كيف نتخلص من الملل..

تاريخ النشر: 01/08/11 | 23:47

أسباب الملل:

1- البعد عن الحياة الاجتماعية: نعم، لقد أصبح من الممكن الإستغناء عن الناس, فأنت تستطيع أن تتسوق عبر الإنترنت, تستطيع أن تحل مشكلاتك من خلاله(الإنترنت), تستطيع أن تقضي وقتك في القراءة, وحتى حفظ القرآن, وتلقي العلم تستطيع أن تقوم به وحدك بمساعدة أجهزة صغيرة تردد وراءها أو تستمع لها، ولكن هل إنعزالك عن العالم أمر طبيعي؟

2- «النفس إذا كلّت ملّت» إذا كان الضحك والشعور بالسعادة يعد أمراً فيه تحدٍ بالنسبة لك، وتجد من الصعوبة الشعور به فلابد وأن تستشير أحد المختصين النفسيين, فالنفس التي خلقها الله وأكرمها تحتاج إلى ترفيه.

3- عدم الشعور بأهمية الوقت: وهذه النقطة قد تكون سبباً، وقد تكون نتيجة, فالملل قد لا يشعرك بأهمية الوقت، فاليوم مثل أمس مثل الغد، وقد يكون عدم تقديرك للوقت وأهميته سبباً للملل.

4- القيام بالعمل بشكل روتيني دون الشعور بأهميته للنفس، أو الغير دون إدخال التغيير عليه أو تطويره.

5- الغفلة عن الطبيعة من حولنا، وعدم التأمل في ملكوت الله، وبالتالي عدم الشعور بعظمة الكون وجماله، وعظمة النفس البشرية، والهدف من وجودنا.

كيف ممكن أن نتخلص من الملل؟

خطوات التخلص من الملل ستصيبك بالاندهاش, لبساطتها وسهولة تطبيقها، وكل ما ستفعله هذه الخطوات أن تقربك من فهم الهدف الذي خلقت من أجله «عبادة الله، وتعمير الأرض».

1- إكتشف لماذا تشعر بالملل، إذا كان السبب هو قيامك بالعمل نفسه بشكل متكرر، فأضف إليه بعض الأشياء الجديدة، أو قم به بشكل مختلف.

– فمثلاً العمل المنزلي الذي تقوم به ربة المنزل يمكن أن يكون ممتعاً, إذا إستمعت أثناء أدائها له إلى بعض الموسيقى التي، أو قامت به (العمل المنزلي) بشكل حركات رياضية, فيصبح الهدفُ هو القيام بالأعمال المنزلية بالإضافة إلى المحافظة على لياقة الجسم.

– إذا كان الملل بسبب الكسل فإحصل على كفايتك من النوم، وعش حياة صحية منظّمة.

– إذا كان الملل بسبب الخوف من القيام بعدد من الأعمال الكثيرة المتراكمة، فقم بتقسيم الأعمال إلى خطوات وأهداف بسيطة.

– إذا كان الملل بسبب عدم وجود ما تفعله، فمارِس بعض الرياضة أولاً, فهي ستساعدك على التفكير السليم، وستجد ما تقوم به، أو تحدث مع صديق مقرّب عمّا يضايقك، فمجرد الحديث يمكن أن يفتح أمامك أبواباً مغلقة.

2- لا تبتعد عن الحياة الإجتماعية، فالإندماج مع العالم الخارجي أمر مهم، ولن تشعر بأهميته إلا عندما تزيح عنك الغطاء، وترتدي ملابسك وتذهب لمقابلة صديق أو تصل القُربى، أو تجلس مع كبار السن, حاول أن تتعلم من الكل، وتعرف على ما قد يملأ حياتك بالمتعة والحكمة.

3- الترفيه أمر مهم!!, ولكنه ترفيه بما يرضي الله تعالى, من تغيير وسفر ومزاح وضحك، وكل هذه الأمور أباحها الله لنا لكي تعيننا على طاعته, فالنفس المشرقة المستبشرة تستطيع أن تختار من الدنيا ما يزيد من همتها ويرتفع بها، فتفيد وتستفيد، وتجد المتعة في الإنجاز، وتقديم العون للآخرين.

4-غيّر أفكارك تتغير حياتك، فالأفكار تتحكم في التصرفات.. ضع لنفسك أهدافاً تشعرك بالحياة، فمن المستحيل أن تشعر بالملل وأنت تسعى لبناء حياتك وتحقق أهدافك.

5- التأمل في الكون، فعندما نندمج مع العالم من حولنا نكتشف ما يشعرنا بالمتعة والإلهام، وتظهر أمامنا الفرص التي لم نكن ندري أنها أصلاً موجودة، ونضع أيدينا على مواطن الإبداع في داخلنا.

6-  التعامل بشكل صحيح مع الوقت, ولهذا عليك أولاً أن تشعر بأهميته, بل وتحمد الله على هذه النعمة، التي إن عرفت إستغلالها بالشكل الصحيح فزت في الدنيا والآخرة.

7-  لا تلجأ للأكل هرباً من الملل، وإن كان لابد فتناول الخضراوات والفواكه.

8- إستخدم الحركة لمكافحة الملل, قم ببعض المشي, أكتب عشرة أشياء تستطيع القيام بها، وإبدأ في ممارستها للتغلب على مشاعر الإستسلام في داخلك.

9- أشْعِل الفضول داخلك، فضول المعرفة والإكتشاف، وغذِّ هذا الفضول بالقراءة ومشاهدة البرامج التي تكشف لك الغطاء عن الكثير من الحقائق العلمية المدهشة، وسافر عبر الزمن وعبر المسافات مع برامج الرحلات والتاريخ، وتأكد أن الدنيا مازال بها الكثير الذي لم تعرفه أو تكتشفه بعد.

10- إكتشف تعاليم دينك، كما حاولت أن تكتشف العالم من حولك، وأتقن عباداتك, ففي هذا الدين الكثير الذي لم تدرسه في المدارس، ولم تكتشفه بعد، ومن ثم إكتشف الإعجاز في خلقك، وشارك مَنْ حولك فيما إكتشفته وما تعلمته.

11- تعلم التكنولوجيا الحديثة، وما تقدمه لك من خدمات، وتابع تطور الأجهزة، فآلة التصوير قد تريك الكثير من جمال الطبيعة من حولك، وأسراراً لم تكتشفها بعد.

12- فكِّر فيما تحب أن تقوم به، وليس فيما لا تحب, أتقن هواية أو نشاطاً (وخاصة تلك الأنشطة التي تحتاج إلى مهارات يدوية), وإذا أتقنت هوايتك فعلّمها غيرك، وشجعهم على التخلص من الملل.

13- تجنب الأشخاص المملين والذين ينظرون للعالم من خلال “نظارة سوداء”, حاول أن تأخذ بأيديهم إذا كانت لك المقدرة, أما إذا كنت تحتاج إلى من يمد لك يد العون فإبتعد بهدوء، وتعامل مع نفسك أولاً، ثم ساعد الآخرين.

14- مارس الرياضة الجماعية والفردية، وإشعر بالفخر بإنجازاتك.

15- إبحث عن وظيفة ثانية مؤقتة تزيد دخلك، وإستفد من هذا الدخل الإضافي لدراسة علم جديد، أو شراء ما يساعدك على إكتشاف العالم من حولك، أو ما تمارس به هواياتك الجديدة.

16- دخول المطبخ وتقديم وجبة جديدة للأسرة قد يعني الكثير لك ولهم، ومع تقدم العلم والتكنولوجيا أصبح الطهي علماً في حد ذاته، وخاصة إذا أخذت في البحث عن الطعام الصحي والمفيد.

17- إتّصل بالأصدقاء القدامى، حاول أن تجمعهم إجتماعاً دورياً, تعرف على ما أنجزوه، وتحدث عن إنجازاتك.

18-إستخدم خيالك بالشكل الصحيح، حاول أن ترسم صورة لنفسك في المستقبل تكون معالمها هي التي تطمح أن تكون عليها، والشيء الجميل في الخيال هو أنك تستطيع أن تضع كل شروطك، وتجرب كل ما تحب تجربته.

19- تذكّر دائماً أن الملل مسألة نحن الذين نزرعها في عقولنا، ونحن أيضاً من نستطيع أن نتخلص منها، ولا تحاول أن تتخلص من الملل بمشكلة أكبر منه، فنفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، ولا تنتظر أن يحدث شيء معين، أو أن يظهر شخص معين ليعيدك للحياة, بل ابدأ في ممارستك حياتك الآن وحارب الملل.

‫3 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    الى هيئة التحرير لكم مني الف تحيه واحترام على الموضوع الذي قد اصاب الوتر فاصاب.
    كنت قبل قليل اكتب على صفحتي كيف نحيا سعداء,او كيف نبقى سعداء؟وقد تركت الباب مفتوحا وطالبت بالاجابه عليه,صحيح ان الحياه برغم ما بها من رفاهية العيش الا انها بدات تشعر ان الملل هو اول مبدا فيها,اشعر اني احب ان اعود الى زمن اجدادي , زمن اللاتحضر ,بدون تلفاز ولا نت ولا الكترونيات واحب ان اعود كما كنا بشر, يحكنا حب البعض, ومساعدة البعض والغيره على بعض,وحترام بعضنا وتفضيلهم على انفسنا ونشاركهم فرحهم وحزنهم ,بيتي بيتهم نفسي فدائهم.

  2. مقالة هادفة ومفيدة للغاية…تلخص اساليب التخلص من الملل.

    الورد جميل..جميل الورد..شوف الزهور وتعلم..

    ايهذا الشاكي وما بك داء..كن جميلا ترى الوجود جميلا

    …تفاءلوا بالخير تجدوه..

    الحياة جميلة فرحة مليئة بالبهجة والمسرات والسعادة..اذا نظرنا اليها بعيون ايجابية

    متفاءلة..

    الحياة محزنة مظلمة كابة مليئة بالملل والضجر…اذا نظرنا اليها بسلبية بعيون

    سوداوية..

    البهجة…بحاجة الى هدف نبيل نخطط لادراكه…حين تكون حياتنا هلدفة العقل يركز الطاقة

    لادراك هذا الهدف..

    الحياة فارغة الاهداف..تولد الملل والضجر والكابة..

    الفلسفة الايجابية…غذي عقلك افكار ايجابية..تحصل على مشاعر حميمة طيبة وفرحة..

    التفكير السلبي الضجر المناوشات المشاكل وغيرها…يعطينا مشاعر حزينة وعصبية

    وقلق وتشاؤم وسلوكيات سوداوية..

    حين ننظم حياتنا على الفكر الايجابي..ونتكلم بايجابية..ونعمل بايجابية..ننظم الوقت ..نتامل

    الكون وخيراته..نمارس افعال محببة للنفس..موسيقى وغيرها..نمارس الرياضة.وبعض

    الهوايات..ونجعل القراءة العامة نهج يومي…ونعمل بصورة جدية لتحقيق اهدافنا في

    الحياة….نعيش الحياة بسعادة جميلة..

    تنظيم الوقت بصورة جدية..في البداية احمل الرزنامة وقلم….يملىء حياتنا احساس

    سعيد بهيج..يشعرنا ان الوقت يمر بمشاعر ودودة ..

    مجتمعنا بحاجة الى نهضة تربوية ثقافية..تقوده الى اكتساب المهارات والقدرات..لتنمية

    الطاقات البشرية ..للحصول على السعادة في دروب الحياة..

    اغنية ام كلثوم اعلاه..كلام جميل فيه عبرة عظيمة..تحثنا على العطاء الزهري..من الجمال

    والشذى والرحيق والثمر…

    شاعرنا الكبير..ايليا ماضي لخص السعادة بالذات..مصدرها النفس البشرية

    رسولنا الكريم..حثنا على التفاؤل للامور الخيرة…العزيمة والارادة والانضباط .عناصر

    مهمة للنجاح والحياة الكريمة

    ..الجمال يكمن في ادراكنا الداخلي للعقل..وليس في الشيء الذي تراه العيون..

    الجمال..يجلب الجمال

    السعادة..تجلب السعادة

    الفرحة ..تجلب الفرحة

    البهجة…تجلب البهجة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة