كوارث بيئية تهدد الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 07/02/14 | 20:40دﻋﺎ أﺳﺘﺎذ ﻋﻠﻢ اﻟﺒﯿﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﯿﺮوت ﻧﺪﻳﻢ ﻓﺮج الله، اﻟﺠﻤﻌﺔ، دول ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻻﺗﺨﺎذ اﻻﺣﺘﯿﺎطﺎت اﻟﻼزﻣﺔ 'ﻟﺘﺪارك اﻟﻤﺨﺎطﺮ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ اﻟﺘﻐﯿﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ'، بحسب وكالة الأناضول.
وﻗﺎل فرج الله إن ﻣﻌﺪل ﻛﻤﯿﺔ ﺗﺴﺎﻗﻂ اﻷﻣﻄﺎر ﺳﺘﻨﺨﻔﺾ ﺑﻨﺴﺒﺔ 20% ﻓﻲ ﺑﻠﺪان اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛـ الأردن، وﺳﻮرﻳﺎ، ولبنان، وﻓﻠﺴﻄﯿﻦ، وﻟﯿﺒﯿﺎ، وﺗﻮﻧﺲ وﻏﯿﺮھﺎ، ﻓﯿﻤﺎ ﺳﺘﺮﺗﻔﻊ ﻓﻲ ﺑﻠﺪان أﺧﺮى ﻛﺎﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻟﯿﻤﻦ وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺛﺮھﺎ ﺑﺎﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﻤﻨﺎﺧﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻓﻲ اﻟﻤﺤﯿﻂ الهندي.
ورد ﻓﺮج ﷲ اﻟﺘﻐﯿﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ اﻟﺤﺎﺻﻞ ﻟﻌﺪة أﺳﺒﺎب، منها اﻟﺘﻠﻮث اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ اﻻﺳتهلاك اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ وﻏﯿﺮ اﻟﻤﻨﻈﻢ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ، واﻧﺒﻌﺎث ﻏﺎزات ﺳﺎﻣﺔ، وﻏﯿﺎب اﻟﻐﺎﺑﺎت واﻟﻤﺴﺎﺣﺎت اﻟﺨﻀﺮاء ﻣﺎ ﻳﺆدي ﻟﻼﻧﺤﺒﺎس اﻟﺤﺮاري.
وﻗﺎل: 'اﻻﻧﺤﺒﺎس اﻟﺤﺮاري ﻳﺆدي إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة، وھﻨﺎ ﻧستهلك اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮد
ﻟﺘﻔﺎدي اﻟﺤﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﯿﺎت اﻟﺘﺒﺮﻳﺪ، وﻧﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻲ دورة لا تنتهي'.
وﺗﺸﻤﻞ اﻟﻜﻮارث اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﺘﺞ ﻋﻦ اﻟﺘﻐﯿﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت دون اﺳﺘﺜﻨﺎء.
وأﺷﺎر ﻓﺮج ﷲ إﻟﻰ أن اﻟﺰراﻋﺔ ﺳﺘﺘﺄﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ لأنها ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻤﯿﺎه، 'ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺳﺘﻨﺨﻔﺾ اﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻄﺎت ﻟﻦ ﻳﺘﺒﻘﻰ ھﻨﺎك ﻛﻤﯿﺎت ﻛﺎﻓﯿﺔ، ﻟﺬا ﺳﺘﻠﺠﺄ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان ﻟﺘﺤﻠﯿﺔ اﻟﻤﯿﺎه، ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺘﻜﺎﺛﺮ اﻵﻓﺎت اﻟﺰراﻋﯿﺔ، وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر'.
وﺳﯿﺘﺮك اﻟﺘﻐﯿﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ آﺛﺎرا ﺟﺎﻧﺒﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻹﻧﺴﺎن، 'ﻓﺎﻟﺤﺮارة اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ أﻣﺮاض اﻟﺮﺑﻮ
واﻟﺤﺴﺎﺳﯿﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺿﻰ اﻟﻘﻠﺐ واﻟﻀﻐﻂ، ھﺬا ﻋﺪا ﻋﻦ ارﺗﻔﺎع ﻧﺴﺒﺔ اﻧﺘﺸﺎر اﻷوﺑﺌﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻜﺎﺛﺮ اﻟﺤﺸﺮات'، وفقاً لفرج الله.