة الصداع النصفي .. كل هذه الأمور ستُساعد طبيكِ لاحقاً ..