هشاشة العظام في لقاء مع الدكتور مسلمة بيدوسي
تاريخ النشر: 10/02/14 | 0:00هشاشة العظام او تخلخل العظام (osteoporosis)، هو الاضطراب العظمي الذي يتسبب بضعف العظام وزيادة فرصة تعرضها للكسور بسهولة بمجرد الانحناء أو القيام بأي حركات اعتيادية غير مُجهدة للعظم.
سنعرفكم زوار موقع بقجة على مرض "هشاشة العظام" من خلال أسئلة وأجوبة طُرحت في لقاء مع الدكتور مسلمة بيدوسي ابن قرية كفرقرع.
ما هي أسباب مرض هشاشة العظام؟
العظام نّسيج حيّ ينمو باستمرار وتصل العظام إلى أقصى نموها عادةً عندما يكون الإنسان في أواسط سن الثّلاثين سنة، عند سن الأربعين تبدأ العظام بالضعف التدريجي البسيط حيث يفقد الرجال من عظامهم ما يقدر بحوالي 0.5-1 % في السّنة وتفقد النساء حوالي 1-2 % من عظامهم في السّنة خاصة في الخمس السنوات الأولى من بعد سن اليأس، لذلك تبدأ العظام بالضعف التدريجي. ترتبط الاصابة بهشاشة العظام بفقدان العظم لكثافته المرتبطة بتركيبته من الكالسيوم والمعادن كما ينتج عن عجز الجسم على تعويض الخلايا العظمية القديمة باخرى حديثة (البناء العظمي) او فرط اعادة امتصاص الجسم لكالسيوم العظام. وبتوافر بعض العوامل تزداد فرصة الاصابة بهشاشة العظام ومنها:
الجنس الانثوي.
التاريخ العائلي للاصابة بهشاشة العظام.
نقص الكتلة العظمية المرتبطة بحجم الجسم الضئيل.
انخفاض تركيز الهرمون الانثوي (الاستروجين) عندما تصل المرأة إلى سنّ اليأس وأنخفاظ مستوى ألهرمون الذكري التّستوسترون عند الذكور
السيدات اللاتي توقف الطمث لديهن مبكراً إما تلقائياً او بسبب إزالة الرحم والمبيضين جراحياً (قبل سن الخامسة والاربعين).
السيدات اللاتي توقفت الدورة الشهرية لديهن قبل سن اليأس لأكثر من ستة أشهر بسبب آخر غير الحمل مثل الحميات الشديدة و الرياضة العنيفة.
بعض الأمراض المزمنة مثل امراض فرط نشاط الغدة الدّرقيّة، او الجاردرقية (parathyroid) مرض السكري والأمراض الروماتيزميةّ وأمراض الجهاز الهضمي مثل أمراض الكبد المزمنة أو أمراض الأمعاء المزمنة من الممكن أن تؤثر على امتصاص الكلسيوم من الطعام ألمهضوم وبالتالي تضعف العظام.
الغذاء: الإقلال من آكل الأطعمة الغنيّة بعنصر الكلسيوم والفسفور، و فيتامين د شرب الكحول، التّدخين، القهوة، الشّاي و بعض المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين لذلك فإن أكل الأطعمة الغنيّة بالكلسيوم ضروريّة بشكل خاص للحفاظ على العظام السّليمة مثل مشتقات الحليب (الألبان و الأجبان).
الخضوع لجراحة تصغير حجم المعدة.
اضطرابات الشهية (فقدان الشهية)
كثرة الجلوس وقلة النشاط
تناول العقاقير الدوائية الستيرويدية لمدة زمنية طويلة (لمدة 3 اشهر او اكثر)
كم نسبة إنتشار مرض هشاشة العظام؟
يؤثّر مرض هشاشة العظام على نسبة كبيرة من الناس، تختلف هذه النسبة بين الرجال والنساء. بحيث يصيب المرض النّساء أكثر بأربعة أضعاف من إصابته للرّجال، ويظهر عادةً بعد سن الخمسين عام. يزيد المرض من احتمال حدوث كسر في عظام الفقرات، وعظام الورك. 40% من الاناث و 13% من الذكور فوق جيل 50 عاما يحدث عندهم كسر في الفقرات الظهرية عظام الورك او الرسغ
ما هي أعراض مرض هشاشة العظام؟
كثير من المرضى لا يدركون أن لديهم هذا المرض وذلك لان المرض ليست له أعراض وغير مؤلم. ولكن قد تظهر علامات وأعراض الاصابة بهشاشة العظام في مراحله المتقدمة على النحو التالي:
– ألم الظهر الناجم عن الكسور أو انهيار الفقرات.
– اتخاذ وضعية الانحناء للجسم.
– تناقص الطول بمرور الوقت.
– سهولة كسور العظم.
كيف يتم تشخيص مرض هشاشة العظام؟
يعتمد تشخيص الاصابة بهشاشة العظام على الفحوصات التالية :
– فحص الكثافة المعدنية لعظام الورك، العمود الفقري وأحيانا المرفق باستخدام جهاز المسح (DEXA) وحاليا هو الطريقة الوحيدة الموثوق بها للتنبؤ عن مرض العظام في المستقبل العملية كلها تستغرق نحو عشر دقائق، ولا ينطوي على أي إجراءات حقن. تطلق آلة قياس كثافة العظم مقداراً من الاشعة صغيرا جدا يساوي حوالي عشر كمية الاشعة الناتجة من إجراء صورة إشعاعية للصدر بالأشعة السينية الاعتيادية.
– التصوير الاشعاعي (X-ray) للورك أو العمود الفقري للكشف عن كسور او انهيار العظام.
ولمعرفة أسباب المرض قد يحتاج الطبيب لعمل بعض تحاليل الدّم والبول وبعض الأشعة.
من يتوجب عليه إجراء فحص الكثافة المعدنية باستخدام جهاز المسح (DEXA)؟
الاشخاص الذين أصيبوا بكسر بعد التعرض لصدمة او سقطة خفيفة.
كل النساء فوق جيل 65 عام وكل الرجال فوق جيل 70 عام بغض النظر عن عوامل الخطر (المذكوره اعلاه)
النساء ما بين توقف الطمث حتى جيل 64 عام والرجال ما بين جيل 50-69 عام مع احد عوامل الخطر التي تزيد فرصة الاصابة بهشاشة العظام (المذكوره اعلاه)
الاشخاص الذين عولجوا او سيعالجوا لفترة طويلة بالعقاقير الستيرويدية (5 ميللجرام او اكثر يومياً من البريدنوسون لمدة 3 اشهر او اكثر).
ماهو علاج مرض هشاشة العظام؟
الهدف من العلاج هو تقليل معدّل خسارة العظام من أملاح الكلسيوم و تقوية العظام.
من المهم أن يعرف الناس أنه من السهل على الإنسان أن يتجنب المرض في كثير من الأحيان وتتبع الحكمة التي تقول درهم وقاية خير من قنطار علاج.
إذا بنا الإنسان عظامه بشكل صحيح من صغره، سيكون لديه احتياطيّ جيد من أملاح الكلسيوم والتي قد تكون قادرة على أن تقاوم التّغييرات التي يمكن أن تحدث لاحقا في الحياة، والوقت الحرج الذي يبني العظام فيه نفسه هو بين سن العاشرة وسن الثلاثين سنة من عمر الإنسان.
التّمارين الرياضية: التّمارين الرياضية تعيد بناء العظام و تقوّي العضلات. المشي و ركوب الدّرّاجات هي من التمارين الرياضية المناسبة، السّباحة أو التّمارين الأخرى التي تعمل في الماء قد تكون الأفضل إذا كان هناك الم في المفاصل عند عمل التمارين الرياضية، الطبيب يستطيع أن يساعد المريض باختيار النوع المناسب من الرياضة.
التعرض لأشعة الشمس لاكتساب فيتامين (د)
الغذاء: حاول أن تآكل كمية مناسبة من مشتقات الحليب، الأطعمة الغنيّة بعنصر الكلسيوم مثل لبن، الجبن، السّلمون، السّردين، اللّوز، والقرنبيط. أن مقدار كمية الكلسيوم التي يحتاج إليها الجسم تعتمد على سن الشخص فمثلا تحتاج المرأة أثناء وبعد سنّ اليأس إلى أملاح عنصر الكلسيوم من 1000 إلى 1500 غرام يوميا.
تجنب التدخين.
تجنب العوامل المُسببة للسقوط والحذر عند حمل للأشياء الثقيلة والمحاوله أن تكون بالطريقة السليمة
العلاج الدوائي: هناك عدة علاجات متاحة التي يمكن أن تبطء فقدان العظام ومنع الكسور الناجمة عن هشاشة العظام.
فيتامين د لكي يساعد على امتصاص الجسم للكلسيوم الذي تم أكلة أو شربة في الطعام.
حبوب الكالسيوم: إذا كان الطعام الذي يأكله الإنسان لا يحتوي على عنصر الكلسيوم الكافي
العلاجات التي يمكن أن تساعد في إبطاء فقدان العظام او إعادة بناء العظام. من المهمّ أن يدرك المريض أنّه قد يستغرق العلاج إلى عدة سنوات لكي يشعر المريض بتأثير العلاج بشكل ملحوظ ويرى نتائجه على الأشعة. وهذه الادويه منها ما يتم تناوله اسبوعياً أو شهرياً او حتى مره في النصف سنه او حتى سنويا
ما هي اهم عوامل نجاح العلاج؟
هنالك الكثير من الامور التي يجب ان نهتم بها من اجل نجاح العلاج، اهمها الالتزام بالعلاج، بحيث تطورت أدوية هشاشة العظام في السنوات الأخيرة بشكل مذهل، وأصبح لدينا الآن أدوية متعددة أثبت فاعليتها في تقوية العظام وتحسين نوعيتها، إلا ان هذه العلاجات لا تعمل إن لم يتناولها المريض، واقول ذلك لأن الدراسات تشير إلى ان نصف المصابين بالهشاشة يتوقفون عن تناول الأدوية بعد سنة من وصفها لهم، وننصح هنا أن تخصيص وقتاً محدد لتناول دواء الهشاشة، وربما كان من المفيد الاعتياد على تناول الدواء صبيحة كل يوم، وذلك للأدوية التي تعطى يومياً، او أن تخصص صبيحة يوم معين من الأسبوع أو الشهر وذلك للأدوية التي تعطى اسبوعياً أو شهرياً (باستثناء الأدوية التي تنص طريقة استعمالها على تناولها في وقت آخر من النهار). ومن المهم إذا كانت صعوبة ما في تناول الدواء أن يناقش هذا الأمر مع الطبيب المعالج والذي سيسدي النصائح المناسبة للتغلب على الصعوبات وربما اقترح تغيير الدواء إلى دواء آخر.
المتابعه الدوريه عند الطبيب المعالج (طبيب العائله او الغدد الصماء) واجراء فحص دوري(كل 1-2 سنوات) للكثافة المعدنية لعظام الورك والعمود الفقري باستخدام جهاز المسح ( DEXA ) لفحص نجاعة العلاج.
الله يعطيك العافيه د.مسلمه. الحقيقه انو الموضوع جدا قيم وفيه الافاده.
تعليق صغير لو ان الموضوع كان عن احد الامور التافهه لكان هنالك تهافت رهيب على التعقيبات ولكن ما ينشر للافاده فهو مدحور….
شكرا لكم