توسيع وتكثيف الحفريات وأعمال البناء جنوب المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 30/06/10 | 10:36وصل الموقع بيان من ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” من: محمود ابو عطا و تصوير : شرف أحمد جاء فيه:كشفت ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” في تقرير صحفي عممته اليوم الأربعاء 30/6/2010م أن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية وأذرعها التنفيذية توسع من دائرة حفرياتها في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ، والمعروفة بالقصور الأموية ، بالإضافة الى إجراء عمليات بناء وتغيير للمعالم الأثرية التاريخية الإسلامية ، كما وكشفت” مؤسسة الأقصى ” انه من خلال إجتماع قرائن عدة وتحليل واقع الإعمال الإحتلالية في منطقة القصور الأموية فإن المؤسسة الإسرائيلية تخطط الى تحويل منطقة القصور الأموية الى متنزه توراتي سياحي ببرامج مكثفة في ساعات الليل .
وكانت ” مؤسسة الأقصى ” قد قامت بعدة جولات ميدانية خلال الفترة الأخيرة للإطلاع على آخر المستجدات والتطورات في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى ، وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك وبين الزاوية الختنية ( أسفل محراب الجامع القبلي المسقوف ) ، وهي المنطقة نفسها الواقعة ملاصقة خلف الجهة الجنوبية للمصلى المرواني وجزء من المسجد الأقصى القديم ، والجامع القبلي المسقوف ، وكلها تعتبر جزء من مبنى المسجد الأقصى الكلي ، في هذه المنطقة والتي تعرف باسم القصور الأموية ، او جزء منها ، تنفذ المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية في هذه الأيام حفريات واسعة ، وبالمقارنة بين الزيارات السابقة يظهر جليا أن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية توسع من دائرة حفرياتها في الموقع المذكور ، حيث تجرى أعمال حفريات في نحو تسعة مواقع متوزعة تتنوع طبيعة الحفريات فيها ، وكذلك التحضير لأعمال حفريات أخرى ، حيث غطيت مساحات من الحفريات بغطاء بلاستيكي أسود ، يخفي مجريات الحفريات ، في حين تجري حفريات أخرى في طبقات تحت الأرض ، في ممرات ومناطق مقوسة ، كما وأكدت ” مؤسسة الأقصى ” أنه تتم أعمال بناء واسعة وشق أرصفة ، يتتخللها وضع الحصى وصب الباطون للأرضيات وجوانب الأرصفة ، وأكدت ” مؤسسة الأقصى ” أنه خلال هذه الأعمال البنائية يتم أولا هدم المعالم الأثرية الإسلامية ومن ثم إقامة الأبنية والأرصفة الجديدة التي تختلف إختلافاً كاملا عن الأبنية الأثرية الأصلية ، كل ذلك يترافق بإستحداث ساحات بين الموجودات الأثرية في المنطقة إياها .
وقالت ” مؤسسة الأقصى ” أن أكثر ما يلفت النظر في أعمال البناء والإنشاء التي يقوم به الإحتلال أمرين ، اولهما قيام الإحتلال بصب قوالب مستطيلة الحجم من الباطون توضع في وسطها قطع حديدية ، وهي القوالب التي عادة ما تحمل أعمدة الإضاءة الكهربائية العملاقة ، أما الأمر الثاني فهو مد شبكة خطوط كهربائية واتصالات واسعة وكثيفة في كل المنطقة ، وهو ما يعززه صب قوالب الباطون الحديدية .
في نفس الوقت فقد لاحظت ” مؤسسة الأقصى ” من خلال الرصد لمجريات الأوضاع في المنطقة ذاتها ، أنه في الفترة الأخيرة يتم تسيير قوافل مكثفة من السياح الأجانب من جهة والجماعات اليهودية من جهة أخرى في ساعات النهار ، وأخرى في ساعات الليل ، وإجراء حلقات دراسية واحتفالات واقامة شعائر دينية يهودية تلمودية ، خاصة في منطقة المدرج المستحدث الواقع خلف الباب الثلاثي المغلقة في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى ، وهو المدرج الذي افتتحه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود باراك عام 1998 كجزء من مخطط الهيكل المزعوم .
وقالت ” مؤسسة الأقصى ” :” أنه من خلال ما كشفت عنه ” مؤسسة الأقصى ” قبل نحو شهرين من مخطط لتحويل جنوب المسجد الأقصى الى مسار توراتي ، ومن خلال شبكة اللافتات الموضوعة في منطقة القصور الأموية القديمة والحديثة ، ومن خلال واقع أعمال الحفريات والتجهيز لشبكة إنارة ليلية ، ومن خلال تجميع القرائن وإستقراء مجموع المخططات الهيكلية الإحتلالية الجديدة لمدينة القدس ، وخاصة في منطقة البلدة القديمة في القدس ومحيطها ، والتي تتحدث عن إقامة مجموعة من الحدائق التوراتية حول المسجد الأقصى ، يتأكد أن الإحتلال الإسرائيلي يسعى الى تحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى ، الى متنزه توراتي سياحي خاصة في ساعات الليل ، وما مشروعات الإنارة والمهرجانات الليلية الاّ مقدمة وجزء من هذا المخطط .
لا حول ولا قوة الا بالله, بعد كل الأعمال التي عملوها, ليس غريب على الاطلاق أن نسمع عن بدأ مشروع صهيوني جديد يسمى “متنزه لا انساني” .
الله أكبر على الظالمين
قال تعالى:{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} صدق الله العظيم (لأنفال:30)
إن الشدائد مفاتيح الفرج، وإن مع العسر يسراً
قصيدة القدس للشاعر تميم البرغوثي
مررنا على دار الحبيب فردّنا
عن الدار قانون الأعادي وسورها
فقلت لنفسي ربما هي نعمة
فماذا ترى في القدس حين تزورها
ترى كُلْ ما لا تستطيع احتماله
إذا ما بدت من جانب الدرب دورها
وما كل نفس حين تلقى حبيبها
تسر ولا كل الغياب يضيرُها
فإن سرها قبل الفراق لقاؤه
فليس بمأمون عليها سرورها
متى تبصر القدس العتيقة مرة
فسوف تراها العين حيث تديرها
في القدس، بائع خضرة من جورجيا برم بزوجته يفكر في قضاء إجازة أو في طلاء البيت
في القدس، توراة وكهل جاء من منهاتن العليا يفقه فتية البولون في أحكامها
في القدس شرطي من الأحباش يغلق شارعاً في السوق،
رشاش على مستوطن لم يبلغ العشرين،
قبعة تُحَيّي حائط المبكى
وسياح من الإفرنج شقر لا يرون القدس إطلاقاً
تراهم يأخذون لبعضهم صوراً
مع امرأة تبيع الفجل في الساحات طول اليوم
في القدس أسوارٌ من الريحان
في القدس متراس من الاسمنت
في القدس دبّ الجند منتعلين فوق الغيم
في القدس صلينا على الاسفلت
في القدس من في القدس إلا أنت
وتلفّت التاريخ لي متبسّماً
أظننت حقاً أن عينك سوف تخطئهم، وتبصر غيرهم
ها هم أمامك، مَتْنُ نص أنتَ حاشيةٌ عليه وهامش
أحسست أن زيارة ستزيح عن وجه المدينة يا بني
حجاب واقعها السميك لكي ترى فيها هواك
في القدس كل فتى سواك
وهي الغزالة في المدى، حكم الزمان ببيْنِها
ما زلت تركض إثرها مذ ودعتك بعينها
رفقاً بنفسك ساعة إني أراك وهنت
في القدس من في القدس إلا أنت
يا كاتب التاريخ مهلاً،
فالمدينة دهرها دهران
دهر مطمئن لا يغير خطوه وكأنه يمشي خلال النوم
وهناك دهر، كامن متلثم يمشي بلا صوت حذار القوم
هذا احتلال للهواء وذا احتمال فيه
لم يظهر لمنتظريه
فاتركه يجيء من نفسه
فالدهر لا يجدي لديه اللوم
إن المدينة شمسها شمسان
شمس للغريب ودونها شمس لأهل الدار
شمس محايدة بلا معنى
وأخرى تحفظ الأسماء والأخبار
تقسو وترحم حين تشرق أو تغيب
وتحتها وجه المدينة، كالرهينة، دائماً متغير في لعبة الإخفاء والإظهار
ما كان متنا تحت عين الشمس
يمسي هامشاً في الظل
ثم يعود متناً مرة أخرى
فلا تسئ القراءة، وانتبه يا شيخُ للمسطور في الأسفار
والقدس تعرف نفسها، فاسأل هناك الخلق يدلُلْكَ الجميع
فكل شيء في المدينة
ذو لسان، حين تسأله، يُبين
في القدس رائحة تلخص بابلاً والهند في دكان عطار بخان الزيت
والله رائحة لها لغة ستفهمها إذا أصغيت
وتقول لي إذ يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع علي: “لا تحفل به”
وتفوح من بعد انحسار الغاز، وهي تقول لي: “أرأيتْ!”
في القدس يزداد الهلال تقوساً مثل الجنين
حدباً على أشباهه فوق القباب
تطورت ما بينهم عبر السنين علاقة الأب بالبنين
في القدس أبنية حجارتها اقتباسات من الإنجيل والقرآن
في القدس تعريف الجمال مثمن الأضلاع أزرق،
فوقه، يا دام عزك، قبة ذهبية،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء ملخصاً فيها
تُدَلّلها وتدنيها
توزعها كأكياس المعونة في الحصار لمستحقيها
إذا ما أمة من بعد خطبة جمعة مَدّت بأيديها
وفي القدس السماء تفرقت في الناس تحمينا ونحميها
ونحملها على أكتافنا حملاً إذا جارت على أقمارها الأزمان
في القدس أعمدة الرخام الداكنات
كأن تعريق الرخام دخان
ونوافذ تعلو المساجد والكنائس،
أمسكت بيد الصباح تُريه كيف النقشُ بالألوان،
وهو يقول: “لا بل هكذا”،
فتقول: “لا بل هكذا”،
حتى إذا طال الخلاف تقاسماً
فالصبح حر خارج العتبات لكن
إن أراد دخولها
فعليه أن يرضى بحكم نوافذ الرحمن
في القدس مدرسة لمملوك أتى مما وراء النهر،
باعوه بسوق نخاسة في إصفهان
لتاجر من أهل بغداد أتى حلباً فخاف أميرها من زرقة في عينه اليسرى،
فأعطاه لقافلة أتت مصراً، فأصبح بعد بضعِ سنينَ غلاّبَ المغول وصاحب السلطان
في القدس يرتاح التناقض، والعجائب ليس ينكرها العباد،
كأنها قطع القماش يقلّبون قديمها وجديدها،
والمعجزات هناك تُلْمَسُ باليدين
في القدس لو صافحت شيخاً أو لمست بناية
لوجدت منقوشاً على كفيك نصّ قصيدة
يابْن الكرام او اثنتينْ
في القدس، رغم تتابع النكبات، ريح براءة في الجو، ريح طفولة،
فترى الحمام يطير يعلن دولة في الريح بين رصاصَتَينْ
في القدس تنتظم القبور، كأنهن سطور تاريخ المدينة والكتاب ترابها
الكل مروا من هنا
فالقدس تقبل من أتاها كافراً أو مؤمناً
أمرر بها واقرأ شواهدها بكل لغات أهل الأرض
فيها الزنج والإفرنج والقفجاق والصقلاب والبشناق
والتاتار والأتراك، أهل الله والهلاك، والفقراء والملاك، والفجار والنساك،
فيها كل من وطئ الثرى
كانوا الهوامش في الكتاب فأصبحوا نص المدينة قبلنا
يا كاتب التاريخ ماذا جد فاستثنيتنا
يا شيخ فلتعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرة أخرى، أراك لحَنْتَ
العين تُغمضُ، ثم تنظرُ، سائقُ السيارة الصفراء، مال بنا شمالاً نائياً عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعين تبصرها بمرآة اليمين،
تغيرت ألوانها في الشمس، من قبل الغياب
إذ فاجأتني بسمة لم أدر كيف تسلّلت للوجه
قالت لي وقد أمْعَنْتُ ما أمعنْتْ
يا أيها الباكي وراء السور، أحمق أنت؟
أجننت؟
لا تبك عينك أيها المنسيّ من متن الكتاب
لا تبك عينك أيها العربي واعلم أنّهُ
في القدس من في القدس لكن
لا أرى في القدس إلا أنت
الله أكبر عليك “غير معروف” .. ما هذا الإنتقاء الفتّان !!
من أجمل القصائد التي قرأتها في حياتي كلها .. ومن الأجمل لتميم البرغوثي
ولكن الأروع أخيتي (قرعاوية للأبد) الأية الكريمة اللتي قبلها ايماننا ويقيننا بنصر الله (والاّ شو رايك محمود71 )
والله صدقت أخي بالله (الغير معروف لنا, المعروف عند الله سبحانه),وأسأل الله أن تكون كل أعمالك خالصة لوجهه, فلو جمعت كل كتب الأرض قاطبة ووضعتها في كفة, وجئت بالقرآن ووضعته في كفة, لرجح القرآن ولتطايرت كل الكتب الأخرى …انه كلام الله ولا يحتمل الصواب والخطأ, فهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه … ومن كانت حجته القرآن فهو الأقوى وهو الأبقى … بوركت يا أخي على هذه الالتفاتة الرائعة 🙂 .
(والاّ شو رايك محمود71 )- الله الله عليك !!
أحزاب ما شاء الله 😀 !!
الأكيد الآية أفضل وأروع !!
الله اكبر
ولكم شو ما عملتوا رح اظلها القدس لانو ربنا حميها وانشاء الله القدس رح اتظل حتى لو شو معملو ونظل نقهرهم
امين بس بردوا وين الصيحة العربيه التي كانت تهتف بلقدس اين هيا قرانا تتهدم وتزول ونحن نظن ان الامل سوف يأتي ولكن هل الامل يأتي من دون التحرك او النهضه؟؟ انهضو لان الزمن يفوتنا